jeudi 6 juin 2019

لماذا؟ مواطن العالَم



السؤال المكرر: لماذا لا توغِلُ في نقد الإسلام السياسي (النهضة)، كما توغِلُ في نقد الستالينية (حزب العمال والأوطاد)؟

الجواب المكرر:
-         الثانية، تجربة فشلتْ، انتهتْ وسقطتْ مع سقوطِ جدار برلين عام 1989، وما أنا إلا ناقلٌ أمينٌ لِحُكمِ التاريخ، أما الأولى فتجربة فتية ولا أريدُ أن أسبقَ حُكمَ التاريخ.
-         الثانية، اطلعتُ على الكثير من أدبياتها، أما الأولى فإلمامي بأدبياتها ضعيفٌ.
-         الثانية، تضم رفاقًا ظلموني وباللفظ العنيفِ آذوني، أما الأولى فلم أر من منتسبيها إلا اللطفَ والمجاملة رغم الاختلاف الصريح والمعلن، وعلى اللطفِ لا أستطيع أن أردّ إلا بلطفٍ أكبرَ ولا أرى أمامي اختيارًا غيره (à gentillesse, on ne peut rendre que gentillesse. On n’a pas d’autres alternatives).
-         الشيوعية ماضيَّ الذي لم ولن أنكره يومًا، النهضة أختلف معها جذريًّا، أعارضها (اليساري ضد الرأسمالية والليبرالية أو لا يكون)، لكنني لم أشيطنها ولن أعاديها، اليسار غير الماركسي (سابقٌ للماركسية وليس لاحقًا لها)، هو حاضري ومستقبلي الذي لن أحيدَ عنه، أما الستالينية فأمقتها مَقتًا لا رِجعة فيه.

خاتمة: محمد كشكار يجامل ولا ينافق، أما الفكر النقدي الذي أنهل منه وأنقل عنه فهو فلسفةٌ والفلاسفة لا يجاملون وهم للأساطير والخرافات بالمرصاد واقفون ولها مفكّكون وللتصورات غير العلمية هادمون وقابرون.

إمضاء: "الذهنُ غير المتقلّبِ، ذهنٌ غير حرٍّ".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جوان 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire