lundi 22 juin 2020

توضيحٌ وِدِّيٌّ موجّهٌ إلى مَن يُحْسِنُونَ بِي الظن وينزلوني منزلةً لا أستحقها! مواطن العالَم الكسّار-الجسّار أصيل جمنة ولادةً وتربيةً



-      لستُ فيلسوفًا: الفيلسوف ينسج شبكة ويؤلّف منظومة فكرية عادة ما تكون متجانسة متناغمة ومتناسقة غير متناقضة، بناءٌ عقلانيٌّ ضخمٌ ومعقّدٌ، أما أنا فمزاجيُّ العواطف متقلّبُ الأطوار وفي بعض الأحيان متناقضُ الأفكار، صاحب هرطقات وشطحات فكرية، لم أؤلّف في المجال الفلسفي إلا بعض التدوينات الفيسبوكية التي لا ترتقي إلى مستوى المقالات الفلسفية المألوفة من قِبل مثقفينا المحافظين (Les intellectuels conformistes ou conservateurs).
-     لستُ عالمًا: العالِم ينتج معرفة وأنا لم أنتج شيئًا. أنا مهتم بالمعرفة وأشتغل عليها دومًا لا أكثر ولا أقل.
-         لستُ باحثًا: الباحث عضوٌ في مخبر أو لا يكون وأنا لستُ مرسمًا حاليا بأي مخبر. كنتُ باحثًا مرسمًا بمخبر بين سنة 1998 وسنة 2007، تاريخ حصولي على شهادة الدكتورا في علم ديداكتيك البيولوجيا، دكتورا في نسختين، واحدة من جامعة تونس والأخرى من جامعة كلود برنار ليون 1 بفرنسا.
-         لستُ أستاذًا جامعيًّا: أنا أستاذ مساعد إعدادي في الأصل (20 عامًا) ثم أستاذ ثانوي (18 عامًا).
-   لستُ خبيرًا في أي اختصاصٍ بما فيهم اختصاصي، علوم التربية: الخبير يجب عليه أن يُلِمَّ بكل صغيرةٍ وكبيرةٍ في مجال اختصاصه وأنا لا ألمّ في اختصاصي إلا بالكبيرة فقط.
-         لستُ مثقفًا كبيرًا: المثقف الكبير موسوعة وأنا أجهل ألف مرة أكثر مما أعرف. مثقف صغير، ممكن.
-         لستُ كاتبًا كبيرًا: الكاتب الكبير ينشر كتبًا كبيرة وكثيرة وأنا لم أنشر إلا أربعة كتب صغيرة. كاتب صغير لن يكبر، ممكن.
-         لستُ ناشطًا سياسيًّا: الناشط السياسيّ عضو في حزب أو جمعية وأنا في حياتي لم أنتمِ لأي حزب أو جمعية.
-         لستُ مناضلاً: لم أسجَن بتاتًا ولم أتعرّض يومًا لمضايقة سياسية من أي نوع ولو مرة واحدة في حياتي حتى ولو كانت في كاميرا خفية.
-         لستُ شخصيةً عامّةً: الشخصيةُ العامّةُ يصنعها الرأي العام وأنا نَكِرَةٌ عند الرأي العام.
-         أنا أدرَى منكم بحجمي: أنا مفكرٌ حرٌّ وناقدٌ غيرُ مُحْتَرِفٍ.

إمضائي:
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ" محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 جوان 2020.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire