lundi 25 octobre 2021

مَن شابَه أباه... ظلَمْ ! مواطن العالَم د. محمد كشكار

 


مَن شابَه أباه فقد ظلم أمه ! و مَن شابَهت أمها فقد ظلمت أباها !

 

من الناحية الوراثية الجينية 

(approche génétique)

 والصفات الجسمية 

(caractères physiques)

 الظاهرة (مثل لون العينين) والخافية  (مثل فصيلة الدم):

يرثُ الطفل السليل السليم (بنت أو ولد) نصف صبغيات أمه 

(vingt trois chromosomes maternels comprenant environ 15 mille gènes)

 و نصف صبغيات أبيه 

(vingt trois chromosomes paternels comprenant environ 15 mille gènes

فيحصل على عدد الصبغيات المطلوب 

(quarante six chromosomes comprenant environ 30 mille gènes)، 

فهو إذن إثنان في واحد (un dividu et non un individu) لكنه ليس نسخة أصلية من أبيه ولا من أمه ولا من إخوته (إلا التوأمين الحقيقيين المنحدرين من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد فهما يحملان نفس الجينات بالضبط).

كل مولود جديد هو كائنٌ وحيدٌ في عالم البشر مذ خُلِقَ البشر ولا يشبه أحدًا مائة في المائة. هو كائنٌ مُنبثِقٌ 

( un être émergeant et non prédéterminé

من تفاعل جيناته التي ورثها عن أمه مع جيناته التي ورثها عن أبيه. تفاعل فريد لا يتكرر مع إخوته من نفس الجنس لذلك لا يمكن أن يكون نسخة من شقيقه أيضا.

قد تغلب فيه بعض صفات أمه أو بعض صفات أبيه وقد تظهر فيه صفة لم نعهدها عند أبيه ولا عند أمه وربما نعرفها عند جدّه أو جدّته حسب قانون الوراثة مثل: وَلَدٌ يرث زرقة العينين رغم سواد عيني أبيه وعيني أمه، ورث جينة اللون الأزرق المستترة من أبيه ومن أمه

 (deux allèles récessifs).

 

من ناحية الصفات الذهنية 

(caractères intellectuels)

 الظاهرة (مثل الذكاء والعنف) والخافية  (مثل اللاوعي):

تتفاعل الجينات الوراثية مع المكتسب المحيط فتنبثق من هذا التفاعل المعقد صفات ذهنية غير مبرمجة مسبقا فالذكاء إذن هو وراثي مائة في المائة ومكتسب  مائة في المائة: لو عاش العالِم أنشتاين مثلا مع البدو في الصحراء لأصبح في أحسن الأحوال راعيَ إبلٍ ماهرٍ. أما التوأمان الحقيقيان فهما متماثلان في الإرث الجيني المتأتي من الأب والأم ولهما نفس الصفات الجسمية الظاهرة والخافية لكن قد لا يكون لهما نفس الصفات الذهنية حتى ولو عاشا في نفس العائلة فما بالك لو عاشا في عائلتين مختلفتين طبقيا، مثلا: واحد منهما عاش في تونس مثلا ودرس في جامعة تونسية والآخر عاش في فنلندا ودرس في جامعة أمريكية مرموقة، قد يتخرج واحد منهما مهندسا والآخر تقنيا ساميا رغم التماثل الخَلْقي التام.

 

إمضائي

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

"لا تصبح مثقفا واعيا بكثرة الاطلاع والتخزين بل بكثرة السؤال والشك والبحث .... حتى في مسألة الايمان بالله واصل الوجود وغايته" موفق زريق، كاتب ومحلل سياسي

قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 3  أوت 2015.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire