mercredi 5 août 2015

ختم النبوّة: مقاربتان متناقضتان؟ نقل بتصرف مواطن العالَم د. محمد كشكار

 ختم النبوّة: مقاربتان متناقضتان؟ نقل بتصرف مواطن العالَم د. محمد كشكار

ملاحظة:
أدعوكم للشك في ما أنقل لأنني لست مختصا في الفقه ولا في اللغة العربية (لغة القرآن والحديث والفقه) ولا في تاريخ الإسلام. سلاحي الوحيد هو الصدق في القول والإخلاص في العمل وهو سلاح غير كافٍ وأدعو المستعجلين منكم للتريث في الحكم لأن الفكرة مختصرة ومكثفة في هذا المقال التحسيسي القصير لذلك أقترح على مَن أراد أن يعرف أكثر أن يرجع إلى كتابات صاحب المقاربة الثانية وهو الفيلسوف الهندي المسلم الفقيه الشاعر محمد إقبال.

المقاربة الأولى فقهية إسلامية أرتدوكسية:
أعارضها فكريا ولا أنفيها ولا أعاديها بل أصاحِبها على خط موازي حذِر وأحاذيها ولا أجابِهها بغضاضة حبا في أهلي وأقاربي وأصدقائي معتنقيها.
هذه المقاربة تقرّ بمحمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم للأنبياء جميعا ومعتنقوها يرون أن الختم وقع من الداخل فأصبح مثَلهم كمثل مَن دخل بيته وقفل على نفسه وسَجَنها فيه والمفتاح في جيبه. السجن هو إسلام الأرتدوكسية يعني إسلام التقليد دون اجتهاد أو تجديد.

المقاربة الثانية عَلمانية مسلمة غير معادية للمسلمين والإسلام وفي الوقت نفسه غير متعصبة لهما على حساب معتنقي المعتقدات الأخرى:
أميل لها فكريا ولا أفرضها بغضاضة حبا في بعض قرائي و البعض من أهلي وأقاربي وأصدقائي معتنقيها.
هي أيضا تقرّ بمحمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم للأنبياء جميعا ومعتنقوها يرون أن الختم وقع من الخارج فأصبح مثَلهم كمثل مَن خرج من بيته وقفله من الخارج حفاظا على محتوياته الثمينة (اللغة العربية، القرآن، الحديث والفقه الغني بغثه وسمينه) والمفتاح في جيبه يرجع لبيته متى يشاء بعد أن تحرر من القيود الصلبة المتكلسة المتمثلة في الإسلام الأرتدوكسي. تحرر من سلطة البشر على البشر على المستوى الديني والدنيوي وآمن بأهم آيتين في القرآن الكريم: آية "لا إله إلا الله" وآية " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" (الله لم يمنح رسوله الأخير القدرة على ضمان النتيجة بعد محاولة الهداية، فكيف يدّعيها مَن هم أقل درجات من الرسول مثل الدعاة الجدد في التلفزة واليوتوب). تحرر المسلم المعاصر. خرج من سجن الإسلام الأرتدوكسي إلى رحابة الإسلام التقدمي الحداثي المعاصر المتجدد. تحمل مسؤوليته بنفسه دون انتظار نبي جديد. جدّد مفتاح بيته وأثاثه أسوة بأول مجتهد ومجدد في الإسلام، عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). تسلح بالعقل والمنطق ثم فتح بيته بروح العصر وجدد أثاثه ولم يحرقه، حافظ على النفائس الثمينة فيه ونفض التراب عنها بمقشة جديدة قُدّتْ أعوادُها الصلبة من العلوم الحديثة مثل الإبستمولوجيا والبيولوجيا والفيزياء والأنتروبولوجيا والألسنية وعلم النفس وسوسيولوجيا الأديان وغيرها.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"لا تصبح مثقفا واعيا بكثرة الاطلاع والتخزين بل بكثرة السؤال والشك والبحث .... حتى في مسألة الايمان بالله واصل الوجود وغايته" موفق زريق، كاتب ومحلل سياسي
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 5  أوت 2015.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire