dimanche 28 septembre 2014

لماذا فشل السياسيون التونسيون في حكم بلادهم قبل و بعد الثورة، أي منذ الاستقلال؟ مواطن العالم د. محمد كشكار

لماذا فشل السياسيون التونسيون في حكم بلادهم قبل و بعد الثورة، أي منذ الاستقلال؟ مواطن  العالم د. محمد كشكار

ربما، أكرر، ربما لانعدام تجربتهم في حكم أنفسهم بأنفسهم. منذ ثلاثة آلاف سنة تعاقَبَ على حكمهم الغزاةُ (مستعمرون و مستوطنون و فاتحون و تجار و منتقمون): لبنانيون (قرطاج الفينيقية) و رومان (الإمبراطورية الرومانية) و عرب (عند "الفتح" الإسلامي كانت تونس تقريبا بربرية) و هلاليون (عند الغزو الانتقامي كانت تونس مسلمة تقريبا لا تتكلم العربية) و أتراك (الخلافة العثمانية) و فرنسيون (الاستعمار الفرنسي الحديث).

بعد الاستقلال سنة 1956: حكم الديكتاتور الحداثي بورقيبة 31 سنة و فشل، حكم الديكتاتور المافيوزي بن علِي 23 سنة و فشل، حكم السبسي  الليبرالي سنة و فشل، حكم الثلاثي الإسلامي-القومي-الاشتراكي سنتين و فشل و "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر"!

إمضاء م. ع. د. م. ك.
قال الفيلسوف اليساري المغربي العظيم عبد الله العروي: "لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه". و مجتمعنا التونسي عربي مسلم، شاء اليسار التونسي اللائكي - على المنوال الفرنسي - أم أبَى!
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 28  سبتمبر 2014.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire