dimanche 1 septembre 2024

مَن هُمُ المحتالونَ في مجتمعِ الحداثةِ (مَصنعِ المحتالينَ) ؟

 

 

Ce sont des personnalités « comme si » ou « as if ».

-       أناسٌ متأقلمونَ جدّاً مع مجتمعِهم المريضِ حتى تخالُهم أسوياءً، أشخاصٌ مُسْتَلَبونَ جدا (aliénés) حتى تخالَهم مرضَى نفسانيينَ.

-       أناسٌ حِربائيونَ ومع كل محيطٍ جديدٍ يتماثلونَ ويتلوّنونَ.

-       أناسٌ لا يفعلونَ بدافعٍ من داخلِهم بل يستجيبونَ فقطْ للإثارةِ من خارجِهم.

-       أناسٌ مصابونَ بضمورٍ في الغددِ المُفرِزةِ للحبِّ والصدقِ والإخلاصِ.

-       أناسٌ فاقدُو الشجاعةِ والحِسِّ النقديِّ.

-       أناسٌ أبطالُ عصرِ الحداثةِ وعصرِ ما بعد الحداثةِ.

-       أناسٌ يسرقونَ أفكارَ غيرِهم العلميةِ أو الأدبيةِ أو الفنيةِ وينسبونا زوراً لأنفسِهم (Le plagiat).

-       أناسٌ "عاديونَ" في "مجتمع المشهد" (La société du spectacle de Guy Debord).

-       أناسٌ رجالُ أعمالْ، جهابذةُ عصرِهم، أنتجوا لنا عدمَ تكافئِ الفرصِ واللامساواةِ الاجتماعيةِ، ووفروا لنا القروضَ الكريهةَ بالنسبةِ للدولِ والأفرادِ (Les dettes odieuses)، ودمّروا مفهومَ الدولةِ الراعيةِ لمواطنِيها الفقراءِ والبؤساءِ (L’État providence) وأرسوا مكانَها خوصصةَ القطاعْ العامْ والتشغيلْ الهَشْ.

L’angoisse de la précarité provient de cette hégémonie culturelle et politique du néolibéralisme.

-       أناسٌ لديهم قابليةٌ سريعةٌ وعجيبةٌ للتحولِ إلى أناسٍ جلادينَ ينفذونَ جرائمَهم بصفةِ غيرِ معرّفةٍ (anonyme): مثل الطيارينَ الغربيينَ والإسرائيليينَ الذينَ قصفوا حمام الشط وغزةَ وبغدادَ وطرابلسَ ودمشقَ (يطيرونَ، يقصفونَ، يقتلونَ ثم يعودونَ إلى ثكناتِهم وكأنهم كانوا في حانوتِ "بوبلينات") أو مثل أوباما الذي أمضَى 2000 حُكمٍ بالإعدامٍ، نُفِّذتْ كلها خارجَ أمريكا في أراضي العالَم الإسلامي بواسطةِ طياراتٍ دونَ طيّارٍ. أصبحَ الحكمُ بالإعدامِ عندهم مسألةً إداريةً من اختصاصِ وكالةِ المخابراتْ (CIA) وأصبحَ تنفيذُ الإعدامِ عندهم مسألةً فنيةً من اختصاصِ مهندسِي الحاسوبْ.

Prudence (paragraphe original et intégral de l’auteur Roland Gori, page 241):

« Ainsi dans un article de 1965, Helene Deutsh précise la différence entre le phénomène morbide du « comme si », finalement assez rare, et « l’expérience psychologique transitoire extrêmement répandue, presque universelle » des situations « comme si ». Nombreuses sont ces situations, ces expériences « comme si » que l’on « rencontre couramment parmi les dirigeants et les hommes politiques », dans l’aptitude des acteurs à développer leur talent artistique et dans les déterminants psychologiques du plagiat et de bien d’autres activités ».

خاتمة: أين نحن العرب من هذه الشخصيات الحِربائية، شخصيات "كووم سِي" (des personnalités « comme si »)، وأين نجدها في مجتمعاتنا ؟

ملوكُنا، رؤساؤنا.. بعضهم شخصيات "كووم سِي" !

نوابُنا في البرلمان.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!

خبراؤُنا، إعلاميونا، محللونا السياسيون.. بعضهم شخصيات "كووم سِي" !

كتّابُنا، فلاسفتنا، فنانونا.. بعضهم شخصيات "كووم سِي" !

دُعاةُ ديننا .. بعضهم شخصيات "كووم سِي" !

مدارسنا، مستشفياتنا، مصانعنا، ضيعاتنا، بحثنا العلمي.. .. بعضها مؤسسات "كووم سِي" !

إمضائي:

"ما فائدةُ الأقنعةِ على الوجوهِ والعوراتُ عاريةٌ ؟". توفيق بكار

حمام الشط في 26 أكتوبر2020.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire