vendredi 26 novembre 2021

مجتمعُنا التونسيُّ مجتمعٌ غريبُ الأطوارِ، مجتمعٌ يتعايشُ دون مبالاة مع مجموعةٍ من المتناقضات: أهي نقطةُ ضعفه أم نقطةُ قوته ؟ مواطن العالَم

 


-         الصدقُ من قِيَمِهِ، والكذبُ عنده في المصالح جائزٌ.

-         يكرّمُ المرأةَ في كُتُبِه الدينية والإيديولوجية، ويتجاهلُ حقوقَها في حياته اليومية.

-         يغفرُ لسارقِ المال العامْ، والسرقةُ في دينه حرامْ.

-         الزبلةُ في كل مكانْ، والنظافة في دينه من الإيمانْ.

-         التكاسُلُ في عُرفه عادَةٌ، والعملُ في دينه عبادَةٌ.

-         دارُه مرتبَةٌ وأفكاره مبعثرَة.

-         يُنصتُ بأدبٍ للمثقف، وفي نفس الوقت يوقّرُ الجاهلَ.

-         في مقاهيهِ المديرُ العامْ يجالسُ الخدامْ، وفي مكاتبِ إداراتِهِ الحاجبُ لا يحترم إلا أصحاب المقامْ.

-         في جوامعهِ، الأقلُّ علمًا يعِظُ الأكثرَ علمًا.

-         في معاهدِهِ النموذجيةِ وكلياتِهِ العلميةِ، يُكوّنُ الأطباءَ والمهندسينَ ويُجبرُهم على الهجرةِ إلى أوروبا الغربيةِ والدولِ الخليجيةِ.

-         يَعيشُ فيه الشيوعيُّ بسلامْ، ويُصدّرُ إلى سوريا أكبر عدد من الدواعش.

-         يتهافتُ على الدروس الخصوصية، ويرفع شعار "تقرأ وَلَّ ما تقراشْ، المستقبل مثمّاشْ".

-         يصلّي خمس مرات في اليوم الواحد والمُنكَرُ فيه متفشٍّ.

-         كل ما حوله ومن صُنعِهِ خالٍ من الجمالِ، والله يحبُّ الجمالَ.

-         أنانيٌّ قَلوقٌ، والله أوصاهُ بالصبرِ والمرحمةِ.

-         عند الشدائدِ يلتجئ لعَلمانيةِ الغربِ، وعند الانفراجِ يُكفّرُ عَلمانيةَ الغربِ.

-         يستفيدُ من علمِ الغربِ ويتمتعُ بِتكنولوجيتِهِ ، ويسبُّ فلسفةَ الغربِ التي أنتجت الاثنينِ.

-         فرّطَ في بُذوره الأصليةِ المتأقلمةِ مع بيئتِهِ المحليةِ، واستوردَ بالعملةِ الصعبةِ بذورًا هجينةَ. 

-         يُصدّرُ زيتَ الزيتونِ والتُمورَ، غذاءُ الفقراءِ، ويستوردُ السياراتَ الفاخرةِ وموادَّ التجميلِ للأغنياءِ.

-         تخلى عن نظامِه الغذائي المتوسطيِّ الصحيِّ، وبدّله بنظامٍ غذائيٍّ غربِيٍّ جالِبٍ لأمراضِ القلبِ والشرايينِ.

-         يبالِغُ في التحدُّثِ باسمِ الأخلاقِ ولا يُطبِّقُ القانونَ، وهو لا يعِي أن الثاني يَحمِي الأولَ.

-         يُمجِّدُ الأفوار (L`avoir) ولا يُثمّنُ السافوار (Le savoir)، وهو لا يعِي أن الثاني يُولِّدُ الأولَ.

 

خاتمة: المجتمعُ التونسيُّ، مجتمَعٌ مسلِمٌ مستسلِمٌ لأهوائِه وغرائزِه، لا إلى وجه الله.

 

إمضائي

"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو

"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 10 مارس 2018.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire