vendredi 22 novembre 2019

الجهادُ ضدَّ النفسِ، شعاري في الحياة؟ مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات



-         الجهاد ضد النفس، شعاري: مفهوم تتبناه جميع الأديان وبه تُعرِّف الفلسفة ماهيتَها والسياسيون الخُضر يناضلون لتحقيقه وl’épigenèse اختصاصي.

-         النفس: تتركب من ثلاثة أنواع من الرغبات: رغبات طبيعية وضرورية (الأكل، الشرب، إلخ.). طبيعية وغير ضرورية (الجنس، الكحول، المخدرات، إلخ.).غيرطبيعية وغيرضرورية (ربح المال، حب السلطة والجاه، إلخ.).

-         الفيلسوف ميشيل أونفري (يساري ملحد مسيحي) يعرّف ماهية الفلسفة: هي التفلسف حول الرغبات (La philosophie, c’est philosopher sur ses désirs).

-         المسيحية تحرّم على رهبانها الرغبات الطبيعية وغير الضرورية (الزواج، الجنس، إلخ.)، والرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية ولا تبيح لهم إلا الرغبات الطبيعية والضرورية.

-         الإسلام يحلّل الرغبات الطبيعية والضرورية، والطبيعية والرغبات غير الضرورية (الجنس الحلال)، ويحرّم الرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية (كنز المال والسيطرة..).

-         الرأسمالية تشجّع أقلية على الرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية (الجشع) وعلى الرغبات الطبيعية وغير الضرورية على حساب الرغبات الطبيعية والضرورية للأغلبية.

-         الرأسماليون، مصممو المجتمع الاستهلاكي يخلقون فينا رغبات غير طبيعية وغير ضرورية، هدفهم ليس سعادتنا بل تحقيق سعادتهم على حساب شقائنا.

-         الجهاد ضد النفس، شعاري، أي كبحُ الشهوات، هو أفضلُ سبيل للحفاظ على التوازن البيئي واحترام نصيب الأجيال القادمة في الثروات الطبيعية.

-         الجهاد ضد النفس، هو أفضلُ السُّبُلِ لمقاومة التبعية الاقتصادية والعولمة الهدامة لهويتنا، سبيلٌ أنجع من المقاومة المسلحة والشيوعية والقومية.

-         الجهاد ضد النفس، هو أفضلُ السبل لمقاومة غلاء المعيشة وأفضل سلاح لمقاومة الفساد وأفضل طريق لتحقيق شعارات الثورة (شغل، حرية، كرامة).

-         النفس هي L’ADN الذي انتُقِيَ طبيعيا  ليجعل منا متضامنين داخل مجموعتنا/عِدائيين ضد المجموعات المخالفة. علينا بالجهاد ضد النفس بالفلسفة والعلم والدين.

-         الجهادُ ضد النفس، هو L’épigenèse أي تهذيبُ الموروث الطبيعي بالمكتسب الثقافي وعدم الرضوخ لغرائزنا الحيوانية ونفسنا الأمّارة بالسوء.

-         الجهادُ ضد النفس، هو "إعادةُ أنسنةِ الإنسان" على حدّ قول الفيلسوف الإنساني إدﭬار موران   (Réhumaniser l’humanité)  وإبعادِه عن التوحش.

-         الجهادُ ضد النفس، سلوكٌ يومي أعتمده على قدر المستطاع. سلوكٌ أراحني نفسيا وساعدني كثيرا على مقاومة الرغبة في الاستهلاك غير الضروري.

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 نوفمبر 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire