lundi 7 mars 2016

عاتبتهم فأنصفوني، لم أصبر عليهم فعذروني وعلى قَدْرِ صِدقِي أجازوني.. بعض أصدقائي الحميمين اليساريين وغير اليساريين. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

عاتبتهم فأنصفوني، لم أصبر عليهم فعذروني وعلى قَدْرِ صِدقِي أجازوني.. بعض أصدقائي الحميمين اليساريين وغير اليساريين. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أذوب خجلا من وقوفهم إلى جنبي ومساعدتهم لي في مراجعة مشاريع كتبي الأربعة (Mes 4 manuscrits) وأنحني إجلالا لكرمهم وأتمنى أن أصل إلى مرتبتهم في التسامح وسعة الصدر. إيجابيتي الوحيدة تتمثل في عدم مواجهتهم في ما كنتُ أعاتبهم فيه (Mon seul mérite: j`ai fait tout mon possible pour éviter le discours frontal qui mène souvent à l`affrontement).
ثلاثة منهم ساهموا في مراجعة مشروع كتابي الأول (Le système éducatif au banc des accusés). الرابع أصلح الأخطاء اللغوية في كتابي الثاني (إبداع شعب سبق علم الغرب. جمنة الخمسينات نموذجا؟) والخامس يصمم لوحة فنية للغلاف والسادس وباسم جمعية حماية واحات جمنة -التي تبرّعتُ لها بحقوق المؤلِّف- سيموِّل طباعته في ألف نسخة. السابع يقرأ كتابي الثالث (سلسلة "نقد السائد"    ou “L`utopie est la vérité de demain” جزء 1: نقد السائد في النظام التربوي التونسي). الثامن يكتب الآن مقدمة كتابي الرابع (مقاربات حول بعض إشكاليات الفكر المعاصر) التاسع والعاشر يقرآنه قراءة أولية. أما الحادي عشر والأخير فهو مَن قدّمني إلى مدير المطبعة الثقافية بحمام الأنف-حيّ الشعبية أين تُحاكُ اللمسات الأخيرة على كتابي الأول الذي أطبعُه على حسابي الخاص في خمسِ مائة نسخة.
الناشر منصف الشابي مدير دار نقوش عربية للنشر، قريبا سوف يَطبع كتابي الأول وينشره في ثماني مائة نسخة بتمويل تشجيعي من المركز الثقافي الفرنسي بتونس وفي نفس الوقت ينظر في كتابي الثالث.
أشكر الجميع وبفضل مساندتهم وتشجيعهم، سوف ترى مؤلفاتي الأربعة النورَ قريبًا إن شاء الله.

إمضائي:
قال مواطن العالَم محمد كشكار:
-         يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه، أما أنا -واقتداءً بالمنهج العلمي- فأرجو من قرائي الكرام الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
-         لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى.
-         على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
-         عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديق فإنك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كان النقدُ في غير إيديولوجيته، شَجّعَكَ وشَكَرَكَ، وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك.
-         ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت.
-         نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلمًا ويخفّف عني حملي؟
-         لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى.
-         أنا الذي أحمل في رأسي نقدٌ دائمٌ للسائد القائم وكأنه مرضٌ مزمِنٌ وأتطلع إلى مواجهة الحجة بالحجة دون أن يتهافت عقلي فهل تعتقد أن يهتز لعُنفك اللفظي، يا "مستقيم الرأي"، نَقدِيي؟
-         أشعر أن هناك اختلافات كافية بيني وبين القرّاء لذلك أجد من الضرورة المحافظة على شعرة معاوية التي تفصل بيني وبينهم من أجل إمكانية مواصلة المناقشة بطرق مثمرة.
-         أؤكد ما قلت صادقا مع نفسي، ليس عن تواضع مبطّن بالغرور ولا عن مَسكنة يُراد بها استجداء العطف، وإنما لأنني أعي جيدا أن اختصاصي العلمي سيبقى بطبيعته اختزاليا ناقصا ومحدودا.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 7 مارس 2016.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire