mardi 11 avril 2023

فلاسفة أوروبيون غير مسلمين قالوا كلاماً موضوعيّاً في الإسلامِ والمسلمينَ ! تجميع وترجمة مواطن العالَم

 

 

1.     ميشيل أونفري، فرنسي، فيلسوف ملحد يساريي تحرري برودوني غير ماركسي، قال فيهم ما يلي:

-         "الغرب المعادي للإسلام والمسلمين يجني محليًّا (إرهاب القاعدة وداعش) ما زرعه عالميًّا (احتلال، حروب، نهب ثروات، إلخ.)".

-         مخاطِبًا الغرب بني قومه: "نحن الغرب قتلنا ظلمًا من الأمة الإسلامية 4 مليون مدني بريء وذلك منذ حرب الخليج الأولى سنة 1991، فكيف تتعجبون من هجومات المسلمين الإرهابية في مدنكم (نيويورك، لندن، برشلونة، باريس، برلين، إلخ.).

-         "الحضارةُ اليهوديةُ-المسيحيةُ حضارةٌ في طريق الانقراض مثلها مثل البابلية والفرعونية والإغريقية، أما الحضارةُ الإسلاميةُ فهي حضارةٌ فتيةٌ، والدليلُ استعدادُ منتسِبيها للتضحيةِ بالروحِ من أجل نصرتها وفي المقابل هل رأيتم مسيحيّاً واحداً مستعدّاً للموت من أجل دينه ؟".

-         مخاطِبًا الغرب المعادي للإسلام والمسلمين (Xénophobe et surtout Islamophobe): "تقصفون بلادهم وتشرّدون أبناءهم، وترسمون نبيهم في أبشع الرسومات، وتساندون المسيحيين الأفارقة وتسلّحونهم ليقتلوا المسلمين في مالي وإفريقيا الوسطى.. ثم تظهرون بمظهر الضحية ! لا تضحكوا على أنفسكم فلن يصدّقكم إلا المنافقون والأغبياء فقط".

2.     فرانسوا بورڤا، فرنسي، عالِم سياسة ودارس للحركات الإسلامية الإرهابية وغير الإرهابية (قضى 23 عامًا في الدول العربية)،  قال حولهم ما يلي:

-         "لو سألوني: ما هو سلاح الدمار الشامل ضد الإرهاب الإسلامي ؟ لأجبتُ في الحين ودون ترددٍ: "تقسيم الثروات الطبيعية بالعدل (Le PARTAGE) بين الشمال (الغرب) والجنوب (العالَم الإسلامي)". ما يفعله الغرب اليوم هو نهبَ ثروات العالم الإسلامي وترغيب أدمغتِه في الهجرةَ إليه".

-         "الإسلام السياسي هو لغة الجنوب".

Burgat (François) : L'islamisme au Maghreb. La voix du Sud. 1992

 

3.     أمين معلوف، فرنسي، روائي عربي فرنكفوني من أصل لبناني  وعضو بالأكاديمية الفرنسية، كتب فيهم ما يلي:

-         "عائلتي المسيحية في لبنان عاشت 14 قرنًا تحت الحكم الإسلامي. عِشنا مع المسلمين في سلامٍ ووِئامٍ ولم يمسسنا سوءٌ في كنيستنا ولا في عِرضنا ولا في مالِنا".

-         "اسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية في القرن 19 ميلادي، كان ثلثا سكانها كانا غير مسلمين (مسيحيين ويهود وأرمن)، وهذا دليل على تسامح المسلمين مع أبناء وطنهم من غير المسلمين".

-         "لو رجعنا للتاريخ الإسلامي القديم لَما وجدنا للحركات الإسلامية المسلحة أثرًا مشابهًا فهي تُعتبَر حركات حديثة منظمة على شاكلة التنظيمات الإرهابية الغربية الحديثة النازية والفاشية والستالينية (مثل  الألوية الحمراء في إيطاليا، الفعل المباشر في فرنسا، بادرماينهوف في ألمانيا، الجيش الأحمر في اليابان، الخمير الحمر في كمبوديا، اللجان الشعبية في الثورة "الثقافية" الماوية في الصين).

 

4.     ألفريد نيتشة، ألماني، فيلسوف ملحد، لم أقرأ له لكنني سمعتُ عنه من جليسي فيلسوف حمام الشط. قال في العرب الأوائل، عرب "الجاهلية" وعرب فجر الإسلام، قال ما يلي:

"محاربون شجعان أحرار لا يخضعون بسهولة لأي سلطة" (إضافة مواطن العالَم: والدليل أن الرسول نفسه، صلى الله عليه وسلم، وجد في البداية صعوبةً كبيرةً في إقناعهم بالدين الجديد المختلف عن معتقداتهم الموروثة عن أجدادهم).

 

5.     إدڤار موران (فرنسي، فيلسوف إنساني، مؤمن وصاحب الصيحة الشهيرة "يجب إعادة أنسنة الإنسانية" Il faut réhumaniser l`humanité)، وإينياسيو رامونيه (كاتب يساري، رئيس تحرير سابق للجريدة الشهرية الفرنسية لوموند ديبلوماتيك، جريدتي المفضلة والوحيدة التي أقرأها منذ سنوات الشباب من بين الجرائد التونسية والعربية والأجنبية، جريدة مستقلة تمامًا عن جريدة لوموند اليومية الفرنسية المشهورة): كل واحدٍ من الفيلسوفَين ألّفَ كتابًا بالاشتراك مع طارق رمضان (الفيلسوف الإسلامي السويدي من أصل مصري، حفيد حسن البنّا مؤسس حركة "الإخوان المسلمون" المصرية).

 

6.     "السلام الروماني" (Pax Romana du I er siècle au II e  apr. J.-C)، عهدٌ تمنح بموجبه الإمبراطورية الرمانية في آخر حكمها حق المواطنة لسكان مستعمراتها الأصليين مثل الأمازيغ التونسيين قبل ظهور المسيحية  كدين ( Début du IVe s apr. J.-C) وقبل ظهور الإسلام بخمسة قرون (Début du VIIe s apr. J.-C)، أما الإمبراطورية الإسلامية فقد منحت المواطنة لكل سكان فتوحاتها الأصليين على شرط أن يدخلوا الإسلام، ولتصبح مواطنًا كامل الحقوق، يكفيك أن تنطق بالشهادتَين: "أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدًا رسول الله".

 

نقطة ضعف المسلمين المعاصرين:

في القرن 20 ميلادي، انبثق التطرف الإسلامي العنيف كرد فعل شرعي ضد الاحتلال الغربي (هذا لا يعني أنني أبرّر العنف الإسلامي أو أباركه أو أشرّع له، فقط أحاول أن أفهم أسبابه، أنا في الآخر غانديُّ الهوى مسالم من الدماغ إلى النخاع): للأسف الشديد، بدأ عصرُنا الإسلامي الحديث بإبادة الأرمن جماعيَّا في تركيا وتواصلَ التطرف مع ظهور الحركات الإسلامية المسلّحة إلى أن وصلنا في نهاية القرن 20 ميلادي إلى تأسيس الحركة الإرهابية الأولى "القاعدة" ثم في أوائل القرن 21م ولدت الثانية "داعش"،  فاكتوى المسلمون بنار الأولى والثانية أكثر بكثير مما اكتوى بها الغربيون المستهدَفون.

Le génocide arménien ou, plus précisément, génocide des Arméniens est un génocide perpétré d'avril 1915 à juillet 1916, voire 1923, au cours duquel les deux tiers des Arméniens qui vivent alors sur le territoire actuel de la Turquie périssent du fait de déportations, famines et massacres de grande ampleur. (Wikipédia)

 

استنتاجٌ شخصيٌّ: رغم أنني أومن أن لا حضارة أفضل من حضارة، لكن يبدو لي أن الحضارة العربية-الإسلامية بتاريخها وحاضرها، بمحاسنها ومساوئها، كانت أقلَّ ضررًا على الإنسانية من الحضارة اليهودية-المسيحية ! بارادوكسالّومان، ربما يكون هذا بسبب "تخلّفِنا التكنولوجي" قُبالة "تقدّمهم العلمي والتكنولوجي" ؟

 

إمضائي

"أنا عند الإسلاميين شيوعي وعند الشيوعيين إسلامي ! لأن المفكر الحر يستحيل تصنيفه..." قالها المفكر الإيراني الإسلامي الحر علي شريعتي، صديق الفيلسوف الفرنسي اليساري الملحد جان بول سارتر.

أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).

"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 18 مارس 2019.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire