الأبُ ِيُحبُّ أبناءَه جميعًا، لكن الله يُحبُّ عبادَه أكثرُ.
الأبُ ِ رحِيمٌ بأولادِه جميعًا، لكن الله بكل مخلوقاتِه أرحَمُ.
الأبُ يغفِرُ لأبنائِه أكثر أخطائِهم، والله
ٍ يغفِرُ لعبادِه الذنوبَ جميعًا. (وفي
الآية التالية لم يستثن الشرك: "قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
(الزمر: 53).
الأبُ قد يحتاجُ لأولادِه
("وبالوالِدَين إحسانًا"، قرآن)، والله لا ينتظرُ من عبادِه شيئًا.
الأبُ قد يطالبُ بحقوقه مِن أبنائِه، لكن
الله يسامحُ في حقّه ولا يسامحُ في حقِّ عبادِه.
الأبُ يَعطِفُ على فِلْذاتِ أكبادِه جميعًا، لكن الله ٍ على المظلومين
والمظطهَدين والضعفاء والسقماء والقُصَّر والمعوقين والمجانين أعطَفُ.
الأبُ والِدٌ ومولودٌ والله لا والِدٌ ولا مولودٌ،
الأبُ عابدٌ والله معبودٌ.
الأبُ يموتُ ويتركُ أبناءَه من بعدِه لمصيرِهم،
لكن الله لا يموتُ ولا يُهمِلُ مصيرَ أحدٍ من عبادِه.
الأبُ مخلوقٌ محسوسٌ ناقصٌ، والله خالِقٌ
مجرَّدٌ كاملٌ.
خاتمة: أنا أتصوّرُ أن ربّي "tellement" يحبّ كل البشرْ
وكل البشرْ "tellement" يحبّون ربَّهم، ومَن يُحبُّ لا ينتظِرُ من حبيبِه إلا
الجنّةَ: "يا نفسُ لا تقنطي من زَلةٍ عَظُمتْ
إن الكبائرَ في الغُفرانِ كاللّمَمِ (صغائر الذنوب)" قصيدة البردة للشاعر البوصيري، مغربي الأصل مصري المولد.
إمضائي (مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى): "وإذا كانت كلماتي لا
تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر
آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 24 أوت 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire