وجهُ طبيعيٌّ موروثٌ ووجهٌ ثقافيٌّ مكتسَبٌ. الوجه الأول وجهٌ يقع في
متناول الجميع ويدركه المخ عن طريقِ أعضاء الحواس الخمس أو بعضها (من الأهم إلى
الأقل أهمية في الحياة: السمعُ، النظر، اللمسُ، الذوقُ والشمُّ) وهو فطريٌّ ولا
يحتاجُ عادةً إلى تدريبٍ. أما الوجه الثاني فيختص به مَصْقولو الذوقِ من أهلِ الحُظوةِ
والحظِّ وهو حسيٌّ أيضًا ولا ندركه إلا بتعلّمِ آليّاتِ الغوصِ في مدلولات الفنون،
موسيقى، نحت، تصوير، رقص، مسرح، سينما، شعر، غناء، إلخ.
تعليقُ مواطن العالَم: بيئةُ تَنْشِئَتِي في الطفولة حرمتني من التمتع
بالوجه الأول، ونظامنا التربوي قصّر في تعليمي الوجه الثاني. الله يسامح
الاثنين.
إمضائي
"عَلَى كل
خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 30 ماي 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire