lundi 16 août 2021

مقتطفات موجزة ومختزلة لأعمق نقد للتعليم قرأته في حياتي رغم اختصاصي في الديداكتيك. ترجمة وتونسة مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

أعمق نقد للتعليم في العالم قرأته في حياتي، رغم اختصاصي، في كتاب:

Roland GORI, La fabrique des imposteurs, BABEL, 2015 (308 pages, 8,7 euros).

إليكم منه بعض المقتطفات التي قد لا تبلغ الفكرة كاملة لذلك أدعو لمطالعته زملائي الديداكتيكيين وكل مدرس مهتم بنقد التعليم:

-         تعليمنا يركّز على تعليم الكفاءات (أستاذ،طبيب،مهندس) ويهمل تعليم القِيم الضامنة للكفاءات (التضامن،التطوع،نقد المعرفة نفسها،الحوار).

-         تعليم لايهتم إلا بتكوين كفاءات عملية فاقدة لرسالتها الإنسانية مثل مدرسيناوأطبائناومحامينا الحاليين هوتعليم كان بأثينا يخصص للعبيد !

 

-         في أثينا كان العبيد يعلَّمون الكفاءات التي تؤهلهم لخدمة سيدهم تعليم اليوم في العالم أجمع لا يفعل غير هذا مع تغير السيد (رأس المال).

 

-         تعليم لا يعلم المتعلم كيفية حماية نفسه من الاستلاب (aliénation) وممارسة حريته الفكرية هو ترويض - dressage de chevaux -    وليس تعليما للبشر.

 

-         مَن يطلب إصلاح التعليم من المنظومة الليبرالية الحاكمة (1970-2021) التي أفسدت التعليم، مثله كمثل من يطلب الهداية من الشيطان الرجيم !

 

-         تعليمنا اليوم هو تعليم سلوكي (éducation purement comportementale) بطريقة سلوكية (béhaviorisme): سؤال/جواب، جزاء/عقاب، تلميذ/محتال !

 

-         تعليمنا اليوم تعليم يعتمد على التقييم الجزائي مما يشجع على الغش والمنافسة غير الشريفة بين التلامذة (l’étude): التلميذ المحتال يصبح كالسمكة في الماء.  

 

-         سيد العصر (رأس المال) استعان بالبيداغوجيا ليجعل منا كلنا بروليتاريا العصر (مدرس، طبيب، مهندس)، نعمل ونفكر كما يشاء هو لا كما نشاء !

 

-         مَن ينتظر أن يعلمه أستاذه الخصال التالية: الكرم، الاعتزاز بالنفس، الصدق، عمل الخير، التعفف، ينسى أو يتناسى أن فاقد الشجاعة لا ولن يعلم الشجاعة !

 

-         الأستاذ لا يحب إلا التمثال الذي صنعه وتحت جبسه دفن التلميذ حيا. صنع تمثالا تلميذا نجيبا مطيعا دفن فيه تلميذا تواقا للمبادرة الحرة !

 

-         النظام التربوي الليبرالي في العالم: وزير ومتفقد ومدرس وتلميذ وولي ومشغّل، محتالٌ يحتالُ على محتالٍ، والمحتال الأكبر هو رأس المال  !

 

-         اليوم لم تعد البداغوجيا تلعب الدور التي كانت تلعبه بالأمس اصطحاب التلميذ إلى مدارج المعرفة بل أصبحت تقنية تحكم في أيدي الرأسماليين !

 

-         عصا المعلم الخشبية منعت في التعليم فعوضتها البيداغوجيا بعصا التقييم الجزائي والإشهادي (les notes) وهي أشد إيذاء للتلميذ من الخشبية !

 

-         بعد كل هذا النقد الذي سبق للتعليم، ما الحل ؟ هل نغلق المدارس والجامعات ؟ أكيد لا. نساعد التلميذ على بناء معرفته بنفسه (مونتيسوري).

 

-         إذا أردت أن تقيم نظاما تربويا ما، فانظر في متخرجيه (مدرس، طبيب، مهندس). تقنيا جلهم أكفاء، اجتماعيا جلهم فاقدون لرسالتهم الإنسانية !

 

-         المطلوب من المدرسة أن تعلم التلميذ النقد التجديد وتحدي الصعوبات ومجابهة الطوارئ لا أن تعلمه الخنوع والتقليد والتأقلم مع الموجود !

 

-         "علّم" (enseigner) لا تعني "فسّر" (expliquer) بل تعني تدريب التلميذ على استنباط حلول تعلمية خاصة به لتعلم ما لا يعلمه أستاذه نفسه !

 

-         البيداغوجيا لا تعترف بنظرية التعقيد (la complexité): تقسّم المجتمع إلى معلم ومتعلم وإلى ذكي وغبي متجاهلة حقيقة أن الذكاء ولا يرتّب !!

 

-         البيداغوجيا مثل التكاثر اللاجنسي لاتنتج الجديد ولا تغير المجتمع إلى الأفضل إنسانيا نسخ مطابقة للأصل كفاءات تقنية دون رسالة إنسانية !

 

-         معلم جاهل بالبيداغوجيا قد يكون أفضل من عالم بها لأنه ليس بارعا في آليات التحكم في التلميذ مما قد يفتح مجالا للمبادرة الحرة لدى هذا الأخير !

 

-         المفارقة أن الأم أفضل مربية لأولادها ولم تدرس البيداغوجيا ولا الديداكتيك ربما بفضل عاطفتها ورغبة الابن في التعلم من أمه دون سواها !

 

-         لقد حاد التعليم عن رسالته، فعوض أن يعلم التلميذ التحرر والانعتاق من الأفكار البالية، أصبح ينظم، يصنف، يراقب، يتحكم ويجازي ويعاقب !

 

-         ما هو الخورُ الأساسي في التعليم ؟ أن يوجد في نفس القاعة معلم ومتعلم أي حاكم ومحكوم أي باث ومتلقي أي مُذهِل (مدرس) ومذهول (تلميذ) !

 

-         إصلاح التعليم يبدأ بطرح الأسئلة التالية على التلميذ في نهاية كل نشاط: ماذا ترى ؟ ما هو رأيك ؟ هل استفدت ؟ هل تعلمت جديدا أم لم تتعلم ؟

 

-         إصلاح التعليم يبدأ برفض تصنيف الذكاء وإلغاء المعاهد النموذجية، تصنيف نبرر به الفشل المدرسي ونقيس به الذكاء المكتسب ونهمل المحتمل !

 

-         إصلاح التعليم يبدأ بخلق جيل من المدرسين أصحاب رسالة لأنه لن يحرر التلميذ من التفكير المكرر والمقلد إلا مدرس متحرر يجدد ولا يقلد  !

 

-         إصلاح التعليم يبدأ بالتخلص من بيداغوجيا التقليد والخنوع وحذف سلك التفقد الساهر على تطبيقها واستبدالها ببيداغوجيا مونتيسوري للتحرر !

 

-         إصلاح التعليم يبدأ عندما يؤمن المدرس أن ذكاءات تلامذته متساوية حتى لوكانت فعليا غير متساوية ويسعى لإعانة الأضعف قبل الأقوى!

 

-         إصلاح التعليم يبدأ عندما نهتم بالجانب الخلاّق في الإنسان (الفنون والتفكير النقدي) وليس فقط بالجانب الوظيفي فيه (علوم وتكنولوجيا)  !

 

إمضائي:

"الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (إدﭬار موران )

 

Edgar Morin: patriotisme et cosmopolitisme signifiant "citoyen du monde" (Deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Gauche et islam signifiant "citoyen du monde Mohamed Kochkar" (deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Je suis en perpétuel conflit intra-cognitif: en équilibre/déséquilibre permanent.

 

"وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا" (س73:آ10)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 16 أوت 2021.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire