lundi 12 mars 2018

أمريكا تسألُ عن نَجاحاتِ جُمنةَ ومحمد كشكار يُجيبُ، وكلهُ فخرٌ واعتزازٌ بتجربةِ مسقطِ رأسِه الرائدةِ والفريدةِ في الاقتصادِ التضامنيِّ الإنسانيِّ! مواطن العالَم


هم دَعونِي وأنا لبيتُ الدعوةَ بكل سرورٍ بعد استشارةِ صديقي طاهر الطاهري، رئيس "جمعيةُ حمايةِ واحاتِ جُمنةَ". أمثّلُ جمنة في العاصمةِ، أتكلم بلسانِها، وأنطِقُ بمنطقِها للمرةِ الخامسةِ عشر، ومستعدٌّ للمرةِ الألف والمُتعةُ عندي تسبقُ الواجبَ وتكفيني جزاءًا.
المضيفُ: مؤسسةُ "المجتمعُ المفتوحُ" (Open Society Foundations):
- رانية بِرّو، مسؤولة برامج بمقر تونس، 13 نهج ابن شرف، تونس بلفدير.
- سرجان سيجيك، مسؤول العلاقات الخارجية (البلقان الغربية، تركيا، الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا) بمقر بروكسال.
- مايك أميتاي، مسؤول العلاقات الخارجية بمقر واشنطن.
الزمان: الاثنين 12 مارس 2018 من الساعة 16:40 إلى 17:40.
الاستقبال: عرضتْ علىّ رانية، اللبنانيةُ-التونسيةُ الجميلةُ، قهوةً وماءًا، طلبتُ ماءًا، ثم مدّت لي طبق حلويات لبنانية، والله أكلتُ قطعةً واحدةً يا هادي حلق الواد.


تسألوني أم أتكلم؟ تكلمْ. تكلمتُ عن جمنة كما لم أتكلمْ في حياتي عن ذاتي. تكلمتُ قصدًا بفرنسيةٍ بطيئةٍ لكنها موزونةٌ، أبحثُ في تلافيف مخي عن أفضلِ وأرقِّ الكلماتِ التي تليقُ بعروسِ الجنوبِ الساحرةِ الفاتنةِ حتى تدخلَ كلماتي القلوبَ قبل العقولِ. تكلمتُ ساعةً كاملةً عن التجربةِ: تاريخُها، إنجازاتُها، بُطولاتُها، مرونةُ مفاوضاتِها مع الدولةِ، فَرادتُها، إشعاعُها، رِيادتُها، طرافتُها، تطوُّعُ عُمالِها وأعضاءِ جمعيتِها، طِيبَةُ أهلِها وثقتُهم التامّةُ في "جمعيةُ حمايةِ واحاتِ جُمنةَ"، مشاريعُها المستقبليةُ، حماسةُ مسانِديها في الداخلِ والخارِجِ. تكلمتُ والإعجابُ يكادُ يَنُطُّ من عيونِ ثلاثتِهم.


في آخر الجِلسةِ، أهديتُ نسخةً من كتابي "جمنة وفخ العولمة" إل سرجان مرفوقةً بنسخةٍ مترجمةٍ للأنڤليزيةِ بقلمِ نبيل الهاشمي. طلبَ مني توقيعً هديتي بالعربية. كتبتُ: "إلى سرجان، صديق جمنة. مع تحيات محمد كشكار". ترجمتُ له ما حَبّرْتُ، فعلقَ على عبارةِ "صديق جمنة" وقال: "حتى أثبِتَ جدارتِي بصداقتِها". أجبتُه: "ما دُمتَ بها هِمتَ، وبتجربتِها اهتميتَ، ولأجلِ عيونِها الخُضرِ من بروكسال تنقلتَ، فأنت تستحق شرفَ صداقتِها".
دعوتُهم جميعًا لزيارةِ جُمنةَ فردّوا: "في فرصةٍ قريبةٍ إن شاء الله". ودّعتُهم وابتساماتُ اللياقةِ والكياسةِ’ تعلو مُحيّايَ ومُحيّاهَمُ.


خاتمة: بِفضلِ ثقتِكِ فيَّ يا جمعيّة، قضيتُ عشيّة جمنيّة في عاصمة غريبة عليّ، فشكرًا وألفُ شكرٍ.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)


تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 12 مارس 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire