1. الخبر:
مَن هو صالح الخمّار؟ طبعًا أقصد صالح وأعضاء جمعيته المتطوّعين والجمنين الكل.
هو قاعدي نهضاوي جمني ورئيس جمعية
"إيثار"، مقرّها ونشاطها بقرية جمنة (10.000 ساكن)، أسِّسَتْ منذ السنوات الأولى بعد
الثورة.
ما هو نشاطها؟
جمعية خيرية 100%، وتتمثل أنشطتها فيما
أتذكر، أنا جمني أقطن في حمام الشط، فالمعذرة إن سهوتُ أو أخطأتُ أو نسيتُ البعض من اهتماماتها:
-
تقديم -
دون دعاية حزبية وثقتي في ولد عبد الكريم كبيرة - إعانات نقدية أو عينية للتلامذة
المعوزين (لباس وأدوات مدرسية في أول كل سنة دراسية) وللطلبة المعوزين أيضًا (منحة
شهرية).
-
تقديم
أضحية سنوية مجانية للعائلات الفقيرة (العيد الماضي حوالي 70 خروف).
-
توفير
سرير طبي وقارورة أكسجين للمرضى المحتاجين لهذه التجهيزات وقتيًّا.
-
توفير
كراسي متحركة مجانيًّا للمعوقين عضويًّا.
ما هو مصدر تمويلها؟
-
أثرياء
القرية ومتوسّطوها الخيّرون من الفلاّحة والتجّار والموظفين وعمالنا بالخارج.
-
"جمعية حماية واحات جمنة"
التي تُدير مشروع واحة المعمّر بجمنة (10.000 نخلة دﭬلة نور، دَخْلٌ سنوي قرابة المليار ونصف من المليمات) برئاسة اليساري المستقل والمناضل النقابي الفذ صديقي
طاهر الطاهري، يعاضده في تطوّعه ومهمته النبيلة نهضاويون وقوميون وتيّاريون
ومستقلون، "حكومة جمنية" متطوعة جسّدت الوحدة الوطنية بين التيارات
السياسية المختلفة في أبهى حُلَلِها، حكومة تسيير ذاتي صغيرة ومنتخبة ديمقراطيًّا،
حكومة تطبّق منوال اقتصادي اجتماعي تضامني لفائدة كل سكان القرية وعمال الواحة
الجمنين (130) أجراء لا شركاء.
2. التعليق:
لو أن حزب النهضة نظّم "إنجاز
صالح الخمّار" وعمّمه على كل قرى ودَواوِير تونس من الشمال إلى الجنوب، لَما
وَجَدَ نبيل القروي محتاجين لمقرونته، ولَما أكلَ فقراؤنا مالاً حرامًا وضْعًا
وشرْعًا، مال المافيا التونسية والإيطالية والأمريكية، مع تقديري واحترامي
الكبيرَين لبعض المتبرّعين لجمعية "يرحم خليل" من التونسيين والتونسيات
الصادقين الطيبين، مثل جارتي بحمام الشط وأم صديقي بساقية سيدي يوسف، أرملتَين
مُتَوَسِّطَتَي الحال.
المفارقة أن حركات إسلامية عربية (إخوان مصر
وحماس غزة) اشتهروا بنشاطهم المكثف في مجال التكافل الاجتماعي (بناء مدارس
ومستشفيات وتقديم إعانات للفقراء).
لماذا لم تفعلها النهضة، والتكافل يخدم
الفقراء ويخدمها هي نفسها روحانيًّا وسياسيًّا؟ هل من مجيب؟ السؤال موجه إلى قيادة
النهضة ، بكل لطفٍ واحترامٍ وأدبٍ، من قِبل مفكر جمني يساري غير
ماركسي مستقل.
إمضائي (مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري
غير ماركسي مستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية
على المستوى الفردي" - Adepte de
l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر"
(جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours
et non par la violence. Le Monde diplomatique
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 1 أكتوبر 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire