-
الحب االجارف هو الشقيق الملتصق (siamois) للرغبة في التملّك والتعطّش إلى التسلّط، لا يتفارقا وإذا فُصِلا
عن بعضهما يقتلهما الفراق.
-
لو كانت الرغبةُ تطلبُ الإشباعَ، فالحبُّ يطلبُ
التملّكَ، ولو كانت الرغبةُ تَقْضِي على نفسِها بنفسِها، فالحبُّ يُحْيِي نفسَه
بنفسِه.
- التحرر الجنسي سلب الجنس
متعته الماوراء-حسية (métaphysique) وأنزله من عليائه فأصبح كمتع الإدمان، متع
مكثفة لكنها عابرة ودورية.
- ظن الجيل الجديد أن
التحرر الجنسي هو الدواء السحري لكل أمراض الحرمان العاطفي، لكن يبدو أنه خلق
حرمانا أكثر إيلاما من الذي وعد بعلاجه.
- العلاقة الحميمة بين
الجنس والحب، الأمان، الدوام، والخلود عبر الإنجاب، عناصر لم تكن قيودًا عديمة
الفائدة كما شعرنا بها سابقًا أو اتهمناها.
- الإنسان الحداثي النهم
جنسيا (homo
sexualis): إنسان
يقطر قلقا، محكوم عليه أن يعيش دوما في حالة عدم استقرار وعدم إشباع حتى في
شيخوخته (viagra).
- في مجتمعاتنا الحديثة
السائلة، يبدو أن حكامَنا لم يعودوا يهتموا برسم الحدود بين الجنسانية السليمة
والشاذة (La
bonne sexualité et la perverse).
-
سبب القلق عند الإنسان الحداثي النهم جنسيا (homo sexualis) قد يكون
يكمن في النقص على طلب توظيف فائض الطاقة الجنسية لخدمة قضايا فنية أو إنسانية أو
حضارية (Absence de sublimation) .
-
كانت الرأسمالية تستغل تحويل فائض الطاقة
الجنسية للعامل في تركيب السيارات. اليوم، الروبوتيك حررتها لاستغلالها في عشق
وشراء السيارات.
Ma source
d’inspiration : L’amour liquide. De la fragilité des liens entre
les hommes, Zygmunt Bauman, Ed. Pluriel, 2010, 185 pages, 7,60€.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire