vendredi 17 avril 2020

الإرهابُ الذي يقوم به مسلمون ويُنسَبُ خطأ للإسلام – جزء 10



ما هي الدوافع المشتركة بين المحاربين المتطوعين من اليسار أومن اليمين المتطرف وبين الجهاديين الإسلاميين؟ ترجمة مواطن العالَم
1.     الإيديولوجيا أو التعصب لوهم الفاشية والنازية أو وهم الشيوعية أو وهم الحرية أو وهم "الإسلام هو الحل".
2.     حُلُم تكوين دولة من عدم: دولة الشيوعية (الاتحاد السوفياتي سابقًا) أو دولة اليهودية (إسرائيل) أو دولة الإسلام (داعش) أو دولة الأكراد (بين إيران والعراق وسوريا وتركيا) أو دولة الفلسطينيين (غزة والضفة الغربية) أو دولة الأرمن (أذريبجان).
3.     الاعتماد في استقطاب المحاربين المتطوعين على الوسطاء المقيمين في البلدان الأصلية مثل أعضاء الأحزاب السياسية والمنظمات العمالية الصهيونية والجمعيات الخيرية والثقافية الإسلامية أو اليهودية أو اليسارية أو اليمينية (تأهيل إيديولوجي وعسكري ولوجستي مثل تهريب المتطوعين والسلاح والتجهيزات التكنولوجية والأموال عبر الحدود) أما وكالة الاستعلامات الأمريكية (CIA) فقد سهلت سنة 1980 نشاط بعض المساجد الأمريكية لانتداب وتمويل المتطوعين للجهاد في أفغانستان لكنها في المقابل تستنكر نشاطهم في معظم الأوقات.
4.     الاستغلال الحديث لمزايا الأنترنات من قِبل المجاهدين الإسلاميين أو تكثيف الاتصال المباشر عند الإمكان أو توظيف علاقات المحاكاة والتنافس بين رفاق الدراسة أو العمل أو الحزب أو الجامع أو البلد أو المدينة أو الحي وحتى العلاقات العائلية.
5.     يمثل العمال والشباب (15-30) أكثرية من بين المتطوعين من كل الاتجاهات.
6.     من شروط التطوع: غياب العمل القار عند المتطوع أو غياب الاستقرار العائلي وخاصة غياب الأبناء وهذا ما يفسر التواجد المكثف للشباب والطلبة.
7.     التطوع من أجل قضية إيديولوجية أو دينية أو قومية أو عرقية يمنح الشاب فرصة للقطع مع تفاهة المعيش اليومي ويعطيه هدفا وولادة من جديد ويرفع من شأنه أمام نفسه وأمام محيطه ويثمّن كفاءاته إن كانت له كفاءات وفي بعض الأحيان يدرّ عليه أجرا مرتفعا وفي أحسن الحالات يردّ له كرامة مفقودة في بلده الأصلي خاصة بالنسبة لقدامى المنحرين منهم.
8.     قد يغيّر المتطوع اتجاهه الفكري من شيوعي إلى فوضوي أو من النصرة إلى داعش.
9.     حُسن النية وقوة الإرادة والقليل من التدريب لا تكفي لتشكيل مقاتل ناجع وقد يمثل المتطوعون الأجانب عبئا ثقيلا على المحاربين المحترفين في ضوء ندرة المئونة والسلاح والذخيرة التي يفضِّل التنظيم تخصيصها لمن يحسِن استغلالها واستعمالها. يترك المتطوعين الجدد للأشغال الثانوية والروتينية أو يجندهم كمتاريس بشرية (chair de canon) حيث يزداد عدد القتلى والجرحى أو يدفعونهم دفعا للقيام بعمليات انتحارية مما ينجر عنه عادة إحباط لدى البعض منهم أو فرار من ساحة المعركة (داعش أنشأت شرطة خاصة في مدينة الرِّقة لتعقّب الفارّين وقد قتلت مائة منهم. رجع 27% من 1210 متطوع انطلقوا من فرنسا). يتميز أصحاب الكفاءات النادرة منهم بمعاملة أفضل كالمهندس والطبيب والطيار والميكانيكي، إلخ. وحتى في حالة الانتصار النهائي فعادة لا يبقى الأجانب في البلد المضيف وفي حال تعذرت عودتهم، يحترف عدد كبير منهم القتال ويتنقل من صراع إلى صراع آخر لعرض خبرتهم مما يقلل من شأن نظرية صراع الحضارات.
10.            عائق اللغة والثقافة المختلفة بين المتطوعين الأجانب يضطر التنظيم عادة إلى تجميعهم حسب لغتهم الأم وهذا ما يزيد من عزلة الكتائب عن بعضها البعض وخاصة عزلتهم عن أهل البلد. هؤلاء الأخيرين يدافعون عن عائلاتهم ومدنهم وقُراهم أكثر من دفاعهم على القضية الجامعة. يمتاز المجاهدون الأجانب براديكالية أكثر من أبناء البلد وقد يعارِضون الهدنة والاتفاقيات الإستراتيجية التي تراها القيادة المحلية ضرورية مع المجموعات المسلحة ذات الطابع السياسي أو الديني أو الطائفي وقد يحاولون فرض وجهة نظرهم على المدنيين على حساب تاريخ هؤلاء الأخيرين المحلي أو الجهوي أو الوطني.
Référence : Le Monde diplomatique, août 2015

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire