سؤال طرحه كاتب مسلم مختص،
أعرضه أنا المسلم غير المختص في الدين على طاولة النقد و أنتظر من القرّاء المختصين
نفيا أو تأكيدا؟ نقل دون تعليق مواطن
العالم د. محمد كشكار
المرجع:
كتاب "المسيحية، الإسلام
و النقد العَلماني"، وليم الشريف، دار الطليعة، الطبعة الأولى، بيروت، 2000.
السؤال:
لماذا نَقَدَ الخطاب القرآني
النبي محمدا - صلى الله عليه وسلّم - عدّة مرات لو كانت أقواله و أفعاله وحيا
إلهيا؟
نص الكاتب صفحة 89:
و كما قلنا من قبل، يجب أن
نميّز بين الخطاب القرآني و سنّة النبي الشخصية. لماذا نَقَدَ الخطاب القرآني
النبي محمدا عدّة مرات لو كانت أقواله و أفعاله وحيا إلهيا؟ و مثلما تذكُر كتب
الحديث، لم يسمح النبي محمد لمعظم أصحابه الكتبة أن يدوّنوا تقاليده الشخصية
(الأحاديث) في بداية الدعوة الإسلامية لأن الخطاب القرآني كان هو الأصل، و من ثَم
فرّق النبي بين "الوحي" و أقواله الشخصية. إن لم يكن هذا صحيحا فما كان
النبي بحاجة إلى أن يستشير أصحابه، و بالمثل ما كان أصحابه بحاجة إلى أن يناقشوه
أو حتى يعترضوا على قراراته. اِقرأ حول ما حصل بين النبي و أصحابه عندما وقّع على
صلح الحديبية (627 م) مع مشركي مكة. لقد غضب بعض أصحاب النبي، خاصة عمر بن الخطاب
و علي بن أبي طالب. و هذا يشير إلى أن النبي لم يكن رجلا غير عادي، و أن
"سياسته" الدنيوية لم تكن وحيا إلهيا، و إلا ما كان لأصحابه أن يتردّدوا
في طاعته.
صفحة 103:
على الجانب المسلم، ذكر فخر
الدين الرازي، في كتابه عصمة الأنبياء، و محدثون سُنّيون أن كل
أقوال و أفعال النبي كانت وحيا. بالمثل آمن ناصر الدين الألباني و علماء "وهّابيون"
(سلفيون) بأن أقوال و أفعال النبي الشخصية موحى بها. إن كان زعمهم صحيحا، فكيف إذا
نفسر، على سبيل المثال، هزيمة الجيش المسلم في أُحُد (625 م) و مؤتة (629 م)؟ هل
كانت الهزيمة جزءًا من خطة إلهية؟
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 18 سبتمبر 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire