jeudi 4 février 2016

فكرة ضد السائد: مقارنة بالديانات الأخرى بماذا تبرع "رجال الدين" المسلمون لله ولعباد الله؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

فكرة ضد السائد: مقارنة بالديانات الأخرى بماذا تبرع "رجال الدين" المسلمون لله ولعباد الله؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ملاحظة منهجية:
أنا أعي جيدا أن "لا رهبنة في الإسلام" مثل ما هو موجود في الديانة البوذية والمسيحية. ماذا أعني إذن بـ"رجال الدين المسلمين"؟ أعني بهم أئمة المساجد والجوامع والمؤذِّنين والمفتِين ودعاة الفضائيات ورجال الدعوة السلفية وقرّاء القرآن في الأفراح والأتراح وخادم الحرمين الشريفين ومَن لف لفهم.

نحن نرى المسيحية يخدمها مئات الآلاف من القسيسين والقسيسات موزعين في جميع دول العالم المسيحية وغير المسيحية. رجال ونساء وهبوا جهدهم ابتغاء مرضاة ربهم: لا يملكون في الدنيا مالا ولا أرضا ولا بيتا، لا يتزوجون ولا يرثون ولا يورَّثون. هم بشر متفرِّغون لعبادة ربهم والتبشير بدينه ومتطوعون العمر كله لخدمة الناس جميعا دون أجر. وكذلك فعل مئات الآلاف من الرهبان البوذيين. شيدوا آلاف الكنائس الرائعة والمعابد العملاقة، تُحفٌ فنية قمة في الجمال والعظمة، إنجازات عمومية صمدت قرونا.

أما في الإسلام "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ  وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" (207) أي كأنه باع نفسه وأخذ مقابلها مرضاة الله: وهب نفسه للقتال في سبيل الله أو قام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقُتِل أو هاجر وترك المال والديار ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ (المكتبة الإسلامية).
هل يطبق المسلمون اليوم سببا واحدا من أسباب نزول هذه الآية الكريمة ؟
قد نجد للأكثرية المسلمة المستقيمة منهم عذرا في عدم تشييد المعابد والقصور لكونهم يعظِّمون الله في الصدور بعد ما وصلوا إلى قمة التجريد في الذات الإلهية، أما الأقلية الضالة منهم المتكونة أساسا من بعض المأجورين ممَّن يدعون أنهم حماة الدين، فها نحن نراهم في سوريا وليبيا واليمن يقاتلون في سبيل الشيطان والدليل أنهم يقتلون إخوانهم المسلمين أعداء الشيطان ويتغافلون عن المكان الشرعي الوحيد للجهاد، فلسطين وهي منهم على مرمى حجر، يقاتلون فيها من أجل تحريرها من الصهاينة الطغاة المغتصِبين. نراهم يؤمُّون الناس أو يدعون في الفضائيات، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بمقابل أو نراهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويشعلون الفتنة بين الشيعة والسنة. نراهم ناكرين جميل الدول الغربية العلمانية التي آوت قيادات الحركات الإسلامية من تشرد وأطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف. نراهم يهاجرون بالملايين حاملين معهم عائلاتهم وأموالهم ابتغاء العيش الرغيد في الدول "الكافرة". نراهم يقرؤون القرآن بمقابل ويرتلونه بمقابل ويحفِّظونه بمقابل. ما زالت إلا الصلاة لم يصلوها بمقابل! لو ابتغى أغنياء المسلمين مرضاة الله في الزكاة فقط وآتوها لأهلها لانقطع الفقر والمرض والجهل من جميع الدول الإسلامية قاطبة!

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc
Mauris Barrès : « Penser solitairement mène à penser solidairement »
Taoufik Ben Brik : « nomme-moi offrande, et je m`offrirai ! »

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 4 جانفي 2016.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire