تابعوا هذه القصة
التي ورد ذكرها في نص سفر الملوك الأول من العهد القديم: (1مل 3: 16- 27)
حِينَئِذٍ أَتَتِ
امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ. 17 فَقَالَتِ
الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهذِهِ
الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي
الْبَيْتِ. 18 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ
الْمَرْأَةُ أَيْضًا، وَكُنَّا مَعًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي
الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ. 19 فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ
فِي اللَّيْلِ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ. 20 فَقَامَتْ فِي وَسَطِ
اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ
فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي. 21 فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ ابْنِي،
إِذَا هُوَ مَيْتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ، إِذَا هُوَ لَيْسَ
ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ». 22 وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ:
«كَلاَّ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ». وَهذِهِ تَقُولُ: «لاَ،
بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ.
23 فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذِهِ تَقُولُ:
هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ، بَلِ ابْنُكِ
الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». 24 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اِيتُونِي بِسَيْفٍ».
فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. 25 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا
الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا
لِلأُخْرَى». 26 فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ،
لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: «اسْتَمِعْ يَا
سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ». وَأَمَّا تِلْكَ
فَقَالَتْ: «لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ». 27 فَأَجَابَ الْمَلِكُ
وَقَالَ: "أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا
أُمُّهُ". (مصدر القصة: أنترنات).
تعليق:
ومن القوميين المزيفين، يوجد الكثير في أغلب بلدان المسلمين، ولم أقل في
"دار الإسلام"، لأنه ليس للإسلام دارا مفضلة على دار، والإسلام عالمي أو
لا يكون، والله لم يحدد لعبادته مكانا (L’islam est une religion déterritorialisée). مع العلم أن ما يقارب 40 في المائة من المسلمين
يعيشون اليوم في دول علمانية أو ما يُسمى خطأ بـ"دار الكفر"، يمارسون
شعائر دينهم بحرية أفضل مما هي متوفرة في "دار الإسلام"، ويشاركون في
بناء الحضارة الكونية وصنع العلم الغربي الحديث، ويطبقون بالممارسة وليس بالشعارات
(مثلنا) قولة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "انصحوا الناس بصمت". قيل: "كيف
يا عمر؟". قال: "بأخلاقكم". وأنا مع حفظ المقامات أقول: "انصحوا
الناس بعلمكم وعملكم"، مثل ما فعل أحمد زويل وفاروق الباز ومحمد أوسط
العياري، ومئات الملايين من العمال ومئات الآلاف من العلماء المسلمين المقيمين في "دار الكفر"، وما
أطيبها دارًا لو كانوا يفقهون.
لكن و للأسف
الشديد، يبدو لي أن الخصمين المحلين المتصارعين عسكريا في "دار الإسلام"
- السودان والصومال والعراق وسوريا - كل واحدٍ منهم يمثل أمًّا مزيفةً، لأن كل خصم منهم يدعى أن
الوطن وطنه لوحده دون خصمه الذي هو في الواقع ابن عمه، وفي نفس الوقت لم
يشفق أي منهم على هذا الوطن المشترك الممزق إرَبًا إرَبًا بينهم وبأيديهم.
وهل يرضى فردٌ وطنيٌّ
صادقٌ بخدشِ وطنِه مجرد خدشٍ؟؟؟
تاريخ أول نشر
على النت: حمام
الشط، الاثنين 17 مارس 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire