ماذا يميّز
المتعلم منهم عن الأمّي؟
1.
الذكاء؟
المتعلم
ذكي في مجاله والأمي ذكي في مجاله ولا يوجد شخصٌ أذكى من شخصٍ آخرَ! والذكاء لا يُصنّف، حسب العالِم الفرنسي ألبير جاكار
(On ne peut pas catégoriser l`intelligence).
2. الثقافة؟
لو عرّفنا المثقفَ كمنتجٍ للمعرفة العلمية (مقالات أو
كتب) فالاثنان لم ينتجا أي نوع من المعرفة فكلاهما إذن غيرُ مثقفٍ. ولو عرّفنا
المثقفَ كمواطن يعيش على هامش المجتمع، حسب جان بول سارتر، فالاثنان في الهواء
سواء. ولو عرّفنا المثقفَ كمُطّلِعٍ على غير اختصاصه فكلاهما إذن مثقفٌ.
3. الكفاءة؟
صفةٌ
غيرُ مربوطةٍ بالتعلم أو بالأمية، فقد نجد الكفاءة عند الاثنين أو نفتقدها عند
الاثنين على حد السواء.
4. الحقيقة؟
الأمي
يراها بعينيه مباشرة ويتعامل معها كما هي، أما المتعلم فيراها من خلال نظارات
محرِّفة، يراها من خلال الكتب التي قرأها فيصدّق الكتب وينكر الواقع الفاقع.
5. الفراغ؟
الأمي
يكون عادة صاحبَ حِرفة يدوية فيواصل ممارسة نشاطه العادي، أما المتعلم فمخٌّ دون
يديْن، يعني معاقٌ عضويٌّ.
6. المرض؟
قد يصيبُ
المتعلمَ البارِكَ أكثر مما يصيبُ الأميَّ الحارِكَ.
7. القراءة
والكتابة؟
من المفروض أنها الصفة الوحيدة التي تميّز
المتعلم عن الأمي، لكن المتقاعد التونسي للأسف لا يقرأ ولا يكتب ولا ينشر، مثله
مثل الأمي، فلا فضل إذن بين متعلم وأمي إلا بالحس السليم (Le bon sens)، وللأمي في هذا النوع من المعرفة نصيب
الأسد، حِسٌّ فطريٌّ لم تلوّثه كتبٌ النقلِ المفرَغة من العقلِ يمينًا أو يسارًا.
8. الشجاعة البدنية؟
يبدو
أن الأميَّ إلى الشجاعة البدنية أقربُ، لأنه لا يحسب العواقب، أما المتعلم فكلما
زاد مستواه التعليمي زادت حساباته.
إمضائي:
لا أقصد
فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى
وعلى كل مقال يصدر عَنِّي
قد
يبدو لكم ناقصا أو سيئا ردوا
بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 12 جويلية 2016.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire