mardi 23 juin 2020

حضرتُ اليوم اجتماع استماع وتكريم لأعضاء "جمعية حماية واحات جمنة" من قِبل وزارة التكوين المهني والتشغيل. مواطن العالَم أصيل جمنة ولادةً وتربيةً



المضيف: فتحي بالحاج، وزير التكوين المهني والتشغيل وإطارات وزارته الثمانية، رياض شوّد (أصيل جمنة) مدير ديوانه، زميل له وسبعة من زميلاته.
المكان: وزارة التكوين المهني والتشغيل.
الضيوف الجمنين: أربعة أعضاء من "جمعية حماية واحات جمنة" قدموا اليوم من جمنة للغرض (طاهر الطاهري، رئيس، علي حمزة، أمين مال، والعضوان المميزان إبراهيم الخليل وصالح عبد الجواد)، ومن جمنين العاصمة، حمزة حمزة والعبد لله. رافق الفريق الجمني بسيارته السائق عبد الله محجوب المرزوﭬـي الداعم لتجربتنا.

ملاحظة طريفة: أول مرة في حياتي أُدْعَى لاجتماع يبدأ بوليمة غداء فاخرة في مطعم فاخر اسمه "الوليمة" لصاحبته اللطيفة سلوى ابنة آخر باي لتونس قبل إعلان الجمهورية من قِبل الزعيم بورﭬيبة وأول مرة في حياتي أيضًا أتناول طبقًا لذيذًا اسمه (Calamar pané).

رافقنا في الغداء الوزير ومدير ديوانه الودود البشوش. بعد الغداء مباشرة، التحقنا بمقر الوزارة قاعة الاجتماعات أين وجدنا في انتظارنا الإطارات النسائية المذكورة أعلاه وعلى محياهم ينطق الإعجاب بتجربتنا وفوق المائدة المستديرة رُصِّفت كؤوسٌ من العصير الأحمر وصحونٌ من الحلوّ العرْبي.
افتتح الجلسة الوزير مُرَحِّبًا ومُهَنِّئًا بمصادقة البرلمان على قانون الاقتصاد الاجتماعي-التضامني وكان له حصة الأسد في إنجاح تمرير هذا القانون داخل قبّة البرلمان، ثم أخذ الكلمة تباعًا أعضاء الجمعية الأربعة فشرحوا أطوار التجربة بإسهاب وحب كبير. تكلمتْ إطار من الوزارة وكانت كلماتها تكاد تضمنا إلى صدرها من فرط حماستها وانحيازها لتجربتنا. ولأول مرة، انقلبت الأدوار، وطلبت منا المسئولة في الوزارة مساعدةً ماديةً وأخرى معنويةً لتأطير جمعيات تضامنية ناشئة. رحّب طاهر الطاهري بمطلبها وأرجأ موافقته إلى ما بعد استشارة باقي أعضاء الجمعية الستة.
انتهى الاجتماع الخارق للعادة. أخذْنا صورًا جماعية وافترقنا وكل ضيف مُحَمَّلٌ بهديةٍ معتبرةٍ تضم (un stylo, un carnet, un agenda, un porte-clés, une clé USB).
صاحبني فريق جمنة إلى مقر سكناي بحمام الشط، وصلنا وعوض أن أدعوهم لداري قلت لهم خذوني معكم إلى جمنة، "اتْوَحّشَتْها"!

إمضائي:
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ" محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 23 جوان 2020.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire