mardi 14 juillet 2015

العَلمانيون والإسلاميون، لماذا لا يتبادلا هداياهم النموذجية ويجنِّبانِنا التناحرَ السياسي العقيم؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

العَلمانيون والإسلاميون، لماذا لا يتبادلا هداياهم النموذجية ويجنِّبانِنا التناحرَ السياسي العقيم؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

السياسي العَلماني يعتبر العَلمانية أفضل نظام سياسي مجتمعي ويستدلّ على وجاهة رأيه بما وصلت إليه -من تطور عِلمي وتقدم اجتماعي وديمقراطية داخلية- الدول العَلمانية المسيحية (مثل فرنسا) واليهودية (إسرائيل) والإسلامية (تركيا) والبوذية (الصين) والهندوسية (الهند). يهدِف السياسي العَلماني التونسي إلى إقناع كل التونسيين برجاحَة نموذَجِه ويريد تقديمه كهدية لهم.

السياسي الإسلامي يعتبر الإسلام السياسي أفضل نظام سياسي مجتمعي ويستدلّ على وجاهة رأيه بما وصلت إليه -من تطور عِلمي جنيني وتقدم اجتماعي نسبي وشورى ضيقة- الإمبراطورية العباسية ودولة الأندلس في إسبانيا في القرون الميلادية الوسطى. يهدِف السياسي الإسلامي التونسي إلى إقناع كل التونسيين برجاحَة نموذَجِه ويريد تقديمه كهدية لهم.

إذا افترضنا أن الهدية لا تُفرَضُ بالعنف بل تُعطَى عن طِيب خاطِر لمَن نحبّ ونحترم، وإذا افترضنا أيضا أن الاثنين يؤمنان بالدستور التونسي وبما نص عليه دون لبس من حرية الضمير والمعتقد: فلماذا إذن لا يتبادلان بينهما هداياهُم النموذجية ويجنِّبانِنا التناحر السياسي العقيم ويلتفت كلٍّ منهما إلى العِلم والعمل من أجل تحقيق مصلحته الخاصة التي لن يبلغها إلا بتحقيق المصلحة العامة؟ وإن -لا قدّر الله- تمسّك كلُّ واحد منهما برأيه وتعصّبَ لإيديولوجيته فستنهار الدولة على رؤوسهم ورؤوسنا!

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 14  جويلية 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire