samedi 2 février 2013

حضرت اليوم أحلى أمسية شعرية مع أرق شاعرتين في بن عروس. مواطن العالَم د. محمد كشكار


حضرت اليوم أحلى أمسية شعرية مع أرق شاعرتين في بن عروس. مواطن العالَم د. محمد كشكار

يتهمني دائما بعض قرائي من أصدقائي أنني أُوثِر الشكل على المضمون في مقالاتي الصحفية، و اليوم سأكتفي بالشكل فقط، لا لرداءة المضمون بل لجهلي أنا بنقد أو تقييم الشعر

المكان: فضاء دار بوعصيدة برادس: فضاء ثقافي، تسهر على ترتيبه فنيا الفنانة السيدة المحترمة بوعصيدة
الزمان: يوم السبت 2 فيفري 2013 من الساعة الرابعة مساء إلى الساعة السادسة مساء
الجهة المنظمة: نادي الفكر و الإبداع بإشراف الشّاعرة هدى الدّغاري
الشاعرة الضيفة: الشاعرة الذائبة رقة فاطمة بن فضيلة

إليكم رأي، أظن أنه لا يُعتدُّ به لأنه صادر من قبل شخص مُعجب بالشكل لكنه عاجز عن إدراك المضمون الفني الراقي، راق حسب تقييم أهل الذكر و الذوق: الشاعرتان الاثنتان رائعتان شعرا و هنداما و صوتا و صورة. استقبال غاية في اللطف و الأدب و الاحترام لكل المدعوين من قبل الشاعرتين و  من قبل السيدة بوعصيدة مديرة الفضاء
صلة القرابة: الشاعرتان، هدى و فاطمة، زميلتان  أستاذتان و عضوتان نشطتان في نادي جدل بالاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، ناد أنا منسقه
الحضور: 25 فرد: 7 رجال و 18 امرأة

قبل التحاقي بفضاء بوعصيدة، كنت مدعوا أيضا و في نفس اليوم على الساعة الثانية بعد الزوال إلى اجتماع جماهيري للجبهة الشعبية بدار البلدية ببن عروس. وصلت في الوقت و بقيت أنتظر قرابة الساعتين داخل القاعة و الأكثر خارجها، داخلها موسيقى فرقة البحث الموسيقي و القاعة غير مهيئة لمثل هذه العروض الموسيقية فسددت أذنيَّ من كثرة الاستمتاع، أما خارجها فأسوأ، نقاش بيزنطي حول أهمية الثقافة و أولويتها في أجندة الأحزاب اليسارية. لامني صديق من حزب الديمقراطيين الموحد على ما ورد في مقالي الصحفي الذي نشرته بعد حضوري مؤتمرهم التأسيسي في قصر المؤتمرات و ركّز على نقدي للسيد عبيد البريكي رئيس المؤتمر و قال لي: عبيد، مناضل و أنت لا تعرفه. قلت: أنا أرى أنه أبرز ركن من أركان بيروقراطية الاتحاد الموالية لنظام بن علي فكتبت عما رأيت و أنت ترى أنه مناضلا فاكتب و انشر ما ترى و على كل مقال سيء  نرد بمقال جيد

افتُتِح المؤتمر من قبل "المستقلة" نجاة الزموري. بقيت عشر دقائق ثم غادرت القاعة قاصدا رادس. وصلت فضاء بوعصيدة، فوجدت واحة من الهدوء و السكينة عكس ما كنت فيه في بن عروس، و استقبلوني بباقة من القبلات و الابتسامات. أبدعَت الشاعرة الضيفة فاطمة في الإلقاء و زادت الأمسية رونقا مضيفتها و مشرفة نادي الفكر و الإبداع الشّاعرة هدى الدّغاري. تخلل أشعار فاطمة و رذاذ هدى، عزف على آلة العود و غناء هادئ من أداء صديقي و زميلي و رفيق دربي في النضال النقابي ببن عروس منذ عشرين عاما، أستاذ العربية القدير محسن بن حمد. كان جوا حميميا و رقيقا و لطيفا للغاية، كان الحضور يردد الأغاني مع محسن و كأنك في عرس من أفراح حلب دون ضجة أو صخب. أما عن الشعر الذهني الحر فالمعذرة يا فاطمة و يا هدى، أنا لا أقدر على تذوقه حتى و لو جاء من درويش و لا أقدر على فك طلاسمه و صوره الشعرية الرائعة، رائعة لمن يفهمها و يقدِّرها، أما أنا و بصدق فج، فلا يعجبني إلا شعر نزار قباني، ربما لسهولته و عذوبته و موسيقاه. أعترف أن القصور يكمن فيّ أنا و ليس في الشعر و هذا ناتج عن عدم اطلاعي على الفن عموما و على الشعر خصوصا

تمنيت يا فاطمة و يا هدي أن أرتقي إلى برجكن العالي و أستمتع فيه بشعركن، لكن الظاهر أن السلالم تعوزني و لا أتملك ثقافة شعرية أو جناحين سحريين مثل جناحيكن و اعذرا خللا - ليس خارجا عن نطاقي و إرادتي  - في تكويني الثقافي، و لو أن الجاهل بالشعر لا يُعذر بجهله بل يُقرّع عليه

الإمضاء 
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي

تاريخ أول نشر على النت
حمام الشط في 2 فيفري 2013

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire