محاولة في فهم العلاقة بين القرآن والعِلم الغربي الحديث. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا
تعليم البيولوجيا
على سبيل الذكر لا الحصر،
أعرض عليكم بعض نقاط المقارنة بين العِلم والقرآن:
-
القرآن عند المسلم كتاب
إيمان يحوي كلام الله أما العلم فهو إنتاج بشري مائة بالمائة وشتان بين المصدرين
لدى المسلم.
-
المسلم يعتبر القرآن يقينا وحقيقة من أوله إلى
آخره أما العلم فأوله شك يقود عادة إلى مزيد من الشك وليس له آخر في الدنيا.
-
القرآن عند المسلم صالح لكل زمان ومكان
والعلم محدَث وظرفي ومتغير ومنحاز لمموّليه ويختلط فيه الموضوعي بالذاتي.
-
القرآن عند المسلم أتى
بالخير الكثير والعلم أتى بالخير القليل ورَجَمَنا بالقنبلة النووية في اليابان والأسلحة
الكيميائية في سوريا والعراق والتلوث البيئي في العالَم أجمع وقائمة شروره تطول.
-
القرآن عند
المسلم غير قابل للتكذيب بينما
العلم يُعرَّف بقابليته وعرض نفسه للدحض والتكذيب.
-
القرآن عند المسلم لا يخطئ والعلم لا يتطور
إلا بتداول الخطأ والصواب.
-
القرآن، لو شاء ربك لأنزله كتابَ علم مفصّلٍ تفصيلا.
-
القرآن، يؤمن به ويستفيد منه المسلمون فقط
والعلم يؤمن به ويستفيد منه الناس جميعا.
-
القرآن عند المسلم أرقى
من العلم بدرجات
لا تُحصى ولا تُعدّ. فماذا دهى إذن المؤمنون بـ"الإعجاز العلمي في القرآن"
أن يستدلّوا على صحة القرآن الإلهي بالعلم البشري ويريدون إثبات المجرد بالمحسوس ويبدو لي أنهم لو
عكسوا لأصابوا؟ قال محاوري: ليطمئن قلبي. قلت
له: أوَ لم يطمئن قلبك بعدُ؟ وهل انتظر صحابة الرسول -صلى عليه وسلم- الإنجازات
العلمية الحديثة حتى تطمئن قلوبهم؟ قال: لأقوّي إيماني بالله؟ قلت له: وهل تستمد قوة
إيمانك من الدنيوي المتغير الهش الضعيف المبني على الخطأ والصواب وهو العلم أم تستمدها
من العالي الأزلي الثابت المتين القوي الذي يقول للشيء كُن فيكون؟
-
أرجوك، اترك رأيي جانبا واسأل أهل الذكر من
علماء الغرب، منتِجي العلم: لا يُسمّى العلم علمًا حديثًا إلا إذا اعترف به
المجتمع العلمي وجله غربي (la communauté
scientifique) ونُشِر في المجلات العلمية
المختصة وجلها غربية ويُدرَّس ويُدرَس في الجامعات وأفضلها غربي ويُطرح للنقاش
والدحض والتكذيب في المؤتمرات العلمية العالمية وجلهاٌ غربية. وعلى حد علمي لا
يعترف المجتمع العلمي العالمي بمفهوم "الإعجاز العلمي في القرآن" ولا
يصنفه علما ولم يُنشر بعدُ في المجلات العلمية المختصة ولا يُدرَّس ولا يُدرَس في
العالم إلا في الجامعات السعودية ولم يجرؤ دعاتُه قَطُّ على طرحه للنقاش والدحض
والتكذيب في المؤتمرات العلمية العالمية.
-
أضيف ولن أطيل: "الإيمان بالقرآن نورٌ قذفه
الله في القلب" على حد قول الغزالي أما العلم فهو معاناة وجهد وتعلم واكتساب
وبناء وتراكمَ تجارب وليس فِطرا ينبت وحده في الأرض وليس اكتشافا دون
عناء ولا يمكن أن نعرف مسبقا علم القرن 35 في القرن 21 وبينهما 14 قرنا. الله وحده
يعرف والمسلم يعرف أن الله يعرف ولا أظنه يحتاج للتدليل على أن العارفَ الأولَ يعرف!
خلاصة القول:
العلم
و الدين - لكل محرابه - فلا يهدم الواحد منهما محراب الآخر، و إذا رُمت المقام في
أحدهما أو في كليهما فالدين رحب، يسكنه المؤمنون فقط و هم كثر, و العلم أرحب يدخله
المؤمنون و غير المؤمنين وهم أكثر بكثير. من الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخِيارات
الخاطئة مثل: أنت مؤمن بنظرية التطور لداروين، إذن أنت ملحد، أو العكس أنت
مؤمن بالله إذا أنت لا تعترف بهذه
النظرية. مِن الممكن أن يكون الإنسان مؤمنا بالله و يعترف بنظرية التطور أو ملحدا
و لا يعترف بها. يكوّن التفكير الديني و التفكير العلمي عالَمَين مختلفين و
منفصلين و مستقلين لا تطابق كامل بينهما و لا تناقض كامل بينهما، و المواجهة
بينهما معركة خاسرة للاثنين معا. قد يلتقيان في علم الأخلاقيات (L’éthique).
Dans le site « WIKIPÉDIA »,
j’ai lu sur S. J. Gould (paléontologiste marxiste
américain) : « principe de NOMA (Non-Overlapping Magisteria) : non recouvrement des magistères, destiné à instaurer une autonomie réciproque des compétences de la science et de la religion dans leurs domaines respectifs. Au nom de ce principe, Gould fustige les fondamentalistes religieux, pour lesquels le texte dela Bible a
la même valeur que les Proceedings of the National Academy of Sciences (2ème
revue scientifique américaine). Mais il réprouve également les
scientifiques qui, en raison de leur athéisme, attaquent les croyances
religieuses
américain) : « principe de NOMA (Non-Overlapping Magisteria) : non recouvrement des magistères, destiné à instaurer une autonomie réciproque des compétences de la science et de la religion dans leurs domaines respectifs. Au nom de ce principe, Gould fustige les fondamentalistes religieux, pour lesquels le texte de
إمضائي المحيّن:
قال علي حرب: "الحقيقة أن الفلسفة لا تعدو
كونها تجربة إنسانية فريدة، تحقيقا لحلم شخصي"
"الإنسان لا يقع خارج التاريخ بل داخله. ولا يتعالى عليه بل ينخرط فيه. من هنا قلما تصح النبوءات والتكهنات".
"الإنسان لا يقع خارج التاريخ بل داخله. ولا يتعالى عليه بل ينخرط فيه. من هنا قلما تصح النبوءات والتكهنات".
قال جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال
نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي
فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار:
"يطلب الداعية السياسي أو
الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو
من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى"، "على كل مقال يصدر
عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"،
"عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير
إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا
ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ
الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف
عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ
محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".
تاريخ أول نشر على
النت: حمام الشط، السبت 7
نوفمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire