lundi 10 août 2015

تقييم انطباعي مقتضب لحركة "الإخوان المسلمين" في العالم العربي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

تقييم انطباعي مقتضب لحركة "الإخوان المسلمين" في العالم العربي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

ملاحظة منهجية موجهة إلى أعضاء الحركة ومحبيها والمتعاطفين معها في تونس (أكد مورو والغنوشي أن "النهضة" ليست فرعا تونسيا للحركة):
لي بينكم أهلٌ وأصدقاء كُثرُ. أعارضكم ولا أعاديكم. أحترمكم وأخالف رأيكم. أصارحكم ولا أصدمكم. على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا ردوا بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي. أرجوكم إذا وجدتم خطأ أصلحوه أو نقصا أضيفوه أو نقدا ردوه، وإذا لم أمدحكم امدحوا أنفسكم إن شئتم، وإذا نسيتُ ذكروني "فإن الذكرى تنفع المؤمنين".

لأسباب منهجية، يقتصر التقييم على العالم العربي فقط:
-         أكبَر حركة سياسية في العدد والمال والتجهيز والجهوزية والانضباط والتضحية والطاعة العمياء.
-         أسرَع حركة سياسية في الانتشار خاصة بين الشباب رجالا ونساءً.
-         أنجَع حركة في الاستقطاب والتأطير الإيديولوجي الذي فات وقته ولم يعد سياسيا مُجدِيا.
-         أفشَل حركة في الوصول إلى السلطة (1928-2015) وإن وصلت إليها لا تحافظ عليها مثل ما حدث في مصر وتونس والسودان وإن تشبثت بها قسمت البلد إلى نصفين، نصف لها ونصف لخصمها مثل ما وقع لحماس في فلسطين وفجر ليبيا في ليبيا. جل الحركات السياسية نجحت في افتكاك السلطة  عسكريا أو سلميا وتربعت على السلطة بعد نضال دام نصف أو ربع قرن مثل ما فعل لينين وماو وكاسترو وغاندي ومانديلا وبورقيبة وناصر وصدام والأسد والقذافي وبن بلة وعرفات وغيرهم كثير.
-         مر عليها تقريبا مائة عام وهي تستعد لمواجهة السلطة القائمة في البلدان العربية ولم تواجِههم عسكريا يوما واحدا إلا في الجزائر لكنها انهزمت واستسلمت للأمر الواقع وقتيا على الأقل.
-         حظها سيئ مع الديمقراطية: فازت في الانتخابات الجزائرية سنة 1988 وانقلب عليها الجيش، فازت في تونس 2011 وتصدرت السلطة ثلاث سنين ولم تحكم دقيقة واحدة وكذلك فعلت خلال عام واحد في مصر 2012، مثلها إذن كمثل ملكة النحل، ملكة بالاسم فقط، ملكة لا تملك ولا تحكم (النظام القديم لم يتخلّ عن السلطة يوما واحدا في تونس ومصر)، لذلك سَهُلت إزاحتها انقلابيا في مصر وديمقراطيا في تونس.
-         أقَل الحركات الإسلامية عنفا وأكثرهم انفتاحا على الغرب مقارنة بالحركات الإسلامية الأخرى مثل القاعدة (المشرق والمغرب) وأنصار الشريعة (تونس وليبيا) والنصرة وداعش (سوريا والعراق وسيناء مصر وليبيا) وحزب الله (لبنان) والجماعة الإسلامية (مصر مبارك) وشيعة وسنّة العراق واليمن وأقل عنفا وديكتاتورية من الأحزاب الشيوعية بكثير (الاتحاد السفياتي والصين وكمبوديا وكوريا الشمالية).
-         علاقتها غير مستقرة مع أمريكا (مد وجزر) فهي إذن غير مستقرة مع دول الخليج الغنية لذلك لم تحصل على مناب الأسد من زكاة البتردولار ولم تستأسد بسلاح الغرب إلا في الصراعات الضيقة جغرافيا مثل ما حصل لِحماس ضد فتح وفجر ليبيا  ضد حفتر بمساندة قطر وتركيا.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 10  أوت 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire