jeudi 30 avril 2015

كلام جميل في تفوق ذكاء المرأة على ذكاء الرجل سمعته اليوم في الفيسبوك خلال محاضرة لأستاذ جامعي أمريكي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

كلام جميل في تفوق ذكاء المرأة على ذكاء الرجل سمعته اليوم في الفيسبوك خلال محاضرة لأستاذ جامعي أمريكي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

قال: عندما تكون زوجتي في الكوجينة فهي تفعل كل الآتي في نفس الوقت: تطبخ، تتمايل و تدندن، تسمع الإذاعة، تراقب الصغار، تشغّل الغسالة، تعدّ السلاطة و تقدّم لي بكل ود قهوتي المفضلة. أما أنا فنادرا جدا أن أدخل الكوجينة و عندما أدخلها لقلْيِ بيضة مثلا فكأنني أقوم بتجربة نووية، أغلق المذياع، أطلب الصمت الكامل في الدار، أركّز، أتشنج ثم أكسر البيضة فوق المقلاة . مَن الأذكى في هذه الحالة الخاصة؟

وهو القائل: "كأن الجسم لا يعدو أن يكون إلا مجرد وسيلة نقل للمخ".

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 30  أفريل 2015.



mercredi 29 avril 2015

لماذا نركِّز في تعليمنا على تنمية الذكاء المرتبط بالمخ (رياضيات، آداب، هندسة، تاريخ، إلخ) و نُهمل أنواع الذكاء الأخرى المرتبطة بباقي أعضاء الجسم (الحِرف اليدوية، الرسم، الرقص، الموسيقى، الفلاحة، التمريض، المسرح، الطبخ، التعلم من اللعب بكل حرية مع الأقران، إلخ) و كأن ”الجسم لا يعدو أن يكون إلا مجرد وسيلة نقل للمخ“.مواطن العالَم د. محمد كشكار

لماذا نركِّز في تعليمنا على تنمية الذكاء المرتبط بالمخ (رياضيات، آداب، هندسة، تاريخ، إلخ) و نُهمل أنواع الذكاء الأخرى المرتبطة بباقي أعضاء الجسم (الحِرف اليدوية، الرسم، الرقص، الموسيقى، الفلاحة، التمريض، المسرح، الطبخ، التعلم من اللعب بكل حرية مع الأقران، إلخ) و كأن ”الجسم لا يعدو أن يكون إلا مجرد وسيلة نقل للمخ“.مواطن العالَم د. محمد كشكار

علمتني البيئة الريفية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ما يلي في قرية جمنة تحديدا:
-         تعلّم نطق اللغة العربية الفصحى عن طريق حفظ جزء عَمَّ من القرآن الكريم في الكُتّاب الوحيد بالقرية.
-         التعلّم عن طريق الانغماس الكامل في اللعب مع الأقران دون رقيب كهل. كنا نصنع لعبنا بأنفسنا. كنا نمسرح عاداتنا على شكل جمل عاشوراء. كنا نسهر ليلا على الحكايات الخيالية من التراث وكانت تستهوينا وكنا نصدقها. كنا ننوّع وسائل لهونا حسب الفصول (خُوطَة، غُمِّيضَة، بِيسْ، مَشَّاية عند نزول المطر، دِرْڤِيلة، كَرُّوسة، بالُّون ابرِيزُونييه، إلخ).
-         تعلّم فلاحة الأرض و أنا تلميذ في سن 14 من قلب وسقي وزرع وتسلق النخيل للتلقيح أو قطع العراجين أو جني التمر الرطب.
-         تعلّم تربية الماعز من تشييع وحلب وتغذية.
-         تعلّم الرقص دون خجل على نغمات الحضرة العيساوية.
-         تعلّم صيد العصافير و الجرابيع بواسطة مصيدة من صنع أناملنا الصغيرة (أعترف أنني لم أكن بارعا في هذا المجال المعادي لحرية الحيوانات البرية).
-         تعلّم الاعتماد على النفس والسفر بعيدا للدراسة دون مرافقة الأولياء.
-         تعلّم تحمّل مشاقّ العمل اليدوي  12 ساعة "مرمّة" في اليوم من قبل تلميذ في سن 14 تحت شمس الجنوب التونسي الحارقة في عطلة الصيف.
-         تعلّم التكفل بمصاريف عائلتك أثناء عطلتك المدرسية وأنت في سن 14 عوض اللجوء إلى الراحة واللهو مثل أترابك.

ماذا تعلم البيئة الحضرية في مدينة القرن الواحد و العشرين (مدينة حمام الشط تحديدا):
-         الذهاب يوميا إلى الروضة أو المدرسة أو إلى حصص المراجعة الخاصة حيث يُستهان بالذكاء التجريبي و الجسماني و تُقمع المبادرة الفردية و يُركّز على الذكاء الذهني وكأن لا وجود لذكاء غيره. لا أعمال يدوية ولا رقص ولا نحت ولا رسم ولا مسرح ولا موسيقى ولا طبخ ولا خياطة، باختصار لا حياة طبيعية حرة في الروضة ولا في المدرسة.
-         لا تسلية في الدار سوى تسلية المخ بالألعاب الافتراضية أما الجسم فلا عمل له سوى نقل سيده المخ من البيت إلى المدرسة أو في بعض الأحيان إلى مدينة ألعاب جامدة رغم حركتها الأوتوماتيكية المبرمجة سلفا لك و لغيرك.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 29  أفريل 2015.




mardi 28 avril 2015

Les points communs dans les approches de deux pédagogues, Vygotski et Maria Montessori ? Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Les points communs dans les approches de deux pédagogues, Vygotski et Maria Montessori ? Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Bibliographie :
-         Maria Montessori, l`esprit absorbant de l`enfant, Desclée de Brouwer, 1959 ; Paris, 2010 pour la présente édition, 241 pages.
-         Vygotsky, Pensée et langage, Paris, 1985, Editions Sociales.

1.     La zone proximale de développement (ZPD, Vygotsky, 1985)
Pour progresser, l’enfant doit en effet apprendre dans une zone de développement légèrement supérieure à ce que lui permettent objectivement ses capacités mentales et cognitives (c’est-à-dire son développement actuel). Vygotsky critique la théorie maturationniste de Piaget, pour qui l’apprentissage ne peut avoir lieu que s’il advient suite à la maturation des capacités mentales de l’enfant. « Le seul bon enseignement est celui qui précède le développement […] Enseigner à l’enfant ce qu’il n’est pas capable d’apprendre, est aussi stérile que lui enseigner ce qu’il sait déjà faire tout seul» (Vygotsky, 1985). 
L’élève construit ses nouvelles connaissances dans l’interaction avec les autres élèves. L’enseignant le place dans un cheminement qui lui permettra de passer de la dépendance à l’autonomie par rapport à ses anciennes connaissances.
Vygotsky a accordé un rôle prépondérant aux interactions sociales et à l’intériorisation des instruments de pensée véhiculés par la culture.
Tout apprentissage résulte d'interactions sociales et dépend de la culture dans laquelle un individu se développe, (Vygotsky). « Là où le milieu ne suscite pas les tâches voulues, ne présente pas d'exigences nouvelles, n'encourage ni ne stimule à l'aide de buts nouveaux le développement intellectuel, la pensée de l'adolescent ne cultive pas toutes les possibilités qu'elle recèle réellement » (Vygotsky, 1985).

2.     Montessori : page 183 : « Nos écoles ont démontré que les enfants d`âges différents s`aidaient les uns les autres ; les petits voient ce que font les aînés, et demandent des explications que les plus grands leur donnent volontiers. C`est un véritable enseignement, parce que la mentalité des enfants de cinq ans est si proche de celle des enfants de trois ans que le plus petit comprend facilement, grâce à l`aîné, ce que nous nous saurions lui expliquer aussi bien. Il y a entre eux une harmonie et une communication comme il est rare d`en voir entre adultes et petits enfants. »

Remarque de Kochkar : il me paraît que d`après Montessori, l`aîné propose socialement et spontanément au plus petit un savoir à sa portée comme chez Vygotsky, l` éducateur  propose intentionnellement la ZPD à ses apprenants.

Ma signature  
« Pour l`auteur, il ne s’agit pas de convaincre par des arguments ou des faits, mais, plus modestement, d’inviter à essayer autre chose » (Michel Fabre & Christian Orange, 1997).
« À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence » (Le Monde Diplomatique).

Date de la première publication on line : Hammam-Chatt, mardi 28 avril 2015.


samedi 25 avril 2015

اسمحوا لي أن ألقي سؤالا غير بريءٍ تفاعلا مع برنامج حول السيسي يُبث الآن في قناة الزيتونة التونسية (25. 04. 15 س 18-19). مواطن العالَم د. محمد كشكار

اسمحوا لي أن ألقي سؤالا غير بريءٍ تفاعلا مع برنامج حول السيسي يُبث الآن في قناة الزيتونة التونسية (25. 04. 15 س 18-19). مواطن العالَم د. محمد كشكار

قال المحلل السياسي الصحبي عمارة: السيسي خائن و عميل معروف قبل الثورة. رشحه بَندر بن سلطان و عرضه لتتبناه أمريكا و الدليل أنه العسكري القيادي الوحيد الذي تخلّف عن ركوب الطائرة المصرية التي سقطت في عهد مبارك و هي قادمة من أمريكا تحمل ثلة من القيادات العسكرية العليا المصرية.

تعليق مواطن يساري اجتماعي غير ماركسي بل اشتراكي ديمقراطي يرى اليوم في المنوال الأسكندنافي نموذجا، في الأمس القريب عارضت نظام مرسي و اليوم أعادي نظام السيسي: إذا كانت عمالة السيسي واضحة بهذا الشكل الفاضح فلماذا لم يتفطن إليها نظام مرسي بل العكس هو الذي وقع فمحمد مرسي هو مَن عزل الطنطاوي و نصّب مكانه السيسي و أشاد بهذا الأخير علنا و في حضوره و قال عنه و عن زملائه "رجال من ذهب"؟

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 25  أفريل 2015.



Qu`est-ce qui est plus digne d`un enfant, lui enseigner, comme un éducateur, à manger, à se laver et à s`habiller ou le servir comme un esclave ? Maria Montessori

Qu`est-ce qui est plus digne d`un enfant, lui enseigner, comme un éducateur, à manger, à se laver et à s`habiller ou le servir comme un esclave ? Maria Montessori

Bibliographie : Maria Montessori, Pédagogie scientifique, tome 1 : La maison des enfants, éditions Desclée de Brouwer, 1958, Paris 2010 pour la présente édition, 261 pages (premier ouvrage de la Doctoresse paru en France en 1926).

Biographie : Maria Montessori née en Italie en 1870, décédée en 1952, 1ère femme italienne diplômé docteur en médecine. Elle était également licenciée en biologie et en philosophie. Elle fit des études de psychologie. En 1904, on lui confia une chaire d`anthropologie à l`Université de Rome après la publication de son premier livre L’Anthropologie pédagogique.

Maria Montessori, p 44 : « Nous croyons les enfants semblables à des fantoches inanimés ; nous les lavons, nous leur donnons à manger comme eux-mêmes le font à leurs poupées. Nous ne rendons pas compte que l`enfant n`agit pas parce qu`il ne sait pas agir ; mais il devra pouvoir agir ; notre devoir auprès de lui est donc, sans exception, de l`aider à la conquête d`actes utiles. La mère qui donne à manger à l`enfant sans faire le moindre effort pour lui enseigner à tenir sa cuillère et à chercher sa bouche, ou qui ne l`invite pas à regarder comme elle mange elle-même, n`est pas une bonne mère. Elle offense la dignité humaine de son enfant ; elle le traite comme un fantoche ; alors que c`est un homme confié à ses soins par la nature. Enseigner à un enfant à manger, à se laver, à s`habiller, c`est un travail plus long, bien plus difficile qui nécessite bien plus de patience que de le nourrir, le laver, et l`habiller.
Cet enseignement, c`est la tâche de l`éducateur : la substitution c`est le travail inférieur et facile du serviteur.

Non seulement inférieur et facile, mais dangereux, parce qu`il ferme les voies, crée des obstacles à la vie qui se développe et, outre les conséquences immédiates, a les plus graves répercussions lointaines. Une personne qui se fait trop servir ne vit pas seulement dans la dépendance, mais s`affaiblit dans l`inaction et perd enfin son activité naturelle. Nous inoculons ainsi le péché de fainéantise dans l`âme enfantine. »

Signature du Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar, Coordinateur Pédagogique Général de l’Ecole Montessori Internationale Tunisie - H-Lif
« Pour l`auteur, il ne s’agit pas de convaincre par des arguments ou des faits, mais, plus modestement, d’inviter à essayer autre chose » (Michel Fabre & Christian Orange, 1997).
« À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence » (Le Monde Diplomatique).

Date de la première publication on line : Hammam-Chatt, dimanche 26 avril 2015.




vendredi 24 avril 2015

Comme tout homme ! Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Comme tout homme ! Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Comme tout homme, Je suis né non raciste puis sous le joug des habitudes  je suis devenu raciste et maintenant j`essaye de devenir antiraciste.
Comme tout homme, Je suis né courageux puis l`éducation m`a rendu moins courageux et maintenant je me reconstruis pour devenir plus courageux.
Comme tout homme, Je suis né libre puis le système m`a aliéné et maintenant je  reconquiers progressivement ma liberté.
Comme tout homme, Je suis né areligieux puis par héréditarisme cultuel je suis devenu musulman et maintenant j`espère que le sécularisme régnerait dans le monde entier.
Comme tout homme, Je suis né tunisien puis par mes origines je suis devenu arabe et maintenant je lutte pour devenir Citoyen du Monde.
Comme tout homme, Je suis né altruiste puis par imitation je suis devenu égoïste et maintenant je veux redevenir altruiste.
Comme tout homme, Je suis né dans l`amour puis dans mon environnement j`ai appris à haïr et maintenant je voudrais aimer tout le monde.
Comme tout homme, Je suis né idéaliste  puis, sous l`effet pervers de l`utopie de jeunesse, la culture dominante des années soixante-dix m`a transformé en marxiste - dès mes débuts - critique et maintenant je lutte pacifiquement et intellectuellement pour faire régner la social-démocratie à la scandinave dans tous les pays du monde.
Comme tout homme, Je suis né potentiellement intelligent puis la scolarité  m`a rendu moins intelligent et maintenant il parait que l`étude de l`épistémologie m`aide beaucoup à recouvrer une partie de mon intelligence.

Ma signature
« Pour l`auteur, il ne s’agit pas de convaincre par des arguments ou des faits, mais, plus modestement, d’inviter à essayer autre chose » (Michel Fabre & Christian Orange, 1997).

« À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence » (Le Monde Diplomatique).

Date de la première publication on line : Hammam-Chatt, samedi 25 mars 2015.





jeudi 23 avril 2015

مشروع بيداغوجي شخصي واعد، شرعت في تنفيذه في مدرسة خاصة و - للأسف الشديد - لم يكتمل! مواطن العالَم د. محمد كشكار

مشروع بيداغوجي شخصي واعد، شرعت في تنفيذه في مدرسة خاصة و - للأسف الشديد - لم يكتمل! مواطن العالَم د. محمد كشكار

المكان: مدرسة مونتيسوري الدولية بحمام الأنف.
الزمان: دامت التجربة شهرين، فيفري و مارس 2015.
الخطة التي شغلتها في هذه المدرسة النموذجية: مرشد بيداغوجي عام.

فكرة المشروع البيداغوجي الشخصي الواعد:
فكرة المشروع البيداغوجي الشخصي الواعد تحمل عنوانا: "التكوين البيداغوجي الذاتي المبنِي على البحث العلمي الميداني (Recherche-Action)"، و هو مجال بحثٍ علمي مهمل بل مغيّب تماما في التعليم التونسي العمومي و الخاص داخل المدارس و الإعداديات و الثانويات و مراكز التكوين المهني و خاصة في الجامعات حيث تغيب بيداغوجيا المدرسة البنائية الاجتماعية (Le socio-constructivisme de Vygotsky et Piaget) و تحضر مكانها بيداغوجيا المدرسة السلوكية (Le béhaviorisme de Watson et Skinner ) فتسود المحاضرات الفوقية (Cours magistral). يبدو لي أن مجال البحث العلمي الميداني لم يأخذ حضه من ميزانية الدولة للبحث العلمي مثل ما حصل في مجالَيْ البحث العلمي الأساسي ( Recherche Fondamentale certifiée par un Master ou un Doctorat) و البحث العلمي التطبيقي (Recherche appliquée certifiée par un Master professionnel sans une issue vers un Doctorat).

انطلقت الفكرة من الملاحظة البديهية التالية التي استقيتها من تجربتي كأستاذ في التعليم العمومي لمدة 38 سنة: لاحظت وجود تهميش مبيّت لدور المدرس التونسي في عملية التكوين البيداغوجي و أوكَلت وزارة التربية مهمة التكوين لمتفقدين غير مختصين في علوم التربية خاصة قبل تأسيس معهد تكوين متفقدي الابتدائي و الثانوي بقرطاج. لاحظت أيضا تغييب المعلم و أستاذ الثانوي في بلاتوهات الفضائيات التي تناقش إشكاليات النظام التربوي التونسي و تعويضه بخبراء و أساتذة جامعيين لم يمارسوا التدريس في التعليم الأساسي و لا الثانوي مع التذكير أن "أهل مكة أدرى بشعابها". تعامِل وزارتنا الموقرة مدرّسيها و كأنهم قُصّر غير قادرين على تقديم حلول علمية للنهوض بقطاعهم التربوي. تفتقد الوزارة لمؤسسة تُعنى بالبحث العلمي الميداني.

محاولة شخصية مني و درءًا لهذا النقص الفادح، ارتأيت أن أحمّل مسؤولية التكوين البيداغوجي في مدرسة مونتيسوري الدولية بحمام الأنف للمربين العاملين فيها دون انتظار الوصفات الجاهزة للسادة المتفقدين أو محاضرات الأساتذة الجامعيين غير المختصين في علوم التربية. نجحتُ في تنظيم أول ملتقى في طريق تحقيق أهداف هذا المشروع و ذلك يوم الاثنين 16 مارس 2015، حضره جل مربين المدرسة حيث ألقى ثلاثة منهم ثلاث محاضرات متبوعة بنقاش. على سبيل الذكر لا الحصر، أسرد عليكم بعض أهداف التكوين الذاتي: يُدرَّب المدرس على اكتساب بعض المهارات و القيم مثل مواجهة الجمهور و تحسين الإلقاء و مقارعة الحجة بالحجة و قبول الرأي الآخر و التدرّب على استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة (Les T. I. C. E.) و الاستفادة من فوائدها في عملية التعلّم و اكتساب مَلَكَة النقد العلمي الهدّام بطبيعته للتصورات غير العلمية السائدة في نظامنا التعليمي المهزوم و المأزوم من أجل البناء العلمي على قاعدة علمية صلبة.

للأسف الشديد لم تُتَح لي فرصة مواصلة مشروعي و أوقِفت عن مباشرة العمل في المدرسة لأسباب خارجة عن صلاحيات الأسرة التربوية المونتيسورية بحمام الأنف بما فيهم باعث المدرسة نفسه و الذين أحمل عنهم انطباعا أولا ممتازا ( Ma première impression est bonne, mais attention : « il faut se méfier de la première impression »): في قانون وزارة التربية التونسية لا توجد خطة اسمها "مرشد بيداغوجي عام" لذلك دعاني الباعث لطلب ترخيص من الإدارة الجهوية للتعليم ببنعروس لتسميتي رسميا كمدير للمدرسة (8 أقسام ابتدائي و قسمان إعدادي) مع الإشارة أنني لا أرغب و لا أصلح لشغل مثل هذا المنصب الإداري غير البيداغوجي المتعب و قد سبق و تحصلت عليه مرتين في التعليم العمومي، مرة قبل الثورة و أخرى بعد الثورة و قدمت استقالتي في المرتين بعد التسمية و قبل التنصيب. رُفض مطلبي للسبب الوجيه التالي: سبب قرأته بنفسي في كراس الشروط للمدارس الخاصة المنشورة على النت و التي تشترط في المدير أن يكون مدرسا قد مارس التعليم في مدرسة ابتدائية عمومية على الأقل لمدة خمس سنوات. من سوء حظي لا يتوفر فيّ هذا الشرط المعقول جدا و أجهل تماما التعليم الابتدائي الذي اكتشفت خلال شهرين أنه يمثل عالَما مستقلا بطقوسه، عالَم لا يعرفه أستاذ تعليم ثانوي في علوم الحياة و الأرض من أمثالي، حتى لو كان حاصلا على شهادة الدكتورا من جامعة كلود برنار بليون 1 في علوم التربية متخرج حديثا سنة 2007 و درّس 38 عاما في الإعدادي و الثانوي، في تونس و الجزائر.

أتمنى أن تتواصل تجربة التكوين الذاتي داخل  مدرسة مونتيسوري الدولية بحمام الأنف من بعدي و في غيابي و هذا هو الهدف الأساسي و الرئيسي من التجربة فهي لا تعتمد على مجهود شخص واحد مهما كان مستوى تكوينه الجامعي بل هي مجهود جماعي و عمل فريق. أذكّر بواجب قد يتغافل عنه بعض المدرّسين غير المغرَمين بمهنة التدريس: المدرّس باحث ميداني بطبعه، يبحث في التطور العلمي و الذهني لكل تلميذ من تلامذته (Développement scientifique et mental de l`apprenant) و يحاول  دعم قدرات المتعلم  و سد ثغراته المعرفية حتى يجتاز بمفرده العوائق التعلمية و الإبستومولوجية و البسيكولوجية. ودّعتُ المدرسة و أنا راضٍ عما فعلته و تقاضيت مقابلا ماديا مُرضِيا لنرجسيتي الأكاديمية - ألف دينار في الشهر - و خرجت منها مستفيدا باكتشاف شخصية ماريا مونتيسوري، حسب رأيي أعظم عالمة ميدانية في التاريخ المعرفي الحديث و صاحبة الطريقة البيداغوجيا البنائية عن جدارة و امتياز.

إضافة تجربة بيداغوجية رائدة قد تفيد المسؤولين في وزارة التربية التونسية:
تجربة بيداغوجية رائدة اكتشفتها في مدرسة مونتيسوري الدولية بحمام الأنف، تجربة غائبة تماما في التكوين و التعليم العمومي التونسي في جميع مراحله، و تتمثل في "مجالس المواد" (Conseil-Matière)، مثلا: في هذه المدرسة توجد أربعة مجالس، عربية و فرنسية و أنڤليزية و تنشيط (تربية بدنية، تربية تشكيلية، موسيقى و مسرح). سأكتفي بالحديث عن مجلس العربية الذي شاركت فيه ثلاث مرات و يحضره مرشد بيداغوجي عمومي متعاقد صحبة كل أساتذة المواد المدرّسة بالعربية المتربصين المنتدبين خصيصا للتدريس بهذه المدرسة الخاصة دون المتعاقدين (Les vacataires)، يتعلمون البيداغوجيا و يتشاورون في كل ما يهم التلميذ و العلم المدرَّس في حصصهم. تصوروا معي لو عُمِّمت هذه التجربة على التعليم العمومي، أي فائدة علمية و بيداغوجية عظيمة سيجنونها التلاميذ و المدرسين المتربصين و المترسمين؟ فائدة - حسب رأيي - قد تفوق ما يحصل عليه المدرس عادة في الاجتماعات البيداغوجية الدورية في مراكز الرسكلة الجهوية تحت إشراف متفقدين كلاسيكيين حيث يغيب الحوار بين المدرسين الحاضرين و تحضر مكانه الوصفات الجاهزة و التوصيات الشكلية المفروضة فوقيا دون نقاش و المسنودة بسلطة المتفقد الإدارية البيهافيورية المتمثلة أساسا في الجزاء و العقاب بواسطة العدد البيداغوجي المسند اعتباطا للمدرس (Le béhaviorisme )، خلال ثلاثين سنة في تونس زارني ست مرات، أي زيارة تقويمية كل خمس سنوات. أبعدَ هذا الاعتباط اعتباطًا؟

ملاحظة بيداغوجية موجهة لأندادي مواليد الخمسينات من سكان مسقط رأسي قرية جمنة بولاية ڤبلي و سكان جميع الأرياف التونسية: نتعلّم منك يا جمنة و نحن أصغر من أن نُعلّمك.
تتلخص نظرية مونتيسوري في تربية الأطفال قبل الست سنوات في الشعار التالي على لسان الطفل: "أعِنّي على أن أتعلم بنفسي" (“Aide-moi à faire seul”) و نحن أطفال جمنة لم ننتظر اكتشاف النظريات التربوية الحديثة و طبقنا منذ أجيال - بطريقة عفوية مكتسبة و موروثة ثقافيا - شعارا قد يكون أفضل تربويا من شعار مونتيسوري و هو التالي: "اتركني أتعلم بنفسي". كنا - وحدنا دون رقيب كهل مختص أو غير مختص - نصنع لُعبنا بأيدينا و نتعلم منها و من المحيط و الأقران. عندما أقول " طبقنا شعارا قد يكون تربويا أفضل"، أنا أعي ما أقول، قلت "تربويا أفضل" و لم أقل "علميا أفضل" و لهذا انقرضت تقريبا طريقتنا البيداغوجية غير العلمية من جمنة و عوضتها رَوضات أطفال تجارية غير تربوية. كادت تجربتنا أن تكون علمية صِرفة لو توفرت عينُ رقيبٍ عالِمٍ ميداني، عينٌ مسندة بعقل  يلاحظ و يسجّل و يدوّن و يطوّر طريقتنا في التعلم الذاتي و يستنتج و يقارن و ينشر فربما قد نكون سبقنا علماء الغرب من أمثال مونتيسوري و فيڤوتسكي و بياجي و اكتشفنا "نظرية التعلم البنائي الذاتي" قبلهم جميعا.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 24  أفريل 2015.



يكون الرأسمالي سارقا لعرق العمال أو لا يكون، ليبراليا كان أو متدينا، غربيا كان أو تونسيا! مواطن العالَم د. محمد كشكار

يكون الرأسمالي سارقا لعرق العمال أو لا يكون، ليبراليا كان أو متدينا، غربيا كان أو تونسيا! مواطن العالَم د. محمد كشكار

المناسبة: لأول مرة في مسيرتي النقابية منذ 1976 أشارك في وقفة نقابية احتجاجية لمساندة بعض العمال باليد النقابيين المطرودين تعسفا (لم أقل بالساعد لأن للـيد رمزية أكبر و لها شرف بناء الحضارات و المساهمة بقسط كبير في تطوير المخ البشري). الغريب أن زملاءهم داخل المعمل يشتغلون و الباب الرئيسي مغلق.
المكان: في الشارع أمام معمل أكسسوارات السيارات (VISTEON, investissement américain) بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية.
الزمان: الخميس 23 أفريل 2015 بداية من الثامنة صباحا (وقفت ساعتين، لم أتحمّل ضجيج مضخّم الصوت الذي ذكّرني بقاعات الأفراح المزعجة، تعبت فغادرت العاشرة و النصف و الاحتجاج متواصلا).
الحضور: حوالي 200 نقابي، عمال بالفكر (جلهم يساريون) و عمال اليد. أشهرهم، أصدقائي و رفاقي و زملائي: محمد علي بوغديري أستاذ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس، وسيلة العياشي أستاذة عضوة بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس، جمال المالكي أستاذ رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالزهراء و حمام الأنف، خليفة يحي أستاذ الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بحمام الشط و هو الذي دعاني للمشاركة و هو أصدق نقابي عرفته في حياتي، الهادي عميرة الكاتب العام للنقابة الجهوية للضمان الاجتماعي ببنعروس و هو أخو بوبكر زوج ابنتي عبير، توفيق الشامخ معلم عضو الاتحاد المحلي للشغل بحمام الأنف، نجيبة بختري أستاذة مناضلة غنية عن التعريف، الطيب بوعائشة أستاذ مناضل غني عن التعريف.

العبرة:
يكون الرأسمالي سارقا لعرق العمال أو لا يكون، ليبراليا كان أو متدينا، غربيا كان أو تونسيا! الرأسمالي جشع بطبعه مهما كانت جنسيته أو مرجعيته الفلسفية أو الدينية و لم و لن تنهه أخلاقه و لا صلاته عن ارتكاب أكبر منكر في الأرض، ألا هو استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. دولة القانون و المؤسسات وحدها القادرة على ردعه و ما أن ينفلت منها يرجع إلى أصله الخبيث و هذا بالضبط ما حصل بعد قانون أفريل 1972 الشهير الذي فتح الباب واسعا لسرّاق العالم ذوي ربطات العنق حتى يستثمروا في تونس حبا للربح في غياب دولة القانون و المؤسسات. المسألة إذن ليست مسألة عقلية كما قد يتبادر إلى أذهان بعض مثقفينا التونسيين، كلهم في الاستغلال مشتركون متخلفون، بل هي مسألة قانون صارم رادع. كل رأسمالي هو متطفل إجباري كدود الأمعاء، إن قاومته خرج من أنتن مخرج و إن تركته تقاسم معك قوتك اليومي دون إذن و لا حياء.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 23  أفريل 2015.



mercredi 22 avril 2015

تَعَثُّرْ. مواطن العالَم د. محمد كشكار

تَعَثُّرْ. مواطن العالَم د. محمد كشكار

شيعي في سني انفجرْ، سني في شيعي انتحرْ
صهيوني على عربي دون عناءٍ انتصرْ
حياتنا تعَثُّرٌ يتبعه تعَثُّرْ
التعَثُّرِ في وطننا تعثَّرْ
تلملم جراحك، لا تندمل بل تتعكّرْ
تقرأ أكثر تكتب أكثرْ
تكتشف أن جهلك أكبرْ
حلمك مثلك يصغر، فشلك مثل عدوّك يكبرْ
تحاول أن تفهم، تتأثرْ
غيرك بثرواتك يتقدم، أنت دوما تتأخرْ
ماض يتبخر، مستقبل بأيدينا يتكسّرْ
عالِم نهمِّشه، يهاجر و لأصوله يتنكّرْ
لغة فصحى نحنِّطها بنحوٍ، تتقهقرْ
قرآن في المساجد - صباحا مساءً - يُتلى يُرتّل و يُذكرْ
جاهلية في القلوب تتستّرُ و تستقرّْ
إيمان في كتبنا يُنشرْ
كفر فزنا به على الكفار لا يُغفرْ
يا ليتنا رجعنا ترابا فالتراب منّا أطهرْ
عربي في لندن يتبخترْ
أمريكي في السعودية يتفكرْ
أوطان العروبة إلى دويلات تتجزأ و يَمَنٌ بأسلحة العُرب يُشطَرْ
الله يسامح مَن أخطأ في حقه و في عقاب مَن ظلم أخاه يتجبّرْ
ظلمنا إخوتنا في دنيانا فحسابنا في الآخرة أعسرْ

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 22  مارس 2015.