التدوينة المعنية: "المتفقدون هم
مصمّمو السياسة التربوية الحالية المتأزمة والمشرفون على تطبيقها. فكيف نكلّفهم بإيجاد حلول
لأزمة هم أول من تسبّب فيها ؟".
ردُّ المدافعين عن المتفقدين:
"هم منفذون مأمورون للسياسة التربوية الحالية المتأزمة وليسوا مصمّمين
لها".
ردُّ مواطن العالَم على ردّ المدافعين
عن المتفقدين:
أولا، عادة ما يكون المنفذ أقل شأنًا
من المصمّم. يبدو لي أنني قد رفعتُ من شأنهم عندما نعتّهم بالمصممين لكن يبدو أنهم
مصرّين على التقليل من شأنهم عندما يقولون بأنفسهم على أنفسهم أنهم منفذون وليسوا
مصممين لذلك قلتُ في العنوان "رُبَّ عذرٍ قد يكون أقبحَ من ذنبٍ".
ثانيًا،
Empr. au gr. « le pédagogue est l’esclave chargé de conduire les enfants à
l'école ». (Google)
قياسًا على تعريفهم لأنفسهم كـ"منفذين للسياسة التربوية الحالية المتأزمة
وليسوا مصمّمين لها" وقياسًا
على الأصل اللغوي الإغريقي لكلمة "بيداغوجي" (étymologie)، أغيّر فحوى تدوينتي السابقة
وأقول عن المتفقد البيداغوجي التونسي ما يلي:
المتفقد البيداغوجي التونسي هو عبارة عن عبد (esclave)، عبد على ملك وزارة التربية مكلّف من جنابها بإقناع المدرّس بجدوى سياستها التربوية الحالية المتأزمة ويا لخيبة الدور المناط بعهدته. يوجد في السلك استثناءات من المتفقدين المقاومين لهذه السياسة وخاصة لدى الديداكتيين منهم لكن الاستثناء للأسف يؤكد القاعدة ولا ينفيها. لو كنتُ مكانه لَـقدّمتُ استقالتي فورًا وقد فعلتُها مرتين، ثلاثة أيام فقط إثر تعييني مدير إعدادية، مرة قبل الثورة ومرة بعد الثورة.
إمضائي المحيّنُ: وإذا كانت كلماتي لا تقنعك الآن فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ. دعوةٌ وديةٌ إلى
التَّرَيُّثِ.
تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 28 أفريل 2023.