Nos désirs sont-ils nos faiblesses ? (sujet du bac philo français)
من المفارقات الكبرى أننا أصبحنا نعيش في عصر انقلبت فيه المفاهيم، وأصبح كبحُ الشهوات رذيلةً وتلبيتُها فضيلةً ! لو أردنا الاستمتاع بحياتنا -دون إلحاق أي ضررٍ، لا بغيرنا ولا بأنفسنا- وجب علينا تدريب أنفسنا وتربية أولادنا على الإعلاء من قيمة كبح الشهوات، نلجمها عوض أن نطلق لها العِنانَ.
2. كيف نفعل مع أولادنا ؟
من باب البيداغوجيا وعلم النفس التربوي، يجب علينا كبح شهوات أولادنا، ففي الحرمان تهذيب للنفس وتدريب وفائدة وتعليم، وفي تلبية كل شهواتهم سوء تربية على حد قول عالم البيداغوجيا (L`absence d`autorité chez les enfants est une sorte de maltraitance, je pense que c`est Philippe Perrenoud qui l’a dit) ليس كل شهوة مشروعة، وليس كل رغبة تُشبع، ولا كل طلب يُلَبَّى، وليس كل متعة متاحة، هي أوتوماتيكيًّا مباحة. علينا أن نعلّم أولادَنا الصبرَ والإحساسَ بالحرمان (La frustration) وإيثار الغير (L`altruisme) والتضامن والتكافل والعيش المشترك، فليس الإنسان كائنًا منعزلاً في جزيرة غير مأهولة، وليس كل إشهارٍ فيه صدقٌ ومنفعةٌ.
في هذا المضمار سأكون صادقًا معكم كما عهدتموني: نجحت نسبيًّا في كبح شهواتي الشخصية وفشلت في تعليم ابني الصغير (16 سنة) كبح شهواته إراديًّا، جوّال بمليون وحاسوب بمليونين و"موش عاجبُو". نفسُ الأب الضعيفة لم تطاوعني على فرض سلطتي عليه خاصة وأنه "ڤريد العِشْ" والوحيد الذي ما زال يؤنسني في الدار.
Conclusion : « Les choses qu`on possède finissent par nous posséder ».
خاتمة: لا أحدَ وصيًّا على أحدٍ، ولا أحدَ يقدر على إقناعِ أحدٍ، ما لم يرغب المتلقّي في تغييرِ نفسه بنفسه والله يهدي الجميع لِما فيه خير الجميع.
أنا "شايخ ديما شايخ"، عنّت في رأسي فكرة، أكتبها عن نفسي الأمّارة بالسوء حتى أكسر كبرياءَها وأربّيها وأدرّبها على كبح شهواتها، لستُ ناصحًا ولا إمامًا ولا معلما ولا عالِمًا ولا باحثًا، أنا مواطن يفكر بصوت عالٍ و"يشيخ" أكثر لو شاركتموه همومَه الفكرية، لا أكثر ولا أقل.
ملاحظة: مقال مستوحَى من محاضرة لفيلسوف فرنسي معاصر، يساري تحرري ما قبل ماركس، ملحد مسيحي كما يعرّف هو نفسه، عنوانه (La frustration dans la société de consommation). تصوّروا لو أصّلتُ الفكرة (L`indigénisation) وبرهنتُ على وجودها في ثقافتنا الإسلامية وعنونتُ مقالي كالتالي "الجهاد الأكبر أو الجهاد ضد النفس"، لو فعلتُها لنعتني بعض رفاقي بالرجعي المتودد لأصدقائه النهضاويين.
إمضاء مواطن العالَم، شعبوي-تطوّعي-تضامني-اجتماعي، نسبة إلى تجربة في الاقتصاد الاجتماعي-التضامني، تجربة لا شرقية ولا غربية، تجربة أصيلة نوعية ومبتكرة في جمنة مسقط رأسي:
الناقدُ لا يُطالَبُ ببديلٍ. البديلُ ليس جاهزًا. البديلُ يُصنَعُ ولا يُهدَى.
حمام الشط، الخميس 10 جانفي 2019.
من المفارقات الكبرى أننا أصبحنا نعيش في عصر انقلبت فيه المفاهيم، وأصبح كبحُ الشهوات رذيلةً وتلبيتُها فضيلةً ! لو أردنا الاستمتاع بحياتنا -دون إلحاق أي ضررٍ، لا بغيرنا ولا بأنفسنا- وجب علينا تدريب أنفسنا وتربية أولادنا على الإعلاء من قيمة كبح الشهوات، نلجمها عوض أن نطلق لها العِنانَ.
2. كيف نفعل مع أولادنا ؟
من باب البيداغوجيا وعلم النفس التربوي، يجب علينا كبح شهوات أولادنا، ففي الحرمان تهذيب للنفس وتدريب وفائدة وتعليم، وفي تلبية كل شهواتهم سوء تربية على حد قول عالم البيداغوجيا (L`absence d`autorité chez les enfants est une sorte de maltraitance, je pense que c`est Philippe Perrenoud qui l’a dit) ليس كل شهوة مشروعة، وليس كل رغبة تُشبع، ولا كل طلب يُلَبَّى، وليس كل متعة متاحة، هي أوتوماتيكيًّا مباحة. علينا أن نعلّم أولادَنا الصبرَ والإحساسَ بالحرمان (La frustration) وإيثار الغير (L`altruisme) والتضامن والتكافل والعيش المشترك، فليس الإنسان كائنًا منعزلاً في جزيرة غير مأهولة، وليس كل إشهارٍ فيه صدقٌ ومنفعةٌ.
في هذا المضمار سأكون صادقًا معكم كما عهدتموني: نجحت نسبيًّا في كبح شهواتي الشخصية وفشلت في تعليم ابني الصغير (16 سنة) كبح شهواته إراديًّا، جوّال بمليون وحاسوب بمليونين و"موش عاجبُو". نفسُ الأب الضعيفة لم تطاوعني على فرض سلطتي عليه خاصة وأنه "ڤريد العِشْ" والوحيد الذي ما زال يؤنسني في الدار.
Conclusion : « Les choses qu`on possède finissent par nous posséder ».
خاتمة: لا أحدَ وصيًّا على أحدٍ، ولا أحدَ يقدر على إقناعِ أحدٍ، ما لم يرغب المتلقّي في تغييرِ نفسه بنفسه والله يهدي الجميع لِما فيه خير الجميع.
أنا "شايخ ديما شايخ"، عنّت في رأسي فكرة، أكتبها عن نفسي الأمّارة بالسوء حتى أكسر كبرياءَها وأربّيها وأدرّبها على كبح شهواتها، لستُ ناصحًا ولا إمامًا ولا معلما ولا عالِمًا ولا باحثًا، أنا مواطن يفكر بصوت عالٍ و"يشيخ" أكثر لو شاركتموه همومَه الفكرية، لا أكثر ولا أقل.
ملاحظة: مقال مستوحَى من محاضرة لفيلسوف فرنسي معاصر، يساري تحرري ما قبل ماركس، ملحد مسيحي كما يعرّف هو نفسه، عنوانه (La frustration dans la société de consommation). تصوّروا لو أصّلتُ الفكرة (L`indigénisation) وبرهنتُ على وجودها في ثقافتنا الإسلامية وعنونتُ مقالي كالتالي "الجهاد الأكبر أو الجهاد ضد النفس"، لو فعلتُها لنعتني بعض رفاقي بالرجعي المتودد لأصدقائه النهضاويين.
إمضاء مواطن العالَم، شعبوي-تطوّعي-تضامني-اجتماعي، نسبة إلى تجربة في الاقتصاد الاجتماعي-التضامني، تجربة لا شرقية ولا غربية، تجربة أصيلة نوعية ومبتكرة في جمنة مسقط رأسي:
الناقدُ لا يُطالَبُ ببديلٍ. البديلُ ليس جاهزًا. البديلُ يُصنَعُ ولا يُهدَى.
حمام الشط، الخميس 10 جانفي 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire