dimanche 8 septembre 2024

ماذا وراء التحرر الجنسي في مجتمعاتنا الحديثة السائلة ؟

 

 

 

-       الحب االجارف هو الشقيق الملتصق (siamois) للرغبة في التملّك والتعطّش إلى التسلّط، لا يتفارقا وإذا فُصِلا عن بعضهما يقتلهما الفراق. 

-       لو كانت الرغبةُ تطلبُ الإشباعَ، فالحبُّ يطلبُ التملّكَ، ولو كانت الرغبةُ تَقْضِي على نفسِها بنفسِها، فالحبُّ يُحْيِي نفسَه بنفسِه.

-       التحرر الجنسي سلب الجنس متعته الماوراء-حسية (métaphysique) وأنزله من عليائه فأصبح كمتع الإدمان، متع مكثفة لكنها عابرة ودورية. 

-       ظن الجيل الجديد أن التحرر الجنسي هو الدواء السحري لكل أمراض الحرمان العاطفي، لكن يبدو أنه خلق حرمانا أكثر إيلاما من الذي وعد بعلاجه.

-       العلاقة الحميمة بين الجنس والحب، الأمان، الدوام، والخلود عبر الإنجاب، عناصر لم تكن قيودًا عديمة الفائدة كما شعرنا بها سابقًا أو اتهمناها. 

-       الإنسان الحداثي النهم جنسيا (homo sexualis): إنسان يقطر قلقا، محكوم عليه أن يعيش دوما في حالة عدم استقرار وعدم إشباع حتى في شيخوخته (viagra).

-       في مجتمعاتنا الحديثة السائلة، يبدو أن حكامَنا لم يعودوا يهتموا برسم الحدود بين الجنسانية السليمة والشاذة (La bonne sexualité et la perverse).

-       سبب القلق عند الإنسان الحداثي النهم جنسيا (homo sexualis) قد يكون يكمن في النقص على طلب توظيف فائض الطاقة الجنسية لخدمة قضايا فنية أو إنسانية أو حضارية (Absence de sublimation) .

-       كانت الرأسمالية تستغل تحويل فائض الطاقة الجنسية للعامل في تركيب السيارات. اليوم، الروبوتيك حررتها لاستغلالها في عشق وشراء السيارات. 

Ma source d’inspiration : L’amour liquide. De la fragilité des liens entre les hommes, Zygmunt Bauman, Ed. Pluriel, 2010, 185 pages, 7,60€.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire