vendredi 22 février 2013

حضرت أمس حصة نادي جدل فعدّلت بعض أفكاري عن الربيع العربي. مواطن العالَم د. محمد كشكار



حضرت أمس حصة نادي جدل فعدّلت بعض أفكاري عن الربيع العربي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

عنوان المحاضرة: الأزمة الثورية في تونس بين ديمقراطية روسّو المباشرة و دستورية مونتسكيو:جان جاك روسّو: الديمقراطية المباشرة:الشعب يريد، و شارل لويس مونتسكيو: فصل السلط أو توازن السلط، السلط التشريعية و التنفيذية و القضائية
 المحاضر: الأستاذ الجامعي للفلسفة بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بن شرف، الدكتور عبد العزيز لبيب
 المكان: الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس
 الجهة المنظمة: "نادي جدل" بالاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس
 الزمان: اليوم، الجمعة 22 فيفري 2013 على الساعة الثانية و النصف بعد الزوال

المضمون: بعض الأفكار الذي أعجبتني
1.     1. لقد كنت مخطئا في مقالاتي خلال الثورة التونسية و سطحيا في تحليلي السابق لِما حدث في الربيع العربي و خاصة ما وقع في تونس و مصر. كنت أثمّن عن حسن نية ما لا يجب أن يُثمّن عن دراية و علم: ثورة دون إيديولوجيا و دون قيادة و دون زعيم و دون تنظيم. لقد كنت أردد دون أن أشعر ما يردده الرأسماليون و الانتهازيون و التجمعيون و الدستوريون و الرجعيون و السلفيون الجهاديون العنيفون: ثورة شباب (يريدون أن يقولوا طيش شباب، لا عمق فيه)، دون قيادة (غير قادرة على استلام السلطة فلتبقى هذه الأخيرة إذن بين أيدي أمينة، أيدي أركان النظام القديم أو تنتقل إلى مَن لم يشارك في الثورة)، دون إيديولوجيا (يعني دون أهداف، فلنصنع لها نحن، أعداء الثورة، أهدافا من إيديولوجيتنا الرأسمالية المتوحشة أو من تأويلنا الديني الرجعي السلفي ألإقصائي الجهادي العنيف)، دون زعيم (فلنحيي لها من الرميم زعيما، المبزع و الغنوشي و السبسي)، دون تنظيم (يعني عفوية و فوضوية و همجية و ساذجة و غبية). أبواق الثورة المضادة حوّلت المواطن التونسي الثوري الصادق الحالِم - من أمثالي و أمثالك -  إلى مواطن مُحبط و منهزم و مَغدور و مجروح في كرامته و كبريائه و في الوقت نفسه حوّلت المواطن الانتهازي الرجعي غير الثوري إلى مواطن ثوري بامتياز

2.     1. ثورة 17 ديسمبر 2010: ثورة أتت من تحت، من الجهات المحرومة (سيدي بوزيد و تالة و القصرين)، قام بها مهمّشون و كان رمزها شخص يبيع الخضراوات، محمد البوعزيزي الذي انتحر نتيجة فقر و ضيم و ظلم طبقي و كانت هذه الثورة الأولى عفوية و في قطيعة شبه تامة مع المثقفين، عكس تراثنا البورقيبي الإصلاحي العمودي الفوقي (منع السفساري و الشاشية و أعلن الجهاد الأكبر و الإفطار في رمضان و "حرّر المرأة" و أخرجها من البيت إلى الشارع و العمل و الجامعة  و نظّم و حدد عملية الإنجاب و ربط تونس بأوروبا فكريا و علميا و ثقافيا و فنيا و اجتماعيا و حضاريا و سلوكيا
ثورة 8 فيفري 2013: ثورة ثانية و لاحقة، أتت من فوق، من الجهات المميّزة الثرية (المنزه)، قام بها نخبة النخبة و كان رمزها شخص ثوري و مثقف، شكري بلعيد، اُغتيلَ بالرصاص، موت مأساوي تراجيدي، جعل منه زعيما لثورة بلا زعيم و تصالحت الثورة الأولى مع المثقفين و صرنا مهيئين للدخول في المعترك السياسي من بابه الواسع

3.     1. يتلخص مفهوم العولمة في تقليص ما هو سياسي و نقابي على مستوى العالَم، فجاءت الثورة التونسية و فاجأت و صدمت الجميع و أوجدت في الساحة السياسية العالمية انبثاقا غير مُبرمج و غير منتظر (L'émergence) و أحدثت شرخا في العولمة فعمّمت ما هو سياسي و شرّكت المهمّشين في صنع مصيرهم و كتابة تاريخهم و أرجعت للنضال النقابي وهجه و بريقه و أرست سلطة الكلمة (La logomachie ). لذلك ضُرب أحد رموز الكلمة، الشهيد شكري بلعيد


الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي أو بالحيلة، لأن الحيلة تُعتبر عنفا مقنّعا و غير مباشر
الكتابة بالنسبة لي، هي مَلْءُ فراغ، لا أكثر و لا أقل، و هواية أمارسها و أستمتع بها، متعة ذهنية لا يمكن أن تتخيلوها
تحية دائمة و متجددة لزملائي المربين: في ألمانيا المعلمون أعلى دخلاً في البلد، وعندما طالب القضاة والأطباء والمهندسون بالمساواة ؛ ردت عليهم ميركل: كيف أساويكم بمن علّموكم؟

تاريخ أول نشر أو إعادة نشر على مدونتي و صفحاتي الفيسبوكية
حمام الشط في 23 فيفري 2013

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire