-
تذكير في
السياق: الشخص التافه (médiocre) المشارك في نظام التفاهة ليس
شخصا غبيًّا ولا ذكيًّا ولا متوسطًا، كفاءاته ونتائجه دون المتوسط.
-
لأن قضاءنا يترنح وتعليمَنا يتأخر
وصحتنا تتدهور فلم يعد في وسعنا الصبر على حكامنا التافهين الذين لا يستعينون إلا
بالتافهين أمثالهم.
-
تعريف نظام التفاهة: المهن تحوّلت إلى
وظائف والموظفون تحولوا إلى أعوان تنفيذ ممنوعين من المبادرة متأقلمين مع الرداءة،
شياطين خُرْس.
-
تعريف نظام التفاهة: الأساتذة
الجامعيون تحوّلوا إلى سماسرة يبيعون نتائج بحوثهم إلى مموليهم (في تونس ليس لهم
ما يبيعون إلا ذِمَمهم).
-
تعريف نظام التفاهة: عدد كبير من
المدرسين (ابتدائي-ثانوي-عال) تخلوا عن رسالتهم التربوية وأصبحوا بياعي معرفة
وبثمن مشط وفي ظروف سيئة
-
تعريف نظام التفاهة: شخص يمارس مهنة
تتعارض مع حقوق الإنسان مثل القمع أو التعذيب ويبرر بقوله أنه مضطر من أجل إطعام
أبنائه أو والديه.
-
تعريف نظام التفاهة: شخص يمارس معارضة
نظام التفاهة لا لأنه يرفضه بل لأنه لم يجد له مكانًا فيه. إسكاته كإسكات كلب
مرهون في عظم أحمر.
-
في مواجهة نظام التفاهة كل واحد يقول:
"نعم، لكن، ماذا أستطيع أن أفعل، أنا...؟" إقرار بالعجز وفي نفس الوقت
بداية حالة وعي ولو محتشمة.
-
بني قومي أفيقوا لقد قُضِي الأمر: "التافهون
أخذوا السلطة في بلادي". اللهم إنّا نسألك رد القضاء إذا شئت ونسألك اللطف
فيه إذا لم تشأ.
-
ما هي
الكفاءة الأساسية لشخص تافه ؟: هي سرعة التعرف على شخص تافه مثله لذلك نرى الحاكم
في نظام التفاهة لا يعيّن إلا مسؤولين تافهين.
-
الشخص التافه ليس شخصًا بخيلاً في عمله لذلك تراه
يبذل مجهودًا جبارًا لإنجاح مشروعه لكنه في الغالب مجهودٌ تقنيٌّ لإخفاء كسلٍ
فكريٍّ.
-
الشخص
التافه ليس عالمًا لكنه عادة ما يخالط العلماء وليس وجيهًا لكنه عادة ما يخالط
الوجهاء وليس ماهرًا لكنه بارع في سرقة أفكار غيره.
-
نظام
التفاهة عادة ما يستعمل خبراء لتمرير سياسته، خبراء يخفون تفاهتهم تحت مساحيق
العلمية والموضوعية والحيادية والمواصفات العالمية.
-
نظام
التفاهة يدعونا غالبًا لعدم التفكير ويجرّنا إلى اعتبار "غير المعقول"
قدرًا من السماء وتبرير المحظورات بالضرورات. نظام يقوّي الغباوة الكامنة فينا.
-
نظام
التفاهة دخل الجامعة: أساتذة يمضون
مقالات لم يشاركوا في إنتاجها أو يدرّسون في غير اختصاصهم أو يستغلون طلبتهم في
تحرير مقالاتهم.
-
نظام
التفاهة دخل الجامعة: أساتذة يحرصون
على ترقياتهم المهنية ولو بالتزييف أكثر من حرصهم على بحوثهم المخبرية حيث لا يمكن
التزييف في النتائج.
Source d’inspiration : La
Médiocratie. Avec Politique de l’extrême centre et « Gouvernance »,
Alain Deneault, Éd. LUX, Québec 2016, 330 pages, prix 8 €.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire