lundi 31 août 2015

حديث شريف: "مَن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد ومَن اجتهد وأصاب فله أجران". نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

حديث شريف: "مَن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد ومَن اجتهد وأصاب فله أجران". نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار


النص الكامل للحديث حسب الصديق عبد الله النوري: "حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلّم وهذا نصه "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ" رواه البخاري ومسلم".

مصدر نص الكاتب:
كتاب "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.

نص الكاتب، ص262: "لقد كان أثر الفقه على الفكر عظيما لدرجة أن الانشقاقات السياسية والدينية وقع تأويلها وفق مصطلح الاجتهاد الذي يؤجَّرُ صاحبه مرتين إن أصاب ومرة إن أخطأ. وعملا بهذا المقياس فإن جميع المتحاربين في "الفتنة الكبرى" (ما بين 656 و661م) "معذورون مأجورون" سواء كانوا على حق أم على باطل! هكذا تصبح إراقة دماء عشرات الآلاف من البشر اجتهاد يؤجَّرُ صاحبه!".

إضافة د. م. ك: لو قمنا بعملية قياس على البِنية اللغوية لهذا الحديث الشريف وانتقلنا بها من المجال الفقهي إلى المجال العلمي لَتحصلنا على المقولة التالية: "لو اجتهد باحثٌ في أطروحته ولم يصل إلى إثبات قانون علمي جديد فله أجر واحد و لو اجتهد باحثٌ آخر ووصل إلى إثبات قانون علمي جديد فله أجران" وذلك للأسباب التلية:
- مَن اجتهد في البحث العلمي ووصل إلى إثبات قانون علمي جديد فله أجران. يؤجَّرُ صاحبه مرتين لأنه بيّنَ للباحثين اللاحقين أن هذا الطريق مجدٍ وبواسطة اجتهاده هذا يكون قد أنارَ لهم السبيلَ وأنتج قانونا علميا جديدا هم أحوج الناس للارتكاز عليه للمُضِيِّ قُدُمًا في مجال البحث.
- مَن اجتهد في البحث العلمي ولم يصل إلى إثبات قانون علمي جديد فله أجر واحد. يؤجَّرُ صاحبه مرة لأنه بيّنَ للباحثين اللاحقين أن هذا الطريق غيرُ مجدٍ وبواسطة اجتهاده هذا يكون قد جنّبهم المرورَ بنفس الطريق وأربحهم وقتا ثمينا هم أحوج الناس إليه.

خلاصة القول: البحثُ العلمي مفيدٌ للعلماء سواء وصل صاحبه الباحث طالب الدكتورا إلى إثبات قانون علمي جديد أم لم يصل لذلك تخلّت جل الجامعات الغربية (ما عدى الجامعات العربية) على عادة إسناد ملاحظة (متوسط، حسن، حسن جدا، مشرّف أو مشرّف مع شكر لجنة الامتحان -
jury) لشهادة الدكتورا (دكتورا فقط دون إضافة أوصاف غير علمية).

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 31 أوت 2015.
Haut du formulaire


1 commentaire: