jeudi 18 septembre 2014

سؤال طرحه كاتب مسلم مختص، أعرضه أنا المسلم غير المختص في الدين على طاولة النقد و أنتظر من القرّاء المختصين نفيا أو تأكيدا؟ نقل دون تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

سؤال طرحه كاتب مسلم مختص، أعرضه أنا المسلم غير المختص في الدين على طاولة النقد و أنتظر من القرّاء المختصين نفيا أو تأكيدا؟ نقل دون تعليق مواطن  العالم د. محمد كشكار

 المرجع:
كتاب "المسيحية، الإسلام و النقد العَلماني"، وليم الشريف، دار الطليعة، الطبعة الأولى، بيروت، 2000.

السؤال:
لماذا نَقَدَ الخطاب القرآني النبي محمدا - صلى الله عليه وسلّم - عدّة مرات لو كانت أقواله و أفعاله وحيا إلهيا؟

نص الكاتب صفحة 89:
و كما قلنا من قبل، يجب أن نميّز بين الخطاب القرآني و سنّة النبي الشخصية. لماذا نَقَدَ الخطاب القرآني النبي محمدا عدّة مرات لو كانت أقواله و أفعاله وحيا إلهيا؟ و مثلما تذكُر كتب الحديث، لم يسمح النبي محمد لمعظم أصحابه الكتبة أن يدوّنوا تقاليده الشخصية (الأحاديث) في بداية الدعوة الإسلامية لأن الخطاب القرآني كان هو الأصل، و من ثَم فرّق النبي بين "الوحي" و أقواله الشخصية. إن لم يكن هذا صحيحا فما كان النبي بحاجة إلى أن يستشير أصحابه، و بالمثل ما كان أصحابه بحاجة إلى أن يناقشوه أو حتى يعترضوا على قراراته. اِقرأ حول ما حصل بين النبي و أصحابه عندما وقّع على صلح الحديبية (627 م) مع مشركي مكة. لقد غضب بعض أصحاب النبي، خاصة عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب. و هذا يشير إلى أن النبي لم يكن رجلا غير عادي، و أن "سياسته" الدنيوية لم تكن وحيا إلهيا، و إلا ما كان لأصحابه أن يتردّدوا في طاعته.


صفحة 103:

على الجانب المسلم، ذكر فخر الدين الرازي، في كتابه عصمة الأنبياء، و محدثون سُنّيون أن كل أقوال و أفعال النبي كانت وحيا. بالمثل آمن ناصر الدين الألباني و علماء "وهّابيون" (سلفيون) بأن أقوال و أفعال النبي الشخصية موحى بها. إن كان زعمهم صحيحا، فكيف إذا نفسر، على سبيل المثال، هزيمة الجيش المسلم في أُحُد (625 م) و مؤتة (629 م)؟ هل كانت الهزيمة جزءًا من خطة إلهية؟

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 18 سبتمبر 2014.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire