mardi 25 août 2015

الأردوليبرالية (L`ordolibéralisme): مفهوم اقتصادي-سياسي، قرأت عنه لأول مرة بعد ثمانين سنة من ظهوره في ألمانيا، وهذا دليل آخر على ثقافتي الواسعة! ترجمة مواطن العالَم د. محمد كشكار

الأردوليبرالية (L`ordolibéralisme): مفهوم اقتصادي-سياسي، قرأت عنه لأول مرة بعد ثمانين سنة من ظهوره في ألمانيا، وهذا دليل آخر على ثقافتي الواسعة! ترجمة مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique, n°737-62è année, août 2015. Extraits de l`article « L`ordolibéralisme allemand, cage de fer pour le Vieux Continent », Page 20 et 21, par Francois Denord (sociologue CNRS), Rachel Knaebel (journaliste, Berlin) et Pierre Rimbert

اخترتُ بعض الجمل المتناثرة في المقال، علّها ترغِّب القارئ الفيسبوكي وتجذبه لقراءة المقال في الجريدة كاملا:
-         تصادُم جبهوي أو أمامي بين تصورين للاقتصاد (la collision frontale entre deux conceptions de l`économie): المقاربة الأولى، التي تجسمها  حكومة اليونان اليسارية الجديدة، تعكسُ نمطا سياسيا خالصا للحكم حيث الاستفتاء الشعبي يعلو على القواعد الاقتصادية التي في استطاعة السلطة المنتخبة تغييرها. الثانية التي تجسمها  حكومة ألمانيا، على العكس تسخِّرُ مجهود الحكومة  للتقيّد الصارم من أجل خدمة نظام اقتصادي مبرمج ومسطر مسبقا  حيث يستطيع السياسي أن يفعل ما يراه مناسبا على شرط أن لا يخرج على قواعد الأردوليبرالية الصارمة التي تخرِق بحكم الأمر الواقع سلطة صندوق الانتخابات وقد تكتسب هذه القواعد طابعا إلهيا في ذهن وزير المالية الألماني.
-         لا يولد التنافس الحر في السوق بصفة عفوية (le marché) بل يجب على الدولة تنظيمه أي توفير القواعد الضرورية لهذا التنافس  مثل الإطار القضائي والتقني والاجتماعي والأخلاقي والثقافي وعليها ضمان احترام هذه القواعد. هذه هي الأردوسياسة (l`Ordnungspolitik). يجب على الدولة أيضا تكوين العمال وتوفير البنى التحتية وتشجيع الادخار وحماية الملكية والعقود و براءة الإختراع، إلخ.
-         المدنية الليبرالية قد تولّد بروليتاريا فاقدة لإنسانيتها ودولة مفرطة اجتماعيا (un Etat social obèse) وحماس تعاوني (une ferveur collectiviste). روبك يتمنى "ثورة النخب". حتى يسترد العمال كرامتهم المفقودة، يجب القضاء على وهم المساواة وإعادة إدماجهم في تجمعاتهم ما قبل الديمقراطية المسماة طبيعية مثل العائلة والموطن والقبيلة والطائفة والمذهب.
-         تندرج الأردوليبرالية في حركة عالمية واسعة لتجديد الفكر الليبرالي، حركة ظهرت في الثلاثينات تحت مسمى الليبرالية الجديدة (Le néolibéralisme) لكنها تختلف عنها.  
-         إرنارد يستعير تشبيها يلخص فكرته: " مثلَ الحَكَمِ الذي لا يشارك في اللعبة، تجد الدولة نفسها مقصية من الحلبة لكن كل مباراة جيدة تتطلب قواعد دقيقة لإدارتها. ما تصبو إليه الأردوليبرالية هو بالضبط تصميم قواعد اللعبة قبل اللعب لإنجاح اللعب".

-         بعض آراء اليساريين الألمان في الأردوليبرالية: نائب أخضر: "أنا أردوليبرالي يساري". مسؤول أخضر سابق: " الأردوليبرالية هي طريق ثالث بين "دَعه يفعل" وتدخل الدولة في السوق (l`étatisme). بالنسبة للخضر تمثل الأردوليبرالية موقفا مثيرا للاهتمام بشكل خاص لأنها تسمح بالتموقع خارج الدائرة الضيقة للأفكار التقليدية اليسارية والليبرالية الجديدة في آن. نائب يساري راديكالي: "خُلِقت الأردوليبرالية بعد الحرب العالمية الثانية بهدف إبعاد الشعوب عن الاشتراكية والخلطة تبدو ناجحة وناجعة إلى درجة انشغل بها بعض اليساريين". الكنفدرالية الألمانية للنقابات (DGB) تبنتها سنة 1996: "الاقتصاد الاجتماعي للسوق (الأردوليبرالية) أنتج مستوى عال من الرفاهة المادية" ويمثل "تطورا تاريخيا كبيرا مقابل الرأسمالية المتوحشة" لكنه "لم يمنع وجود البطالة المكثفة وتبذير الثروات ولم ينتج مساواة اجتماعية".
-         تتمتع الأردوليبرالية بمكانة في صلب الكنيسة الألمانية.
-         الأردوليبرالية هي التي أهانت أخيرا شعب اليونان (شعب مسيحي وعضو في الاتحاد الأوروبي ومؤسس الفلسفة الإغريقية، القاعدة التي انبنت عليها الحضارة الغربية السائدة) وركّعت حكومته اليسارية الجديدة المنتخبة ديمقراطيا والمسنَدة شعبيا باستفتاء لصالحها. نتاائج الصندوق لم تشفع للوفد اليوناني المفاوض لأن قواعد اللعبة الاقتصادية-السياسية للاتحاد الأوروبي سبق وأن سطرتها ألمانيا منذ نصف قرن.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 25  أوت 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire