اللهم زِدنا فسادًا على فسادٍ، فهو
النبتُ الوحيدُ الذي ينمو في بلادِنا دون سِقايةٍ ولا رِعايةٍ.
طموحاتُنا للرذائلِ أكبرُ، زدنا مَثنى وثلاثي ورباعي لعل
أمورَنا تتحسنُ !
نطلبُ المزيدَ، اللهم وزِّرْ فُسَّادَنا جميعًا حتى
يشبعوا ونَجوعَ !
يا حنّانْ يا منّانْ، اِحْمِ مهرّبينا في بُرْط رادس
ومعبر بنڤردانْ حتى يرخص عندنا "البِينْ" والبَنَانْ !
اللهم فَلّسْ قطاعَنا العام بسرعةٍ حتى يبركَ الجملْ بما
حملْ. قُطّاع القِطاع الخاص مَلّوا الانتظار !
إعلامُنا ناقصٌ عارْ، اللهم زدهُ عارًا على عارْ ولا
تُبقِي فيه صادقًا واحدا إلا وأدخلتَه النارْ !
اللهم زلزلْ الأرضَ تحت أقدامِ شرفائنا ونُزهائنا واقطع
نسلَهم من هذه البلاد.
اللهم أكثِرْ من سُرّاقِنا وأرذالِنا، فالفسادُ يُنعِشنا
ويُحيِينا، أما الشرفُ فقد أصبح عيبًا في بلادِنا وأصبحت النزاهةُ عندنا عاهةً !
اللهم انزعْ الصدقَ من قلوبِنا، وازرَعْ الكذبَ مكانه،
فالصادقُ فينا منبوذٌ مكروهْ والكذّاب فينا محبوبٌ حتى ولو كان ساقِطًا معطوبْ !
اللهم اغفِرْ لنا حسناتَنا لأنها ضارةٌ بمجتمعاتِنا،
وزيّنْ لنا سيئاتَنا فهي التي تُسهّلُ لنا قضاءَ حاجاتِنا !
يا سميعُ يا عليمُ، قِنا عذابَ الجنةِ ومَتِّعْنا
بِالخلودِ في النارِ، فالأولى لم نسعَ إليها ولا نستحقها، والثانية دارُنا التي
نستحق. لم نعمل من أجل الأولى مثقال ذرّة وعملنا من أجل الثانية وزنَ الجبال في
حياتِنا وبإرادتِنا وسواعدِنا ولم يُجبِرْنا على فعلِ ذلك أحدْ !
الخلاصة:
« Malheureusement, ce sont les vrai-vices privés qui nous
font miroiter la pseudo-vertu publique ».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire