يبدو لي أنه من التبسيط
والتسطيح أن نحشر الإسلام في تفسير كل ما يحدث في البلدان الإسلامية! ترجمة مواطن
العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا
المصدر:
Les identités
meurtrières, Amin Maalouf, Ed Grasset & Fasquelle, Paris, 1998, 211 pages
نبذة عن أمين معلوف:
كاتب باللغة الفرنسية (Prix Goncourt 1993 pour « Le Rocher de
Tanios »)، مزدوج الجنسية، من عائلة وتنشِئة مسيحية-عربية،
لبناني-فرنسي، متعدد الهويات، لا ينكر انتماءه إلى أي واحدة منها وفي الوقت نفسه
لا يضخّم من شأن واحدة على حساب الأخرى.
نص أمين معلوف:
صفحة 90: ما أقف ضده اليوم، هو هذه العادة الركيكة التي سلكها -في
الشمال كما في الجنوب- الملاحظون عن بُعد
والأتباع المتحمسون والتي تتمثل في تصنيف كل حدثٍ يقع، في بلد إسلامي، تحت
يافطة الإسلام. والواقع يُقِرّ بوجود عواملَ أخرى متداخلة في اللعبة وهي أصلَح
بكثير لتفسير ما يحدث.
تستطيع أن تقرأ عشرة مجلدات
حول تاريخ الإسلام منذ انبعاثه، لكنك قد لا تفهم شيئًا مما يقع في جزائر القرن
العشرين. اقرأ فقط ثلاثين صفحة حول الاحتلال الفرنسي وحرب التحرير الجزائرية
وسـتفهم أفضل بكثير. (...) عادة ما نضخِّم من دور الأديان في التأثير على الشعوب
وفي المقابل نقلِّل من دور الشعوب وتاريخها في التأثير على الأديان. أنا أعي أن
التأثيرَ متبادلٌ، المجتمع يصنع دينه والدين بدوره يصنع المجتمع. لكنني ألاحظ أن
نوعًا من التفكير بدأ يقودنا على التركيز على جانب واحد فقط من الجوانب المتعددة لهذه
الجدلية، مما قد يتسبب في ضبابية في الآفاق والرُّؤَى.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 24 نوفمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire