dimanche 6 octobre 2024

أشكرُ الفيلسوف ميشال أونفري، لقد خَلَّصني نهائيًّا من عقدة عدم فهم جل النصوصِ الفلسفيةِ الفرنسية !

 

 

قبل قراءة كتابه هذا، قرأتُ سارتر وفوكو ودولوز وباشلار ولم أقدر على فك طلاسمهم، وكنتُ أقول سرًّا وعلنًا أن العيبَ موجودٌ فيَّ (درستُ الفلسفة عامًا واحدًا بالمراسلة) وليس في نصوصهم المستعصية على أمثالي، وذهب بي الإحساسُ بالنقص إلى درجة أنني كنتُ أقول أيضًا أنني لو قرأتُ كتابَ فلسفةٍ وفهمته فهو ليس بِفلسفةٍ، حتى جاء ميشال أونفري وخَلَّصني نهائيًّا من عقدة عدم فهم جل النصوصِ الفلسفيةِ، وأصبح العيبُ في نصوصهم وليس فيَّ.

نص ميشال أونفري، ص 137: لِتكون فيلسوفًا "ست معايير: موهبة نادرة في التعتيم، كُرهٌ للعالَم الواقعي، حماسة خاصة في فن الاستشهاد الانتهازي، التعبير داخل قوالب شرعية جاهزة، الاستسلام للأفكار المسبقة التي تُخفي الواقع، مطالعة انتقائية غير حرة. (...) رَكَدَتِ الفلسفةُ في الوَحَلِ المظلِمِ منذ أن فارقت ميادين الحياة اليومية وتحولات الواقع المحسوس لتهتم بالسماء والأفكار وعالَم المفاهيم النقية. (...) من جهةٍ، مجالات تستحق التفلسف، ومن جهة أخرى، تفاهة اليومي الحِسِّي.

مجالات فلسفية محددة: الزمن، الخلود، الرب، الحرية، الضرورة، العدم، الحقيقة، إلخ.

مجالات تافهة: الجسم، المرض، الموت، الطعام، المتعة، الشهوة، الجنس، الشيخوخة، جدول الأوقات، فن الطهو وحسن الأكل، ومشاكل راسخة ومتأصلة في الأرض."

Référence: Michel Onfray, La lueur des orages désirés, Éd. Grasset, 2007.

حمام الشط، الخميس 23 نوفمبر 2017.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire