ليلة فتنة في ڤبلّي (و ليست ليلة
ثورة)أشدّ فتكا من ستين عاما استبداد. مواطن العالَم د. محمد
كشكار
هذا ما حدث للأسف
الشديد ليس بعيدا عن مسقط رأسي قرية جمنة في
ولاية ڤبلي. تخاصم عرشان على ملكية قطعة أرض اشتراكية في قرية "كِلْوَامِنْ -
إغْلِيسْيَا"، قرية نفزاوية فلاحية صغيرة و بسيطة جدا، يقسمها شارع وحيد و طويل
يفصل بين حَيَّيْنِ، حي كلوامن تقطنه الأكثرية و هم من عرش المكشري و حي إغليسيا
تستوطنه أقلية و هم من عرش الڤْدَارَى. حيان متجاوران و متحابان و متعاشران و متصاهران
منذ عشرات السنين
حصيلة ليلة واحدة من الفتنة
العروشية البغيضة: فقيد في سن 27، متزوج و له ابنان و 36 جريح بالرش الحاقد الخارج
من بندقيات الصيد التي يملكها المكشرية (و ليس البوليس كما في ولاية سليانة) و
عديد المنازل الإغليسية المحروقة ظلما و كرها و شرّا
لو استشاروني لَما تقاتلوا!
مطّلعٌ على تجارب الغير و لست مغرورًا، و لأشرت عليهم بكل بساطة، أن يفعلوا مثل ما
فعل أهالي مدينة المرارة بالقطر الجزائري في الثمانينات من القرن الماضي: مدينة المرّارة مدينة صغيرة تقع قرب مدينة
جامعة ولاية واد سوف, تنازع أهلها مرة حول تقسيم الأراضي المشاعة بين العروش و
القبائل و لم يكن في ذلك الوقت، لا عند البلدية و لا الولاية و لا الرئاسة، أي
مثال هندسي ينظم عملية تقسيم الأراضي المشاعة. فكّر المجلس البلدي المحلي في حل
النزاع و دون المرور بالتسلسل الإداري الجزائري, راسل مباشرة الدولة الفرنسية,
المستعمر القديم, طالبا مثالا هندسيا يحدد ملكية كل قبيلة و حدودها. أمدته السلط
الفرنسية مشكورة بخريطة مفصلة لكل الأراضي ببلدية المرّارة. أصدر الوالي الجزائري
قرارا بحل المجلس البلدي بالمرارة عقابا له على الاستقواء و الاستنجاد بالأجنبي
لحل نزاع داخلي وطني
الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا
بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي أو بالحيلة، لأن الحيلة تُعتبر عنفا غير مباشر
و مقنّعا
الكتابة بالنسبة لي، هي
مَلْءُ فراغ، لا أكثر و لا أقل، و هواية أمارسها و أستمتع بها، متعة ذهنية لا يمكن
أن تتخيلوها
تحية دائمة و متجددة لزملائي المربين: في ألمانيا المعلمون أعلى دخلاً في البلد، وعندما
طالب القضاة والأطباء والمهندسون بالمساواة ؛ ردت عليهم ميركل: كيف أساويكم بمن
علّموكم؟
تاريخ أول نشر على مدونتي و صفحاتي الفيسبوكية
حمام الشط في 21 فيفري 2013
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire