"الإعجاز
العلمي" في القرآن (منتشرٌ بكثرةٍ في تركيا والسعودية وفضائياتها) أو في
الإنجيل (منتشرٌ بقوةٍ وكثرةٍ في أمريكا الشمالية وبولونيا): عبارةٌ يرددها كثيرٌ
من المسلمين وقليلٌ من المسيحيين. عبارةٌ، تبدو لي أنها تحملُ في الداخل ضدها: لو
كان إعجازًا فهو ليس علمًا ولو كان علمًا فهو ليس إعجازًا، لأن الإعجازَ إعجازٌ
إلهيٌّ، مُنزَّلٌ وأبديٌّ، يصيبُ دومًا ولا يخطئ أبدًا، أما العلمُ (La science moderne) فهو بشريّ، قاصرٌ
وظرفيٌّ، يصيبُ ويخطئ، وقابلٌ للدحض والتكذيب بطبيعته (Falsifiable).
ملاحظة: لا أشك لحظةً في العلم الإلهي، تكفيني "كن فيكون"، ولا أحتاج لبهلوانيات الدعاة الجهلة تجار الدين، ولم يحتجْ إليها الصحابة قبلي حتى يؤمنوا. العلم الإلهي في القرآن معجزة ربانية، فما دخلك أيها المسلم فيها؟ أوَ تظن أن الله ربك لوحدك؟ الله رب العالمين مسلمين وغير مسلمين، فبماذا تتباهى أنتَ إذن على غير المسلمين؟ الله قال لك: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ". غيّرْ يا سِيدي وانتجْ علمًا حديثًا وانسبه لنفسك عِوض التطاوُسِ بما ليس فيك، واتركْ ما لله لله، الله يهديك!
إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا
تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر
آخر" جبران
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 14 جوان 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire