1. وظيفة الذاكرة (la mémoire): تخلينا عنها عن طواعية لفائدة الحاسوب (PC ou téléphone ou tablette) وأخرجناها من دماغنا (externalisation). لم نعد نشغّلها كالعادة فبدأت تضمر وتضمحل
تدريجيًّا فلم نعد قادرين على أن نحفظ عن ظهر قلب الآيات أو الأحاديث أو الأمثال
أو الشعر أو الحساب الذهني أو أرقام هواتف معارفنا أو العناوين البريدية، إلخ.
أخشى أن يأتي يومٌ وننسى فيه عناوينَ منازلنا أو أماكن عملنا فنصبح كمن أصابه مرض
الزهايمر !
2. وظيفة تلقيح البويضة
داخل قناة المبيض: عوضها التلقيح داخل أنبوب داخل مخبر (bébés éprouvettes). حلٌّ ناجعٌ جدًّا لبعض حالات العُقم عند النساء.
3. وظيفة التكاثر الجنسي (la reproduction sexuée): قد يأتي يومٌ ويعوضها التكاثر اللاجنسي (la reproduction asexuée) عن طريق آلية الاستنساخ البشري (le clonage humain interdit pour le moment par l’éthique).
ألفِت نظر القارئ إلى أهمية التكاثر الجنسي مقارنةً بالتكاثر اللاجنسي: الأول يُنتِج
دومًا الجديد ويحافظ على التعدد والتنوع أما الثاني فيؤبّد القديم ولا يُنتِج إلا
نُسخًا متماثلة كالبطاطا.
4. وظيفة الحمل الطبيعي
داخل رحم الأم: عوضتها تجارة كراء الأرحام وقد يأتي يومٌ ويعوضها الحمل داخل رحم
صناعي (utérus artificiel,
Henri Atlan). حلٌّ قد يبدو مريحًا للأم لكن وفي نفس الوقت قد تفقد الأم متعة
الشعور بحمل ابنها في بطنها تسعة أشهرٍ.
5. وظيفة الولادة
الطبيعية: عوضتها الولادة القيصرية (la
césarienne) التي أصبحت تُستعمل في موضعها وفي غير موضعها وفي هذه الحالة
أيضًا قد تفقد الأم متعة الشعور بالراحة الجسدية والنفسية بعد آلام المخاض.
6. وظيفة الذكاء الطبيعي:
بدأ يعوضها الذكاء الصناعي (l’intelligence
artificielle) مثل حل مسألة حسابية سهلة أو معقدة أو كتابة تقرير أو ترجمة نص
أو حتى كتابة رسالة حب. أخشى أن يأتي يومٌ ونصبح فيه عبيدًا للحواسيب !
7. وظيفة
المعثكلة (le pancréas) هي إنتاج الأنسولين الطبيعي:
عوضها الأنسولين الصناعي المحقون. حلٌّ أنقذ الملايين من المصابين بداء السكري صنف
1 (le diabète de type 1).
8. وظيفة الهضم الطبيعي (la digestion et l’absorption intestinale): عوضها الحقن المغذّي (perfusion). حلٌّ أنقذ الملايين من المصابين في الحوادث أو حالات
الغيبوبة الطويلة أو القصيرة (le coma court ou prolongé).
9. وظيفة الرضاعة من حليب الأم : عوضتها الرضاعة من حليب البقرة. حلٌّ أنقذ الملايين من الأطفال من المجاعة وسوء التغذية
لكن الرضاعة من حليب الأم تبقى دائمًا أضمن وأفضل صحيًّا وعاطفيًّا.
إمضائي المحيّنُ: وإذا كانت كلماتي لا تقنعك الآن فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ. دعوةٌ وديةٌ للتَّرَيُّثِ.
تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 20 ماي 2023.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire