mardi 12 octobre 2021

حكايةٌ مسيحيةٌ طريفةٌ جدّاً ! سَرْدُ رولان ﭬوري وترجمة مواطن العالَم والديداكتيك

 


في قرية فرنسية، تَعاصَر رجلان يحملان نفس الاسم "فرنسِيسْ"، واحد قِس والثاني سائق تاكسي، صادف أن توفّيا في نفس اليوم.

وفي يوم القيامة والحساب حضر الاثنان في نفس الوقت أمام الرب:

بدأ الرب بسائق التاكسي، نَظَرَ في سِجِلِّهِ وقال له أنتَ تستحق الجنة في الآخرة على ما فعلته في دنياك ومنحه عصاً من فضة ورداءً من ذهب، ثم توجه بالخطاب إلى القس، نَظَرَ في سِجِلِّهِ وقال له أنتَ أيضاً تستحق الجنة على ما فعلته في دنياك ومنحه عصاً من خشب "البَلُّوطْ" ورداءً من صوف.

احتج القس وقال: كيف أيها الرب، قد يكون في الحساب خطأ، لم أفهم، أنا راهبٌ متعبّدٌ أُصَلِّي بالناس كل أحد وهو سائقٌ متهوّرٌ يرتكب حادثاً كل يوم، فكيف يا مولاي تجازيه بالفضةِ والذهبْ و تجازيني بالصوفِ والخشبْ.

أجابه الرب: لا وجودَ لأي خطأ في الحساب يا ابنِي، بل يوجد تغييرٌ في معاييرِ التقييمِ :

معياري في الآخرة يختلف عن معياركم في الدنيا.. معياركم، الظاهر، ومعياري، الباطن.. معياركم المشهد، ومعياري المقصد.. معياركم الأقوال، ومعياري الأفعال.. معياركم وقتي، ومعياري أزلي، معياركم فانٍ، ومعياري هو الباقي.. ألمْ تفهم ؟.. أفهِّمك: هو، كل ما انطلقتْ سيارته بدأ الراكب في الصلاة والدعاء من شدة الخوف من الحوادث، وأنتَ كلما شرعتَ في خطبة قُدّاس الأحد إلا وذهب الحاضرون في سُباتٍ عميقٍ من شدة التكرار والملل.

 

Source : Conférence de Roland Gori  (psychanalyste et professeur émérite de psychologie et de psychopathologie clinique à l'université Aix-Marseille), intitulée « La fabrique des imposteurs » (مصنع المحتالين), Université de Nantes, il y a 6 ans, sur YouTube (1 million de vues).

 

إمضائي: و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 17 سبتمبر 2020.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire