dimanche 10 juillet 2016

أيها المسلمون، اعملوا لوجه الإنسان فسيرى وجه الله أعمالكم! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

أيها المسلمون، اعملوا لوجه الإنسان فسيرى وجه الله أعمالكم! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

هو اقتراح وليس نصيحة والفرق بينهما شاسع. تأتي النصيحة من متكبّرٍ مغترٍّ يظن خطأً أن الله حباه دون غيره بذكاء حادّ أو من متعلم ناقص علم لا يعرف أن الذكاء متعدد (L`intelligence est multiple: manuelle, intellectuelle, artistique, corporlle, etc) وأنه لا يُصنّف (Albert Jacquard : on ne peut pas catégoriser l`intelligence). يأتي الاقتراح من متواضع يعرف حدود معرفته ويعرف أيضا أن ذكاءه مرهون ببيئته أي بالآخرين.

أيها المسلمون العرب، أنتم أصحاب حضارة فتية وأنتم الوحيدون في العالم المستعدون للموت من أجل دينكم، أرجوكم لا تموتوا من أجل الله ولا تعملوا لوجه الله (لا أقصد الواجبات كالصلاة والصوم)، فالله غني عن أرواحكم وعن أعمالكم ولو رُمتم بحق رضاءه، سبحانه وتعالى، فاعملوا من أجل عبده الإنسان مسلم وغير مسلم وضحوا من أجل راحة البشرية، فقد تفوزوا بالدارين وتنالوا رضاء الطرفين، الله والإنسان: تضامنوا، تطوعوا، اتقنوا عملكم، اخلصوا لضميركم، احترموا القانون، لا ترشوا، لا ترتشوا، لا تغشوا، لا تحتكروا، لا تكرهوا، لا تحتقروا، لا تشتموا، لا تظلموا، لا تكفّروا غيركم، تبسموا، افرحوا، غنوا، ارقصوا، أحبوا لغيركم -مسلمون وغير مسلمين- ما تحبون لأنفسكم، إلخ.

ولو أصررتم عن جهل أن تعملوا لوجه الله فقط وهو الغني عن أعمالكم، وأهملتم عبده المحتاج لأعمالكم فقد تخسروا الدارين وتتحملوا سخط الطرفين، الله والإنسان. والله متسامح في حقه، شديد العقاب لو أخطأتم في حق عباده، مسلمين وغير مسلمين.

يتطوع المسلمون لبناء الجوامع، بيوت الله، ويتبرعون بالنفس والنفيس لتأثيثها بالثريّات الثمينة والمكيفات والسجاد الفاخر. يكون عملهم عملا جيدا ومستحسنا لو نالت المدرسة الابتدائية المجاورة خُمس أو عُشر ما ناله الجامع، مدرسة دون سور ودون وحدة صحية ودون محل تمريض ودون... ودون. فمَن أولى يا تُرى بكرمكم، مدرسة التلميذ البريء الضعيف أم بيت الرحمان الغني الجبار؟ يردون ويقولون: "للمدرسة ميزانية ووزارة ووزير". وأقول: "لبيوت الله ربّ يرعاها، ربّ لم يقل لكم بيوتي كالكنائس زخرفوها وبالرخام غلفوا جدرانها وبسجاد تايوان أفرشوها. مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بُني بالطوب والطين وليس له مئذنة ولو تمنى محمد على ربه  لَبَناه بِالعسجد وبالياقوتِ فرشه وبالدُرِّ غطاه.
1
بعض مُسْلِمِي مسقط رأسي جمنة، أعضاء جمعية حماية واحات جمنة (12 فرد)، طبقوا ما أصبو إليه: يساري ونهضاوي وقومي ومستقل تطوعوا لخدمة الإنسان فنالوا رضاء الجمنين وسوف ينالون بحول الله رضاء الله. أداروا ضيعة "المعمّر" المؤممة إبّان الثورة (عشرة آلاف نخلة دڤلة نور تنتج في السنة محصولا بقيمة مليون وثمان مائة ألف دينار=1800.000 دينار).
إنجازات الجمعية: بنت سورًا وقاعات ووحدات صحية في المدرستين الابتدائيتين وقاعة رياضة مغطاة في المعهد وسوق تمور مغطاة وشرت للبلدة سيارة إسعاف وتبرعت لجوامع جمنة الستة ولبعض الجمعيات الخيرية والثقافية بكامل ولاية ڤبلي والخير ما زال الڤُدّامْ لو تركنا الحاكم نخدم المصلحة العامة. لم يتقاض أعضاء جمعية حماية واحات جمنة مقابلاٌ أو جزاءً لأعمالهم المتواصلة منذ 12 جانفي 2011 ولو كان دينارًا واحدًا أو حتى عرجون دڤلة واحد.
أبَعْدَ هذا العملِ لوجه الإنسان، عملاً أكبرَ لوجه الله؟

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 10 جويلية 2016.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire