mercredi 13 février 2013

تبديد وهم: هل طارق بن زياد، هو أصيل جهة نفزاوة بولاية ڤبلي بالجنوب التونسي؟ نقل و تعليق مواطن العلَم د. محمد كشكار

تبديد وهم: هل طارق بن زياد، هو أصيل جهة نفزاوة بولاية ڤبلي بالجنوب التونسي؟ نقل و تعليق مواطن العلَم د. محمد كشكار

ملاحظة: لقد تبدد هذا الوهم، عندي أنا شخصيا على الأقل.

نص هشام جعيط، صفحة 199: مَن هو طارق؟ هو مولى بربري (هامشة 1: مولى موسى بن نصير) من قبيلة "نفزة"،  و هذه القبيلة ليست بنفزاوة الطرابلسية، بل هي على الأرجح مستقرة حول طنجة، في "الريف" الحالي.

تعليق م. ع. د. م. ك: يبدو لي أن هذا الوهم انطلق من هذا التشابه في الأسماء (بين نفزة و نفزاوة)، بين قبيلة نفزة  في طنجة في ريف المغرب الأقصى و بين جهة نفزاوة بولاية ڤبلي في الجنوب التونسي، ترسّخ هذا الوهم عند بعض المثقفين النفزاويين التونسيين، هذا الوهم الذي يدعي أن طارق بن زياد هو أصيل منطقة نفزاوة، التي هي منطقتي، و قد قرأت منذ سنوات كتابا تأريخيا لكاتب نفزاوي تونسي يؤكد هذا الادعاء غير العلمي حسب هشام جعيط.

يتابع هشام جعيط و يكتب في نفس الصفحة: و كان من استراتيجية موسى بن نصير لتهدئة و ترويض المغرب الأقصى أن يتخذ من القبائل المقهورة صنائع و موالي يكون مجدُه مجدَهم و قد مثّلوا عددا كبيرا، و كذلك رهائن من "أبناء رؤساء القبائل ضمانا لسلمهم". من الأقرب أن طارقا كان عاملا على طنجة، قاعدة الحكم العربي آنذاك و من بعد، أو أن يكون على الأرجح ممثلا لموسى على قبائل الجهة أي السوس الأدنى. و تقول المصادر إنه جاز إلى الأندلس برهائن البربر، ممّا يعني أنهم كانوا يمثّلون عددا كبيرا و أنه منحهم هدفا للقتال و الغنيمة... عَبَرَ جيش طارق "فوجا بعد فوج في مراكب يوليان" (يوليان هذا على الأرجح من الروم...، "ملك الجزيرة الخضراء و جهتها")... أمّا خرافة المراكب المحروقة، فلا ترويها أبدا المصادر الجدية.

المصدر: كتاب هشام جعيط، "تأسيس الغرب الإسلامي"، دار الطليعة، بيروت، الطبعة الثانية 2008، 264 صفحة.

الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي أو بالحيلة، لأن الحيلة تُعتبر عنفا غير مباشر و مقنّعا.
الكتابة بالنسبة لي، هي مَلْءُ فراغ، لا أكثر و لا أقل، و هواية أمارسها و أستمتع بها، متعة ذهنية لا يمكن أن تتخيلوها.

تاريخ أول نشر أو إعادة نشر على مدونتي و صفحاتي الفيسبوكية
حمام الشط في 13 فيفري 2013.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire