jeudi 16 avril 2020

الإرهابُ الذي يقوم به مسلمون ويُنسَبُ خطأ للإسلام – جزء 9


ما هي نقاط التشابه بين مناضل يميني أو يساري التحق بإسبانيا سنة 1936 للدفاع عن الجمهورية ومجاهد مسلم ذهب اليوم ليحارب في صفوف داعش والنصرة؟ ترجمة مواطن العالَم
-         لا يوجد أي تشابه في الأهداف لكن يوجد شبه تطابق في المسار لكن المجاهدين يتفردون بتعرضهم إلى سوء الاستقبال عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية عكس اليساريين الذين يُستَقبلون عند عودتهم كأبطال الملاحم.
-         يوجد ما يقارب 3000 مجاهد إسلامي من جنسيات أوروبية بين أصيل ومجنَّس. لو فرضنا أن نصفهم رجع بعد الحرب وأن عُشرُ الذين رجعوا لم يتوبوا عن الإرهاب تحريضا أو ممارسة فسينتشر 150 شخص يحذِقون فنون القتال ويحسِنون استعمال المتفجرات وقد يكوِّنون في العالم  شبكات من رفاق السلاح وقد ينفذون عمليات إرهابية نوعية في أوروبا. لذلك اتخذ الاتحاد الأوروبي جملة من التدابير الردعية لمجابهة العائدين من المجاهدين، نذكر منها: سحب الجنسية و\أو حجز وثائق الهوية والاستحقاقات الاجتماعية والإيقاف التحفظي ومنع الإشهار خاصة على الأنترنات وتشديد المراقبة على الحدود. لقد أنشأت دولة "الدنمارك" مراكزَ لعلاج داء التطرف الإسلامي وفي كل الدول تقريبا جُنِّدت الموارد البشرية الاجتماعية والصحية والتربوية والعائلات أيضا لإبلاغ السلط بأي نية للإلتحاق بداعش أو بالنصرة.
-         طِوال القرن العشرين تعددت أمثلة اليمينيين واليساريين المحاربين رغم معارضة بلدانهم الأوروبية: من الكتائب العالمية في إسبانيا (1936-1939) إلى الكتائب التي ساندت الثورة الساندينية في نيكارڤوا (1979) إلى المتطوعين الفرنسيين ضد البلشفية (1941-1944) إلى محارِبي "ماشال" في الحرب التي أدت إلى إنشاء دولة إسرائيل (1948). شارك هؤلاء المحاربون المتطوعون في أكثر من خُمُسِ الحروب المسجلة بين سنة 1816 وسنة 2005 ويتراوح عددهم بين بعض المئات وعشرات الآلاف.
Référence : Le Monde diplomatique, août 2015

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire