samedi 15 juillet 2023

بعد سقوط جدار برلين عام 1989، أصبحتُ أصنِّفُ نفسي يساريًّا غير ماركسيٍّ. لماذا ؟ مواطن العالَم

 

 

1.     الماركسية تُحرّضُ على الإلحاد وفي عهد ستالين كانت تدرِّسه وكانت تهدم الكنائس والجوامع. أنا مسلم بالفطرة وأؤمن إيمانًا راسخًا بحرية المعتقد وحرية تغيير المعتقد.

2.     الماركسية لا تؤمن بحقوق الإنسان وتراها حقوقًا قُدَّتْ للبورجوازيين لا غير. أنا أيضًا أراها اليوم كذلك لكنني وفي نفس الوقت لا أطالبُ بإلغائها بل على العكس أطالبُ بتعميم التمتّع بها على كل طبقات المجتمع في كل دول العالَم.

3.     الماركسية لا تؤمن بالدولة ولا بالديمقراطية ولا بالحرية الفردية ولا بالتعدّدية الحزبية. أنا لا أرى اليوم لهذا الرباعي  بديلاً.

4.     الماركسية تؤمن بالديمقراطية المركزية (القرارات تمر من القمّة إلى القاعدة). أنا أؤمن بعكسها أي الديمقراطية المباشرة (القرارات تمر من القاعدة إلى القمّة).

5.        الماركسية تدّعي أنها نهاية التاريخ أي تعتبر نفسها أفضل الإيديولوجيّات. أنا، مثل الفيلسوف سارتر (1948)، أؤمن بأن "الإيديولوجياتْ، كل الإيديولوجياتْ، هي حُلمٌ وحريةٌ عند بداية تَشكّلها، قَمعٌ واستبدادٌ عند نهاية تَشكّلها".

6.    الماركسية لا تعترف بأي إيجابية لدور الدين في المجتمع إلا بعض الاستثناءات ومنها ماركس نفسه الذي قال: "البؤس الديني هو في نفس الوقت تعبيرةٌ عن البؤس الحقيقي وشكوى ضد هذا البؤس. الدين هو صرخة المظلوم، هو روحُ عالَمٍ بلا روحٍ، هو أيضًا أخلاقُ عالَمٍ بلا أخلاقٍ"، قبل أن يختم بجملته المشهورة: "الدين أفيون الشعوب." أنا أعيش أهمّية دور الدين متجسّمًا أمامي يوميًّا في صورة نمط عيش أختي فاطمة الضريرة المستنيرة وصبرها ورضائها بقدرها حلوه ومرّه وحلمها بالجنّة الموعودة للمتّقين والمؤمنين أمثالها. أؤمن بدور الدين الإسلامي في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة وأؤمن بأن لليسار، مثل الدين أيضًا، قِيمًا نبيلة وروحانيات على المستوى الفردي.

7.    ما زلتُ أحتفظ من ثقافتي الماركسية الشبابية بثلاثة مبادئ أساسية: العدالة الاجتماعية ومعاداة الرأسمالية والأممية (ضد التعصّب إلى قومية أو عِرق أو حضارة أو ثقافة أو دين بعينه)...

 

إمضائي المحيّنُ: وإذا كانت كلماتي لا تقنعك الآن فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ. دعوةٌ وديةٌ للتَّرَيُّثِ.

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 15 جويلية 2023.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire