الإصلاح التربوي: درِّبوا
المدرسين (معلمون وأساتذة) وجازوهم على البحث العلمي الميداني الجِدّي جِدًّا ولسوف
تَرَوُنَّ أنهم قادرون على إصلاح التعليم بأنفسهم. مواطن العالَم محمد كشكار،
دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)
ما هو البحث العلمي الميداني
(La Recherche-Action)؟
WIKIPÉDIA : En 1986, lors d'un
colloque à l'Institut national de recherche pédagogique (INRP, Paris), les chercheurs sont
partis de la définition suivante : il « s'agit de recherches dans
lesquelles il y a une action délibérée de transformation de la réalité ;
recherches ayant un double objectif : transformer la réalité et produire
des connaissances concernant ces transformations
البحث العلمي الأساسي: يقوم به المُجازون في
اختصاصاتهم العلمية (Une licence universitaire) تحت إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادتَيْ الماجستير (Master
Fondamental) والدكتورا (Doctorat).
البحث العلمي المهني: يقوم به المُجازون تحت
إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادة الماجستير المهني (Master
Professionnel) التي لا
تُفضي إلى دكتورا.
البحث العلمي الميداني: يقوم به أصحاب المهن الذهنية
واليدوية من كل المستويات العلمية في أماكن عملهم (مدرسة، معهد، معمل، ضيعة، إلخ.)
ولا يُتوّجُ بشهادة جامعية، لا ماجستير ولا دكتورا.
البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:
يقوم به أي مدرّس يرغب في تحسين أدائه تحت إشراف مؤطّرٍ
من اختياره والأفضل أن يكون عالِما بالمنهجية (La Méthoddologie)، أستاذ جامعي
مثلاً أو أستاذ أو معلم دَرَسَ أكاديميًّا المنهجية. لا يمكن أن تُوكَل هذه المهمة
للمتفقد لما يمارسه على المدرّس من سلطة ، سَمِّها ما شئت إلا علمية.
التحفيز على البحث العلمي الميداني في المدارس
والإعداديات والمعاهد:
على الوزارة اعتباره مقياسًا للترقيات المهنية وتحسين الشهرية (ولا مقياس
غيره حتى ولو كانت شهائد البحث العلمي الجامعي الأساسي
كالماجستير والدكتورا)، عِوَضَ الاعتباطية السائدة اليوم. وعليها بعثُ مجلة علمية شهرية أين تُنشرُ
جميع البحوث الميدانية. ولتشجيع البحث الميداني فعلى الوزارة تنظيم ملتقيات علمية
أين يعرِض المدرّسون بحوثهم وعليها أيضا دعوتهم لإلقاء محاضرات في الجامعات
واستضافتهم في الإعلام وتسفيرهم مجانا للخارج للمشاركة في ملتقيات أو تربصات
عالمية.
ماذا يربح المدرّس الباحث:
-
يرتقي مهنيّا عن جدارة ولا مزية
عرْبي (الإدارة أو المتفقد).
-
يكسِب ثقة في نفسه وتزداد ثقة
التلامذة والأولياء والإدارة فيه.
-
يجدّد طُرُقَه البيداغوجية
بنفسه ويكيّفها مع مستوى تلامذته، فِعْلٌ علمي وتربوي لا يقدر عليه إلا هو.
-
يصبِح منتج معرفة (Un
enseignant-chercheur producteur de savoir et non
seulement transmetteur de savoir) فيتساوى
مع العلماء والمنظّرين.
-
يتحرّر من سلطة محتكِري العلم وسماسرته
ومقاولي المحاضرات من أصحاب الشهائد العلمية العليا، وبعلمه هو ومعرفته المكتسبة ميدانيًّا يصبِح
مستقلا قادرا على المبادرة ولا ينتظر إذنًا أو وصاية من أحدٍ.
تمويل مشروع البحث العلمي الميداني في المدارس
والإعداديات والمعاهد:
أقترِحُ إلغاء مؤسسة التفقد البيداغوجي في تونس وتحويل
ميزانيتها الكبرى والعاملين فيها (السادة المتفقدون بجميع أصنافهم) وتوظيفهم
كمنسقين لهذا المشروع الواعد بإذن الله.
وليعلم الجميع والحاضر يبلّغ الغائب: في فنلندا لا توجد مؤسسة
تفقد بيداغوجي ولم يمنعها هذا أو بفضل هذا تتمتع بأفضل نظام تربوي في العالَم.
الخلاصة: المدرّس باحثٌ ميدانيٌّ أو لا يكون!
الخلاصة: المدرّس باحثٌ ميدانيٌّ أو لا يكون!
"لا تعطني
سمكة، علمني كيف أصطاد"
إمضائي:
إمضائي:
يطلب الداعية
السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج
العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد
المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا
كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8 جويلية 2016.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire