ملاحظة: لقد سبق لي
ونقدتُ أدائي كمدرس في مقالات تربوية سابقة واليوم أعرض على زملائي الجدد بعض السلوكيات
البيداغوجية البسيطة التي ساعدتني كثيرا في التدريس (خاصة في السنوات 1992-2011
التي قضيتها بمعهد برج السدرية).
1.
كنتُ أدَرِّسُ في الثانوي وأدْرُسُ
الديداكتيك في الجامعة في نفس الوقت.
2.
كنتُ أدرّس في قاعة ذات نوافذ بلورية مطلية
باللون الأزرق أي مفصولة بالرؤية عن الساحة مما ساعد التلاميذ على التركيز في
الدرس.
3.
كنت أفتحها بالمفتاح وأدخلها أول واحد وأخرج
منها آخر واحد وأغلقها بالمفتاح ولذلك كانت أنظف قاعة بالمعهد.
4.
كنت دومًا أحمل في محفظتي الطلاسة والطباشير
والأقلام اللبدية (stylos-feutres) ومنديل أمسح به الكرسي والمكتب
ولم أبعث يومًا تلميذًا يجلب لي أدوات عملي من الإدارة أو قاعة الأساتذة.
5.
بعد راحة العاشرة صباحًا أو راحة الرابعة
مساءًا، كنت دومًا ألتحق بقاعتي دون تأخير، أنا وسميرالخليفي (أستاذ تاريخ
وجغرافيا ونقابي).
6.
كنت أستاذا جديًّا والطبع غلاّب، وهذا لا يُعتبرُ
شكرًا عند لدى مَن يفقه قليلا في البيداغوجيا.
7.
كنت لا أطالب بمثول التلميذ المخطئ في حقي
أمام مجلس التأديب إلا حالة واحدة: تلميذ قال لي في قاعة الدرس: "نَعَنْ دين
ربك" ورفع كرسيّا في وجهي وكاد أن يضربني به لولا تدخل زملائه الذين أخرجوه
من القاعة. ذنبي أنني طلبتُ منه غلق النافذة لتجنب الضوضاء السائدة في الساحة أيام
الثورة، لم يستجب فقلتُ له: "هذا سلوك متخلف". رُفِتَ نهائيا من المعهد
والتحق بمعهد حمام الأنف القريب من معهدنا.
8.
كنت لا أسْنِدُ عدد صفر لأي تلميذ. كنت أحاسب مرتكب عملية الغش بإسناد
عدد واحد على عشرين ولم أكتب يومًا تقريرًا في تلميذٍ غشّاشٍ اقتناعًا مني بأن
للغش حلول علمية ليست تأديبية.
9.
كنت لا أدخّن ولا أستعمل جوّالي أثناء الدرس وأطالب تلاميذي بنفس
السلوك. أمنحهم خمس دقائق راحة غير رسمية في التاسعة لكي يهاتفوا مَن يشاؤوا.
10.
كل هذه
السلوكيات البسيطة أتت أكلها مع جل تلامذتي وساعدتني كثيرا في التدريس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire