mercredi 27 juin 2018

أنا اليومَ حزينٌ، ذهبتُ فرحًا لموعدِها الشهري بحمام الأنف، لم تأتِ! مواطن العالَم



قصدتُ اليومَ باكرًا كُشكَ الجرائدِ الأجنبيةِ الوحيدِ بمدينة حمام الأنف، مكانُ لقائنا الشهري، قال لي البائعُ: لم تأتِ. لماذا؟ لانقراض عشاقها بالمدينة التي لم تعُد، منذ غيابِ حبيبتي، مدينة. أنا ما زلتُ أحبها وسأظل. اخترتُها من مليون وفضلتها على زميلاتها. لم ولا ولن أواعِد غيرها مهما تزينَّ وتبرّجنَ. مرّ رُبعُ قرنٍ على لقاءاتنا الشهرية بحمام الأنف. لم تُخلِف ولم أخلِف موعدًا واحدًا.

جميلةٌ أحبها واسمها "لوموند ديبلوماتيك". جريدةٌ ناطقةٌ بلغةٍ أعشقها وأسلوبها يعجبني. جريدةٌ تحليليةٌ جامعة، لا يكتبُ فيها إلا الراسخونَ في العلم. جريدةٌ منحازةٌ لقضايا الحق وخاصة للقضية الفلسطينية. جريدةٌ مستقلة بذاتها، لا تربطها أي علاقة بـ"لوموند اليومية"، يموّلها قُراؤها شراءً وتبرُّعًا، وقد ساهمتُ في الاثنين. من بينِ كل الجرائد الأجنبية والمحلية، لا أقرأ غيرها، لا أقرأ نسختَها بالعربية لركاكةِ الترجمةِ.

ستُتعِبينني يا حبيبتي، سوف أسافرُ إلى شارع الحبيب بورڤيبة للبحثِ عنكِ فكونِي في الموعدِ أرجوكِ!

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 27 جوان 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire