(L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas)
مَن هم الذين
خدعوك ؟
تعريف مفهوب "الشعب" (Le
Peuple) حسب
هدّام الأساطير والأصنام (Le déconstructeur des mythes et des
idoles)، الفيلسوف الفرنسي المعاصر،
ميشيل أونفري (بتصرف):
الشعبُ هو مجموع
المواطنين من أمثالي وأمثالك، المحكومين (Les
gouvernés) من
قِبلِ المسؤولين السياسيين الحاكمين المسيطرين المتحكمين في رزقي ورزقكَ (Les gouvernants)، القامعين لحريتي وحريتكَ، المغتصبين لكرامتي وكرامتكَ،
المتشبثين بالكراسي خدمةً لمصالحهم الخاصة على حساب مصلحتي ومصلحتكَ، الموظفين
السامين الحكوميين والرؤساء المدراء العامين في القطاع العمومي والأغنياء
الرأسماليين الجشعين المستغلين لعرق الكادحين بالفكر والساعد. يحكموننا بواسطة آلة
جهنمية اسمها السلطة، سلطة ظالمة لم يأتِ بها عقلٌ أو دينٌ، سلطةٌ تُقوّم بالعصا
كل نَفَسٍ للظلمِ مقاومٌ وتعنِّف المعارضَ المسالِمَ وتُصالح السارقَ والمرتشي
والظالمَ، سلطةٌ تُبجّل الجاهلَ وتُهمّش العالِم. سلطةٌ ترتكب كل هذه الفظائع باسم
العقلانية والعلم والحداثة، حداثةٌ ليبرالية تتفنن في استعباد أو استبعاد الآخر،
أنا وأنتَ وأنتِ، حداثةٌ لا مسؤولة ولا معقولة ولا أخلاقية، حداثةٌ تبرّر فعلها
الدنيء هذا باختلاقِ علومٍ خِصيصًا لهذا الغرض بالذات، علومٌ اسمها "الاقتصاد
السياسي" و"علم الإجرام" و"العلاج النفسي" والعلوم
الإنسانية عمومًا ما عدى الفلسفة، ملهمتي في هذا المقال. فلسفةٌ كاشفة
لأعوارِ
الليبراليةِ ومعرّيةٌ لألاعيبِها. فلسفةٌ متمرّدةٌ نقديةٌ جديدةٌ لمؤسسها العظيم
نيتشه ولأتباعه ميشيل فوكو وميشيل أونفري. فلسفةٌ "تعيد أنسنة الإنسانية"
على حد تعبير الفيلسوف الفرنسي إدڤار موران. فلسفةٌ تحث على اختلاق علومٍ جديدةٍ،
لا رأسمالية ولا شيوعية، علومٌ تنتج منوالاً اقتصاديًّا تضامنيًّا اجتماعيًّا اشتراكيًّا
ديمقراطيًّا على النمط الأسكندنافي أو النمط الجمني (تجربة واحة ستيل بجمنة-ڤبلي
2011-2017)، منوالٌ يُقِرّ باقتصاد السوق ويشجع المبادرات الفردية، لكنه منوالٌ
يوظف اقتصاد السوق لخدمة الشعب وليس منوالاً رأسماليًّا يُدجّن الشعبَ لخدمة
اقتصاد السوق.
تعريف مفهوم
"الفقر" حسب ميشيل فوكو:
"ذلك أن الفقر مثلا أصبح مسألةً اقتصاديةً، وبالتالي سيصبح الفقرُ
عنصرًا أساسًا في الدولة، إذ يشكل الفقراء قاعدةَ ومجد الأمم، وبؤسهم الذي لا نعرف
كيف نقضي عليه، يجب أن نمدحه ونكرّمه" (الحداثة واستبعاد الآخر، عمر بوجليدة،
2013، ص 49).
تعريف مفهوم
"المواطن التونسي الفقير" حسب المواطن الفقير، مواطن العالَم، التونسي
الأصل والنشأة والإقامة:
أقدم نفسي أنموذجًا للفقر المركّب في تونس 2021: الفقير في تونس هو مواطن يساوي دخله
الوحيد 1500 دينار في الشهر الواحد، صاحب عائلة تتكوّن من ثلاثة أفراد (زوجة
دون دخل تتمتع بعُشر جراية زوجها اعترافًا لها بحقها في مصروف شخصي لا تُسأل عن
كيفية إنفاقه، ابن يقرأ في الباكلوريا يتمتع بخمسين دينارًا شهريًّا مصروف شخصي لا يُسأل عن كيفية إنفاقه زائد
نفقات الدراسة، زوج أستاذ ثانوي متقاعد يملك منزله وليس له سيارة ولا أملاك أخرى،
كاتب كتابَين لم يسترجع حتى ثمن طباعتهما على حسابه الخاص وكتاب ثالث تطوّعًا
لفائدة جمعية حماية واحات جمنة ورابع تحت الطبع).
إمضائي
- "الفلسفةُ هي الحوارُ"
فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة
-
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ
والبداهاتِ العمومية" فوكو
-
"نَحْنُ نسأل مَن نكون في هذا
الحاضر؟ لا لنكتشف مَن نَحْنُ فقط بل لنرفض مَن نَحْنُ، أي أن نتخيل كيفية وجود
مُغايِرة، تأكيدًا لحق الاختلاف، حق الآخر...". فوكو (عمر بوجليدة، 2013)
- "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع
إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو
اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)
-
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك
فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر
على حسابي ف.ب: حمام
الشط، الجمعة 8 سبتمبر 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire