samedi 27 mai 2023

حضرتُ اليوم باسم "جمعية حماية واحات جمنة" اجتماعًا تمهيديًّا من أجل تأسيس "تنسيقية وطنية لصغار الفلاحين والصيادين" (س13 إلى س15). مواطن العالَم

 

 

المكان: مكتب المحامي حاتم العويني (أخو المناضل اليساري شكري العويني مساند جمنة، شُهِرَ ولد زهرة هرّوم)، 34 نهج علي درغوث، الطابق الخامس، تونس العاصمة.

الحضور: حوالي 25 (منهم 2 نساء) من مدنين والمهدية والـﭬصرين وسليانة وزغوان. لا أعرف منهم إلا المناضل اليساري غسان بن خليفة، مساند جمنة الأول.

رئيسة الجلسة: تركية الشايبي رئيسة "جمعية المليون ريفية والبِدون أرض" وعضوة في الحركة العالمية للفلاحين.

 

ملخّص التدخلات:

متدخل 1 (نائب في البرلمان الحالي، بلال المشري، أولاد جاب الله، المهدية):

-         يدعو إلى تكوين جمعية تدافع على مصالح صغار الفلاحين لأن "اتحاد الفلاحين" لا يدافع إلا على مصالح كبار الفلاحين.

متدخل 2 (تركية الشايبي):

-         صغار الفلاحين محرومون من القروض ومجلة الاستثمار الرسمية تحمي مصالح كبار الفلاحين فقط.

متدخل 3 (أنا):

-         قدّمتُ نبذة تاريخية حول نشأة "جمعية حماية واحات جمنة" وبيّنتُ فيها بماذا تتميز وتمتاز على المنوال الكلاسيكي  لـ"الاقتصاد التضامني" (هيأة مسيرة متطوعة، عمال لا يتقاسمون الأرباح، كل الأرباح تذهب للمصلحة العامة).

متدخل 1 للمرة الثانية (نائب في البرلمان الحالي):

-         ردّ على ملاحظتي وقال أن تجربة جمنة لا تتميز عن الشركات الأهلية ولا تمتاز عنها في شيء وذكر قيس سعيد كصديق لجمنة (Moi : et pourtant elle est unique).

متدخل 3 للمرة الثانية (أنا):

-         ما دام قيس سعيد صديق لجمنة وأنا أؤكد ذلك من قَبل أن يتسلم السلطة فلماذا لم يجدْ لنا مخرجًا قانونيا ملائمًا عندما تسلمها مثلما أوجد "ميترّان" في 1981 حلا لقضية "لارزاك" بفرنسا حال فوزه في الانتخابات الرئاسية (قضية تشبه قضيتنا).

متدخل 4:

-         من مهمات التنسيقية المنتظرة إيجاد بديل  لـ"اتحاد الفلاحين" لشراء العلف. يجب أن نعوّل على أنفسنا بالشرعية والمشروعية والحشد الشعبي.

-         توجه إليّ وقال: أخاطب طاهر الطاهري. قالت له تركية: أنت تخاطب في سي محمد. قلت لها: عنده حق فأنا ممثل طاهر الطاهري ولستُ طاهر الطاهري وما أبعده عني، هو أيقونة النضال اليساري بجمنة.

 

متدخل 5 (غسان بن خليفة):

-         أوصيكم بعدم التفريط في هذه اللحظة، إنها لحظة التأسيس ونحن موجودون لإسنادكم.

-         70% من فلاحين تونس هم فلاحون صغار وينتجون 70% من جملة الإنتاج الفلاحي التونسي لكن ليس لهم مَن يمثلهم ويدافع عن حقوقهم و"اتحاد الفلاحين" لا يمثلهم ولا يدافع عن حقوقهم.

-         ثمّنَ تجربة الجمعية البرازيلية "فلاحون دون أرض" وقال أنها غيرت الدستور وأوصلت الزعيم اليساري "لُولا" للحكم للمرة الثانية بعدما كان في السجن.

-         لا معنى للنضال دون تَنَظّم.

-         نقدَ بيروقراطية نظام التعاضديات حيث يُعيَّن رئيسها من قِبل السلطة المركزية.

-         ضرورة صياغة أرضية مشتركة للتنسيقية المنتظرة تَرجعون إليها عند الاختلاف.

-         أكّد على استقلالية القرار عن السلطة المركزية القائمة والقادمة.

متدخل 6:

-         نساندها في العدل ونعارضها في الظلم.

متدخل 7:

-         إدارات الوزارات الحالية بما فيها وزارة العدل تعرقل تكوين الشركات الأهلية التي يشجعها الرئيس.

-         ضرورة مقاضاة وزارة أملاك الدولة.

-         يجب العمل على الجانب التشريعي لإصدار قوانين تخدم صغار الفلاحين.

-         قانون "الاقتصاد التضامني" أفرِغ من محتواه التضامني في البرلمان السابق.

-         الاحتجاجات لم تأتِ بنتائج ملموسة.

متدخل 1 للمرة الثالثة (نائب في البرلمان الحالي):

-         التقاضي يأتي بعد التشريع عن طريق نواب مساندين.

-         يجب نشر فكرة هذه التنسيقية وذلك بالتنقل بين الجهات.

متدخل 4 للمرة الثانية:

-         يجب توجيه الضغط على النواب محليا وليس في باردو.

متدخل 8 (الفحص، زغوان):

-         علينا المطالبة بقانون أساسي لـتنسيقيتنا المنتظرة بعيدًا عن قانون الشركات الأهلية.

متدخل 9 (الفحص، زغوان):

-         بعد التأسيس يجب مطالبة النواب بسن قوانين تمكن صغار الفلاحين من الأراضي الدولية بعيدًا عن قانون الشركات الأهلية.

متدخل 1 للمرة الرابعة (نائب في البرلمان الحالي):

-         التنسيقية المنتظرة هي التي تصيغ قوانينها وما على النواب إلا البلاغ.

متدخل 2 للمرة الثانية (تركية الشايبي):

-         أنا مع سعيّد ويوم يحيد أعارضه.

-         هو الوحيد المنحاز للمفقرين لذلك نال ثقتهم.

-         هو الوحيد الحامل لهموم شعبه وإجراءات الحكومة لا تلزمنا.

-         أنا مع أي كان ينتصر للشعب، خوانجي، يساري، لا يهم وتجربة جمنة كما وصّفها كشكارأعطت دليلاً على وجاهة رأيي هذا.

متدخل 10 (غنّوش، ﭬابس):

-         ماناش خارجين، بالقوة بالدبابات، ماناش خارجين.

متدخل  11 (مناضل سياسي مساند):

-         ما هو الشكل القانوني الذي سنختاره لـتنسيقيتنا المنتظرة ؟ جمعية، نقابة، هيأة، منظمة ؟

-         قد تفاجَؤون برفض مطلب تأسيس جمعيتكم وقد يدعونكم للانضمام إلى "اتحاد الفلاحين" لتشابه النشاط.

متدخل 2 للمرة الثالثة (تركية الشايبي):

-         سبق لي وإن رُفِضَ مطلبي الأول لتكوين جمعيتي "جمعية المليون ريفية والبِدون أرض" وقبلوه في المحاولة الثانية بعد نضال ومعاناة لذلك أنبّهكم للصعوبات والعراقيل التي قد تعترضكم في الطريق.

متدخل 12 (فنانة مساندة لجمعية تركية):

-         تحدثتْ عن تجربتها في جمعية الفنانين.

متدخل 13 (وسام):

-         حذّر من تدخل المثقفين في مثل هذه الأنشطة.

متدخل 3 للمرة الثالثة (أنا):

-         ثمّنتُ دورَ المثقفين المناضلين وذكّرت بمساندة المثقفين اليساريين وقلّة من النهضاويين الذين سافروا إلى جمنة (500كلم) في حافلتَين اثنتَين لمساندة "البتة" في 2016 وعلى رأسهم غسان بن خليفة وأيوب عمارة وشكري العيوني ورضا بركاتي وغيرهم كثير من المساندين (بعد دفاعي قال لي وسام أنه يقصد المثقفين الانتهازيين المرتزقة مثل كرونيكورات التلفزة فوافقته).

 

خَتْمُ الاجتماع:

-         اتفقوا على موعد اجتماع تمهيدي ثانٍ يوم السبت 10 جوان 2023 بنفس المكان وعيّنوا أربعة أشخاص لتحضير الإطار القانوني للتنسيقية المنتظرة في ظرف نصف شهر.

-         طلبتُ إذنًا للتوضيح وقلت للحضور: لا تعوّلوا عليّ كثيرًا فأنا لا أقيم في جمنة ولست ناطقًا باسم صغار فلاحيها ولستُ ناشطًا سياسيًّا في المجتمع المدني ولا أملك نَفَسًا نضاليًّا مقاوِمًا كالذي يملكه غسان بن خليفة أو طاهر الطاهري والسلام، أساعد بما أقدرعليه في السبعين وهو قليل جدًّا جدًّا.

 

ملاحظة عابرة:
زرتُ اليوم مكتبة "Le gai savoir" لأتفقد كتبي التي لا يطلبها أحدٌ فأهداني صاحب المكتبة كتابًا عنوانه "مانيفستو اليسار التونسي" مؤلف جماعي، ثم عرّجتُ على مكتبة "الكتاب" لنفس الغرض واشتريت منها كتابًا لتعويض كتابٍ أخذته من المكتبة العمومية بحمام الشط وأضعته سهوًا.


إمضائي المحيّنُ: وإذا كانت كلماتي لا تقنعك الآن فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ. دعوةٌ وديةٌ للتَّرَيُّثِ.

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 27 ماي 2023.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire