mardi 30 avril 2024

Préface d’Habib Ben Hamida, philosophe d’Hammam-Chatt (Mon 11e livre "نقد اجتماعي", à paraitre prochainement)

 

 

Critiquer, c`est dire non à la confusion  et c’est justement ce que fait dans ce livre notre ami Mohamed Kochkar

C`est la confusion qui explique en dernière analyse le désespoir de nos intellectuels. Car la confusion est la vraie source de désordre, de l`anarchie et du chaos ; elle est guidée par un désir de régression, un désir pathétique destructeur qui exprime une attitude rétrograde de celui qui veut quitter l`univers humanisé ; celui qui, par son égoïsme bestial menace de faire table rase de tous les impératifs catégoriques, de tous les principes inviolables et de tous les acquis irréversibles de notre humanité.

On ne peut pas confondre, à proprement parler, le juste et l`injuste, le mérite et le démérite, la bonne et la mauvaise volonté, la vertu et le vice, le simple et le complexe, bref le bien et le mal, le vrai et le faux…

Quand toutes les valeurs sont sur le point de sombrer, et que les opinions éclatent dans toutes les directions, qui arrêtera notre chute dans l`abime du désespoir ?

Et c`est dans ce sens que la critique, en tant qu`effort de distinction, de clarification, de mesure, d`analyse et en tant que principe d`ordre, devient la voie royale qui nous rattache encore à la raison créatrice et à la renaissance vitale. La critique, en effet, ne nous précipite pas dans le délire et la folie ; car elle n`ajoute pas de surcharges arbitraires et gratuits, elle accouche, au contraire, selon l`ordre rationnel, d`un univers libéré de la nébuleuse des opinions et du nihilisme radical ; la critique annonce tout haut notre colère, notre révolte et notre indignation devant ce spectacle de désolation ; car l`intellectuel authentique, à l`image de Kochkar, refuse de s`embourber dans l`ivresse de la confusion et les ténèbres de l`inconscience. Dire non, c`est affirmer la possibilité de la critique et l`efficacité du logos en lutte contre toutes les confusions.

 

Phobie de la critique et critique de la phobie

La tyrannie commence par l`interdiction de la pensée critique. La phobie de la critique est une véritable perversion de l`esprit, car seule l`innocence de la parole libérée de tous les interdits, à travers le dialogue, la discussion, le débat, restitue à l`homme sa vraie vocation d`être un « un roseau pensant ».

Celui qui refuse la critique a une peur instinctive ; il est entravé par la panique à fuir en arrière loin du danger et de l`aventure. C`est un être affolé qui fait demi-tour, tourne le dos au devenir ; il est en proie à la débandade et à la confusion, il se replie sur soi, c`est-à-dire se réfugie dans la nuit de sa primitivité et rétrograde ainsi vers les profondeurs de son passé biologique.

La phobie est donc une capitulation, un aveu d`impuissance et une rupture de notre rapport au monde ; elle est le propre d`un être frileux et lâche.

Par contre l`être courageux refuse d`être neutralisé par la pensée de la fuite ; il accepte le débat, l`ouverture sur l`altérité ; il communique dans l`égalité et la réciprocité.

C`est la raison pour laquelle la critique est un acte d`indépendance par lequel on retrouve la spontanéité et la liberté de parler à partir d`une conscience bien intentionnée d`aller en avant vers son prochain. La critique brise ainsi notre solitude et rétablit directement le contact avec autrui. Enfin la critique, tout en nous libérant, de notre égoïsme et de nos instincts rétrogrades, inaugure une nouvelle ère de recherche pour un esprit dont le signe est de créer, de construire et d`enfanter dans la joie.

Socrate, le prédateur de la philosophie n`a-t-il pas prouvé par son courage que le postulat de la recherche de la vérité, c`est la critique.


 

المسؤولون التونسيون والرد على مكالمات المواطنين ؟

 

 

كل المسؤولين التونسيين (الأصدقاء وغير الأصدقاء من مدير معهد إلى مدير إدارة إلا الحبيب دغيم، جاري ومندوب سابق للتعليم بولاية منوبة) وكل المصالح الإدراية التونسية  العمومية والخاصة  (اتحاد شغل، مندوبية، CNAM, STEG, SONEDE إلا SOS Dépannage) لا يردّون على المكالمات الهاتفية وكأن الهاتف خُلِق لأشياء أخرى غير تسهيل قضاء المصالح واختصار المسافات.

اليوم اتصلتُ هاتفيا بسفارة فنلندا ومن أول رنة جاءني الرد. خاطبتني امرأة بلطف وأدب وأوصلتني بالملحقة الثقافية تلبية لرغبتي. كلّمتني الملحقة الثقافية وقالت لي إن رسالتي الألكترونية "إمايل" الموجهة للسفير منذ يوم وصلتْ وتتشرف بما ورد فيها وهي بصدد دراسة مطلبي الذي يتلخص في استدعائها هي شخصيا لإلقاء محاضرة حول النظام التربوي الفنلندي الناجح في مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس. وعدتني بجواب. ثقتي  بأنها لن تخلف وعدها كثقتي بوجود الله. لم تأتِ.

حمام الشط، الثلاثاء 5 أفريل 2016.


 

يبدو لي (يبدو) أن كل الحضارات بُنِيَتْ على الطمعِ والأنانيةِ !

 

 

-        قامت فرنسا بثورة "من أجل الحرية والأخوّة والمساواة" (1789)، وبعد تسع سنوات فقط احتَلتْ مصرَ (1798)، وبعد أقل من نصف قرنٍ الجزائرَ (1830)، ثم تونسَ فالمغربَ، نهَبت ثرواتَنا وشغَّلت سواعدَنا واستغَلتها أبشعَ استغلالٍ، وبعرقِنا بَنَتْ جزئيّاً نهضتَها الصناعية واحتلت فيتنام وأسست "ديمقراطيتَها" السياسية.

-        قامت روسيا بثورة "من أجل العمال" (1917)، وبعد أربع سنوات فقط قام الجيشُ الأحمرُ بقيادة تروتسكي بقَمَعِ انتفاضةَ عمالِ ميناء كرونستاد (1921).

-        جاءت الديانات التوحيدية المسيحية والإسلام من رب العالَمين "رحمةً للعالَمين"، لكن "المسيحيين" و"المسلمين" قدّموا احتلال الأمصارَ دون رحمةٍ بحثًا عن الغنائم على رسالة التبشير السلمي بالدين الجديد.

-        سافر الأوروبيون من أسبانيا بحثًا عن طريقٍ تجاريٍّ جديدٍ للهند (عوض طريق الحرير المراقَب من قِبل المسلمين)، فاكتشفوا أمريكا، احتلوا أراضٍ، أبادوا شعوبًا، هدَموا حضاراتٍ (1492) وأسسوا دولاً "متحضرةً متطورةً"، سمّوا أهمها "أمريكا الشمالية"، وما زالت تُسمّى كذلك وما زالت أيضًا دولةً "متحضرةً متطورةً"، ومن قوة تحضرها شنَّت على الدول الأخرى مائتَيْ حربٍ استباقية ظالمة وضربت اليابان بقنبلتين نوويتين فقتلت 150 ألف مدني بريء في يومٍ واحدٍ.

-        جاءت المَكْنَنَةُ (La révolution industrielle) فبدا لنا أنها حررت العمال من عناء الأعمال كما توهّم ماركس. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن: بفضل المَكْنَنَةُ استغل الرأسماليون العمالَ وعلى بؤسهم بنوا "مجدًا تليدًا" وطوروا "حضارةً غربيةً". 

-        جاء المنقِذُ "المحايِدُ"، جاء العلمُ، أقبل البدرُ علينا، استبشرنا به خيرًا، صَدَمَنا "خيرُه" فوقع الطلاقُ بين الإنسانية وبينه إنشاءً ذاتَ صباحٍ، يوم 6 أوت 1945 في هيروشيما وناڤازاكي.

-        هلت علينا الثورةُ الخضراءُ، قلنا ذهبَ الجوعُ دون رِجعةٍ لكنه لم يذهب بل استقر وعشّشَ وعَمَّ ومعه جاءنا التلوثُ بالأسمدةِ المصنعةِ مُرْفَقًا بالاحتكارِ وغلاء الأسعارِ.

-        حقوق الإنسان يُمَكَّنُ منها اليهوديُّ المستعمِرُ ويُحرَم منها الفلسطينيُّ المستعمَرُ.

-        العِلاجُ للأغنياءِ والألمُ للفقراءِ.

-        البنوك صناديق يَملؤها غصبًا الفقراءُ ويُفرِغها تحيُّلاً الأغنياءُ.

-        الثورةُ شجرةٌ يزرعُها الشجعانُ الشرفاءُ ويجنِي ثمارَها الانتهازيونَ الجبناءُ.

-        الديمقراطية: يومٌ واحدٌ كل خمس سنوات فيه يصوتٌ للفقراءِ، وخمس سنوات متتالية سلطة كاملة للأغنياء.

 

خاتمة: ما بُنِيَ على باطل فهو باطلٌ باطلْ، طالَ الزمانُ أو قَصُرَ ! لهم المالُ والجاهْ ولم يبقَ لنا إلا وجه اللهْ. سيأتي يومٌ نعيدُ فيه أنسنة الإنسانية، وحتمية بيولوجيّة سوف يأتي ناسْ غير هذه الناسْ، ناسْ لن يركبَ فيهم الأقرع على الفرطاسْ، بل سوف يتعاون الاثنان، يترافقان، ويبنيان حضارةً على مقاس الناسْ، كل الناسْ، دون تمييزٍ بين دياناتٍ أو إيديولوجياتٍ أو أجناسْ.

lundi 29 avril 2024

كان الخجل أحرى بعرب الخليج أكثر من الفرنسيين !

 

 

مصدر الخبر:

حصة تلفزية صباحية (TéléMatin)، فى قناة فرنسية ناطقة بالفرنسية (Tv5MONDE)، فقرة (Les quatre vérités)، الضيف السياسي (François Bayrou, président d`un parti centriste français dans l`oppositionالتاريخ: يوم عيد الأضحى، الخميس 24 سبتمبر 2015.

 

الخبر:

قال الضيف معلقا على التدفق الديمغرافي الهائل على أوروبا ممثلاً في ملايين المهاجرين السوريين والعراقيين، ثم أضاف متأثرا متسائلا: "علينا أن نسأل أنفسنا كفرنسيين لماذا يرغب كل هؤلاء المهاجرون العرب  في الهجرة والإقامة في ألمانيا والنمسا والدول الأسكندنافبة ولم يعبّروا البتة عن رغبتهم في الهجرة إلى فرنسا، "دولة حقوق الإنسان ودار اللاجئين السياسيين" ثم تنهد وقال: أنا أخجل من نفسي (J`ai honte)". 

 

التعليق:

وددتُ لو قالها وأحس مرارتها قبله أمراء السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين، أغنى الدول العربية وأقلها سكانا وأوسعها أرضا وأقربها ملجأ آمنا لضحايا سياسات حكام جيرانهم. لكنني لا ولن أطمع بالعسل من جحر الدبابير، فهم ملوك لا يستحون، فمَن يا ترى غيرهم نظر وأشعل الحروب الأهلية العربية-عربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ومدها بالمرتزقة من شتى أنحاء العالم وموّلها وسلّحها وأجبر سكانها على الهجرة بالملايين.

أنتهزُ اليوم رمزية وقفة عرفة وأتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء التالي، القاسي في ظاهره الرحيم في جوهره: "اللهم جفف آبار نفطهم بئرًا بئرًا وقطرةً قطرةً حتى تذهب آخر نقمةٍ مع تبخرِ آخر قطرةٍ، كما جففوا أحلامنا حلمًا حلمًا وقضوا على آمالنا أملاً بعد أملٍ. أحلامنا، نحن عرب السبعينات، وآمالنا بالانعتاق والحرية والوحدة والاشتراكية الديمقراطية على الأنماط الأسكندنافية بعد أقلمتها وتكييفها مع عروبتنا الأصيلة وإسلامنا الروحاني، واجعله اللهم عيدًا مباركا على الناس أجمعين دون تمييز ديني وأنت بعبادك كلهم أرحم الراحمين، آمين يا رب العالمين".

 

في تونس، توجد اليوم فئتان متصارعتان بِـصمتٍ، فمِن أي فئة أنت وفي أي موكب تسير ؟

 

ملاحظة

للأمانة العلمية، أسلوبُ المقال أسفله أسلوبٌ مستوحَى من طُرفة بعنوان "العهد الجديد"، ص 86 من كتاب "البدائع والطرائف"، جبران خليل جبران، دار المعارف، سوسة\تونس، الطبعة الثانية، 1997، 148 صفحة.

 

في تونس توجد اليوم فئتان متصارعتان بِـصمتٍ: فئة صادقة وفئة غشاشة. أما الفئة الغشاشة فحتما لن تبنيَ لنا غدًا أفضلَ. وأما الفئة الصادقة ورغم نُدرتها فلن يبنيَ تونس غيرها وهي مطالَبة بتوسيع دائرة صِدقها ولو بالتضحية ببعض نفسِها ونفيسها.

 

تعال وأخبرني ما أنت ومَن أنت ومِن أي فئة أنت وفي أي موكب تسير ؟

1.    أأنت نقابي يريد أن ينتفع لوحده من النشاط النقابي ؟

أم أنت نقابي يريد أن ينفع منظوريه وينتفع هو أوتوماتيكيا من النشاط النقابي ؟

إن كنت من الفئة الأولى (نقابي أناني) فأنت انتهازيٌّ.. أنت نبتة طفيلية وجب اقتلاعها قبل أن تتفرع جذورها لأنك كلما ارتقيت نقابيا أكثر كلما أصبحت قدرتك على إدارة النفاق أكبر، أنت منافق بالقوة (sens philosophique : hypocrite en puissance)، منافق لم يرث النفاق في جيناته بل اكتسبه في حياته.

وإن كنت من الفئة الثانية (نقابي نزيه) فأنت بذرة طيبة وجب على العمال رعايتها دون شطط حتى لا تعلو كثيرا فيستحيل عليهم قطف ثمارها، ولو كنت أمينا صادقا فثق أنك لن تتجاوز حتما عضوية نقابة أساسية أو رئاستها.

للأسف الشديد فإن الفئة الأولى سائدةٌ في مجتمعنا التونسي أما الثانية فمهمّشةٌ !

 

2.    أأنت مُصلٍّ يتردد على الجامع خمس مرات في اليوم وخارج الجامع تاجر يحتكر الضروريات ليبيع بعشرة دنانير ما ابتاعه بدينار.. مدرّسٌ يعطي دروسا خصوصية أسبوعية لخمسين أو مائة تلميذ من تلامذته وغير تلامذته، خارج المؤسسة التربوية العمومية أو الخاصة، في ظروف غير صحية وغير بيداغوجية ويمتص عرق أوليائهم باسم العلم.. موظفٌ متقاعسٌ.. حِرَفيٌّ غشاشٌ.. طبيبٌ تاجرٌ.. قاضٍ مرتشٍ.. محامٍ متحيّلٍ ؟

أم أنت مُصلٍّ تقيٌّ يخاف ربه داخل الجامع وخارجه.. تاجرٌ يُسهِّل التبادل بين المنتِج والمستهلِك..  مدرّسٌ يقوم بواجبه على أحسن وجه داخل المؤسسة التربوية العمومية أو الخاصة وإن أعطي دروسا خصوصية فبمقابل مادي معقول ولِعدد قليل من غير تلامذته.. موظفٌ صاحب رسالة وضمير نقي حي.. حِرَفيٌّ كفءٌ أمينٌ.. طبيبٌ مؤمنٌ برسالته الإنسانية.. قاضٍ عادلٌ.. محامٍ عاشقٌ للعدلِ.

إن كنت من الفئة الأولى (مُصلٍّ منافق) فأنت خطرٌ على المجتمع، ترددتَ على الجامع أو الحانة. أَلاَ تعرف أن الله يراك داخل الجامع وخارجه حتى وإن كنت أنت لا تراه داخل الجامع وخارجه ؟ أَلاَ تعرف أن الله ربما يسامح في حقه ولكنه سبحانه لا يسامح في حق عبده ؟ ألا تعلم أن أفضل طريقة للتقرّب من ربّك هي الإحسان لعبده (موعظةٌ جميلة أو حديث سمعته اليوم في قطار تونس-حمام الشط من شاب سلفي: "أن ترافق محتاجا وتساعده في قضاء حاجته خير من قضاء شهر اعتكاف في مسجد") ؟ أَلاَ تعي أن الله غنيٌّ عن خيرك ولا يضرّه شرّك ؟ أتنافِق مَن يستحيل نفاقه ؟ أتداهِن مَن لا يمكن أن يُداهَن ؟ أَلاَ تعرف أنك غير محبوب من الخالق قبل المخلوق ؟ ربما نجحت في التحايل على الثاني فهل تتصور ولو للحظة أنك ستنجح مع الأول ؟

وإن كنت من الفئة الثانية (مُصلٍّ تقيٌّ) فأنت في الطريق المستقيم شَكَرَكَ الناس أو جحدوك.

للأسف الشديد فإن الفئة الأولى متواجدةٌ في مجتمعنا التونسي أكثر من الثانية ولو كنا عكس ما نحن عليه اليوم لَكُنا عدَونا وسبقنا ظلنا ولَكُنا من أوائل الدول المتقدمة ولَصَلُحَ أمرُنا وكُنا عن جدارة "خير أمة أخرِجت للناس" ولَكُنا قدوة ورحمة للعالمين ولَما كان حالنا اليوم كما هو عليه اليوم !

 

3.    أأنت معارضٌ يتخذ المعارضة زينة وخطابا مفرَغا من الصدق والإيمان، معارضٌ ناقد متحمس للسلطة، في الاتحاد والمقاهي والملتقيات، وهو في واقعه مدرسٌ يتأخر عن الالتحاق بقسمه 25 دقيقة في فترة الراحة أو موظفٌ لا تجده إلا نادرا في مكتبه أو طبيبٌ يجدد لك عطلة طويلة الأمد دون أن يرى وجهك أو متقاعدٌ يتمتع بجراية وهو لم يعمل بإخلاص يوما واحدا في حياته المهنية ؟

أم أنت معارضٌ يقوم بواجبه في عمله ويلوم المتقاعسين عن القيام بواجبهم، مسؤولين كانوا أو عمالا أو موظفين ؟

إن كنت من الفئة الأولى (معارضٌ مزيّفٌ) فأنت كالحرباء ذو لونين ولا يحق لك نقد الآخرين على فعلٍ أنت نفسك تأتي بمثله أو أشنع منه.

وإن كنت من الفئة الثانية (معارضٌ صادقٌ) فأنت متماهٍ مع نقدك صادقٌ في لومك ويحق لك أن تقسو على الفئة الأولى وأمثالها كما يحلو لك وكما تشاء.

للأسف الشديد فإن الفئة الأولى تتكاثر في مجتمعنا التونسي بسرعة أكبر من الفئة الثانية وإلا لَما احتجنا للنقد أصلا !

 

إمضائي: نفسي مثقلةٌ بالأحلامِ فهل مِن بين القُرّاءِ مَن يشاركني حُلْمِي 

dimanche 28 avril 2024

طُرفةٌ معبّرةٌ بلسانِ حلاقٍ جريدي مُقِيمٌ في المتلوّي ؟ مواطن العالم (مواطن عاشق للجريد والجريدية وجل عائلتي الموسّعة، عائلة كشكار تقيم في توزر)

 

 

صحفي أصيل المتلوّي ومقيم بحمام الشط رواها لي اليوم صباحًا في "مقهى الشيحي التعيسة التي لم تعدْ تعيسة".

حلاق جريدي -ثرثار كجل الحلاقين- يخاطب حرفائه المثقفين ويشرح لهم المفاهيم السياسية الثلاثة التالية:

1.    الشيوعية: كلمة أتت من فعل "شيّع" مثل "شيّع" بيدك حَجرة أو فلاح "يشيّع" بيده بذور القمح فتنبت السنابل كلها سواسية كأسنان المشط.

2.    البورجوازية: كلمة أتت من "برج دلاع"، شكله هرمي، والبورجوازيون يقيمون في قِمة البرج وكل مَن يحاول تسلق البرج للوصول إليهم، يسقط من شدة مَلاسَةِ الضِلعَينِ.

3.    البَعْثْ: فرقةٌ بعثها ربي لتُفسِدَ في الأرض (إضافة من عندي: مثل صدّام والأسد الأب والابن).

 

تعليق: حلاقٌ فيلسوفٌ !

من المستحيل، بل من الغباء، أن نريد فهم الله وتفسيره

 "من المستحيل، بل من الغباء، أن نريد فهم الله وتفسيره (...) بإمكاننا القول بأن حتى عجزنا عن إثبات وجود الله، يعزز مسألة الله (...) لم يوجد ولن يوجد أي بحث علمي عن وجود الله لأن هذه البحوث تتعلق بأشياء والله ليس شيئًا خاضعًا للقياس. والحال أن وجود الله ونفي وجود الله، الاثنان لا ينتميان إلى حقول العلم والعقلانية والموضوعية، أي إلى الوجود الموضوعي الذي يمكن البرهنة عليه". (شهادة جان لوك ماريون، فيلسوف وعضو الأكاديمية الفرنسية، مسيحي "كاثوليكي مقتنع" وأخصائي عالمي في ديكارت. المصدر: ج. ل. ماريون، جريدة لوبوان، جويلية 2012).

مِن وحي النقاش الصباحي بمقهى الشيحي "التعيسة التي لم تعدْ تعيسة"


حتى لو كنتَ تُشركَ به ولا تَعبدُه، فكل خليةٍ من خلاياكَ المائة مليار مليار تسبّحُ بحمده و تَعبدُه، وحتى لو كنتَ متمرّدًا على قدرتِه فكل جينةٍ من جيناتكَ الثلاثين ألف لا تعبّرُ عن نفسها إلا بمشيئته، وحتى لو كنتَ لا تنتظرُ عفوَه فرحمتُه سبقت ضيقَ أفقِكَ وشملتك في رحمِ أمك، وحتى لو كنتَ ارتكبتَ أكبرَ الكبائر فـ"يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت ... إن الكبائر في الغفران كَاللَّمَمِ (صغائر الذنوب)". "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (قرآن).

صرخةُ كشكارْ المسِنّ ضد أندادِه المسِنّين !

 

 

Un cri de désespoir contre le monde des adultes

صرخةُ الفيلسوف ميشال أونفري، ترجمة مواطن العالَم: " المسِنّون  الذين يصيحون، يكذبون، يسرقون، ينهبون، يخونون، يَعِدُون ولا يوفُون، يبتسمون وخلف ظهورهم خناجرَ يخفون، يمزّقون، يقتلون، يغتصبون، عالَمُ كلابٍ مكلوبةٍ، كلابٌ تقبع في أوجارِها رابضةً على بَرازِها".

Référence: Michel Onfray, La lueur des orages désirés, Éd. Grasset, 2007, p. 348.

 

صرخةُ كشكارْ المسِنّ ضد أندادِه المسِنّين: المسِنّون الضالّون الذين يُصَلون ولا زالوا يفحشون وفي طريق المنكر سائرون. كلهم يظنون أنفسهم مثقفين معلمين مربّين موجهين، ودومًا من طَيْشِ الأطفال يتذمّرون ولا يدْرون أنهم على طيش هؤلاء الملائكة مسئولون أوّلون وأنهم هم الأحوجُ للتربية لو كانوا يعلمون ويعون. لا دينٌ رَدَعَهم ولا فلسفةٌ هذّبتهم ولا قانون. فهل يأتي يومٌ فيه عن غِيِّهم يرتدعون وربهم يتفكرون وإلى الطريق المستقيم يرجَعون وللإنسانية أنسنتَها يعيدون ولِـقِيَمَ الخير يُحْيون وعن ارتكابِ الرذائل ينقطعون والفضائلَ يُفضِّلون.

samedi 27 avril 2024

اجتهادٌ صادرٌ عن غير مختص في الفقه الإسلامي حول المقولة الإسلامية "مَن تزوجَ فقد أكملَ نصفَ دينِه". مواطن العالَم


أظن أن المقصودَ بنصف الدين هو العِفّة والدليل منقول [السنّة دلّت على مشروعية الزواج، وأنه سنة من سُنَنِ المرسلين، وبالزواج يستطيع الإنسان بتوفيق من الله تعالى التغلب على كثير من نزعات الشر، فإن الزواج أغض للبصر، وأحصن للفرج، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .." (متفق عليه)]. أما حسب اجتهادي المتواضع، فيبدو لي أن المقصودَ بنصف الدين هو القدرة على الخلق أعني به الإنجاب، أي أن الإنسان أصبحَ خالقًا مثلَ الخالقِ لكن بمشيئةِ الخالقِ، باعتبار أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض.

صرخةٌ ضد التمييز حسب العائلة أو المهنة أو الشهادة العلمية !

 

 

1.    صرخة ضد التمييز حسب العائلة:

يقولون: هذا "وِلدْ عائلة" أو "وِلدْ أصل". أتساءل: وماذا عساه أن يكون الآخر؟ طبيعي وِلدْ عائلة أيضاً، يحبها ويعتز بها مثل كل ابنٍ غير عاقٍّ ؟ من حسن حظ البشرية أن الأخلاق الهابطة والتربية السيئة كما الأخلاق العالية والتربية الجيدة لا تُورَّث جينيا بل تُكتسب، الأولى بالكسل والثانية بالكد والجد والعمل فكل فردٍ إذن هو قادرٌ على التحلي بالأخلاق العالية والتربية الجيدة إذا أراد ذلك واجتهد فكلنا إذن "أولاد عائلة وأولاد أصل"، لا فضلَ لأحدٍ عن الآخر إلا بما اكتسب من أخلاق طيبة.

 

2.    صرخة ضد التمييز حسب المهنة:

يُكتب على قفا بطاقة التعريف الوطنية التونسية مهنة حاملها: أستاذ، طبيب، مهندس، عامل يومي، إلخ.

تقود سيارتك الخاصة، ترتكب خطأ مروريّاً، يوقفك شرطي المرور ويطلب أوراق السيارة مع بطاقة الهوية فيخاطبك مبتسما إذا كنت طبيبا أو أستاذا وعابسا إذا كنت عاملا يوميا.

أتساءل: ما الفرق في السياقة بين طبيب سائق سيارته بنفسه أو عامل سائق سيارته بنفسه ؟ ولعل في بعض الأحيان العامل يكون السائق بنفسه أفضل في السياقة من الطبيب السائق بنفسه (مهنته السياقة مثلاً) !

ما دخلُ المهنة الأصلية للسائق في حِذق السياقة ؟ ما ذنبُ العامل السائق بنفسه وبماذا يمتاز عليه الطبيب السائق بنفسه في احترام إشارات المرور؟ لماذا يُمنح الطبيب السائق بنفسه امتيازاً من قِبل الشرطي ويُعامَل معاملة حسنة وفي جل الحالات يُعفى من تطبيق القانون إذا أخطأ ؟ لماذا لا يُمنَح العامل السائق بنفسه نفس الامتياز من قِبل الشرطي ولماذا يُعامله الشرطي معاملة سيئة وفي أغلب الأحيان تُسلَّط عليه عقوبة مالية إذا أخطأ ؟ يبدو لي أن العاملَ الطيبَ أجدر بالمعاملة الحسنة من الطبيب التاجر بالصحة أو الأستاذ المقاول بالعلم وقد تخفي المهنة عورات لا نراها.

أطالبُ بحذف المهنة من بطاقة التعريف حتى يُعامَلَ التونسي في الطريق العام كمواطن وليس كطبيب أو عامل، لأن الطبيبَ طبيبٌ في المستشفى أما خارج المستشفى فهو مواطن متساوٍ في الحقوق مع جميع المواطنين، اللهم إذا كان في مهمة في سيارة إسعاف.

يبدو لي أننا، نحن التونسيون، نخلط بين الحقوق والواجبات. الناس ليسوا سواسية في أداء الواجبات، العامل ليس كالطبيب، كلٍّ حسب اختصاصه لكنهم سواسية في الحقوق وبهذا فقط يمتاز المتحضر على غير المتحضر.

يُحكَى أن في دولة مصر الشقيقة يُكتب اسم الدين على بطاقة الهوية. يُحكَى أن في دول الغرب الصديقة لا يُكتب نوع المهنة ولا اسم الدين على بطاقة الهوية إذا وُجدت، والمقارنة مع الأحسن أفضل. من حسن حظي أنني لم أعد مميزا في بطاقة التعريف: لقد حُذِفت كلمة أستاذ وحلت محلها كلمة متقاعد فأصبح المتقاعدون من مختلف المهن سواسية رغم أنوفهم والحمد لله.

 

3.    صرخة ضد التمييز حسب الشهادة العلمية:

عادة ما يتكبر بعض الناس بشهاداتهم العلمية ويُصرّون على ارتكاب فعل التمييز ضد مَن أقل منهم في المستوى العلمي، ولا يرضون إلا إذا خاطبتهم بِــ : يا دكتور أو يا أستاذ !

لا يكون الدكتورُ دكتوراً إلا في اختصاصه وعادة ما يكون اختصاصه ضيقا ومحدودا جدا فمثلا أنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- أنا دكتور في تعلمية البيولوجيا (يعني كيف تُعلِّم أو تتعلم البيولوجيا)، لكنني لا أفقه إلا القليل في أقرب الاختصاصات إلى اختصاصي مثل تعلمية الرياضيات أو تعلمية الفيزياء، ولا أفقه شيئا في الفقه والفلك والشعر والفن والجغرافيا والاقتصاد وصيد السمك، وقائمة جهلي بالمعارف المتبقية أطول من نهر النيل، وفي غير اختصاصي أتساوى مع أي إنسان عادي، وقد أضرّك أكثر مما أنفعك إذا استشرتني ووثقت فيّ في غير اختصاصي، وقد يفيدك آخر ممن هو أقل مني شهائد علمية، وقد تجد في مجتمعنا دكتورا جاهلا بعديد المواضيع الاجتماعية الهامة، وفي نفس الوقت قد تجد فاقدَ شهائد علمية أعلَمَ من الدكتور بكثير في هذه المواضيع وقد صادفتُ بنفسي هذا الصنف النوعي من العالِمِين العِصامِيّين.

 

خلاصة القول: أقف بشدة ضد التمييز حسب العائلة أو المهنة أو الشهادة العلمية، لكنني في الوقت نفسه أقف وبحماس مع التمييز الإيجابي للمعاقين وكبار السن كأن نخصص مثلا حصة خاصة في كل وزارة لانتداب المعوقين عضويا أو نبجّل مُسِنّاً في الحافلة أو في الصف.

 


 

جيلُ الشيوخِ جيلِي، جيلٌ كالطبلِ، الخطاب العالي والوِفاض الخالي !

 

 

جيلُ الكهولِ وجيلُ الشيوخِ، جِيلِي، جيلٌ وُلِدَ في الخمسينياتِ والستينياتِ والسبعينياتِ من القرن 20، يلومُ جيلَ الشبابِ على عدمِ إقبالِه على المطالعةِ والقراءةِ والكتابةِ. نصَبَ محكمةً، حَكَمَ  القاضِي وأصدر حكمه دونَ حضورِ المتهمِ ومحامِيه.

يبدو لي أن التهمةُ باطلةً. كيفَ ؟

عكس ما يتهيأ للشيوخ من أمثالي، فجيلُ الشباب، جيلٌ يقرأُ، يكتبُ، يشاهدُ، يسمعُ، يعلقُ، ويحاورُ أكثر ألف مرة من جيلِي، والدليلُ موثّق بالصوتِ والصورةِ في صفحاتِ الفيسبوكِ وفيديوهاتِ اليوتوبِ ومهرجاناتِ السينما والمسرحِ. جيلٌ يقرأُ ما لا نقرأُ، لا يعني أنه لا يقرأ. جيلٌ يشاهدُ ما لا نشاهدُ ويلاحظ ما لا نلاحظ، اهتماماتُه علميةُ وتكنولوجيةُ وسنمائيةُ ومسرحيةُ وموسيقيةُ وفكريةُ وتربويةُ وتعليميةُ ومُتْعَوِيةُ وأدبيةُ واجتماعيةُ وسياسيةُ، لكنها اهتماماتٌ تختلف عن اهتماماتِنا وهي أوسعُ مجالاً، وهذا ما لم يستوعبْه جِيلِي، لكن العينَ لا ترى إلا ما تريدُ أن ترى !

وهل رأينا كبارَنا يقرؤون حتى نلومَ صغارَنا ؟

 

أيها الشيوخ، أندادي، أفيقوا فعصرُ المثقفِ الذي يفكرُ للآخر قد ولّى وانتهى ! من أنتم حتى يتخذَكم جيلُ المستقبلِ قُدوةً ؟ جيلٌ أغلبُه فاشلٌ في دراستِه، فاشلٌ في حياتِه، فاشلٌ في تربِية أولادِه وبناتِه، فاشلٌ في نضالِه. الرجل منكم فاشلٌ مع المرأةِ والمرأةُ منكنّ فاشلةٌ مع الرجلِ. جيلٌ فاشلٌ مع النظافةِ، متأقلم مع الرداءة، فاشلٌ في الإبداعِ، متأقلمٌ مع الفشلِ نفسِه !

كان الأجدرُ بكم أن تبدؤوا بنقدِ أنفُسِكم  قبل أن تنقدوا الشبابَ وتصِفوه بالجهلِ وانعدامِ الضميرِ والأخلاقِ. ألستُم مسؤولين على تربيةِ هذا الجيلِ ؟ فإذا كان به اعوجاجٌ فهو من صنعِ أيدِيكم، وإذا كان ناقص تربيةً فمن "حسنِ أخلاقِكم"، وإذا كان جاهلاً فهو متخرجٌ من مدرستِكم العموميةِ، وإذا كان مهزومًا فقد رضعَ الهزيمةَ من "انتصاراتِكم في حرب 67"، وإذا كان جبانًا متخاذلاً فقد تعلمَ الشجاعةَ إبانَ سقوطِ  بغداد في 2003، وإذا كان فاسدًا فالفسادُ قد اكتسبَه من تقليدِ سلوكاتِكم "المستقيمةِ". ألستُم المسؤولينَ الأولينَ والأخيرينَ عن ضِياعِه إذا كان حقًّا ضائعًا كما تدّعونَ وتُبالِغون دونَ دراسةٍ أو قياسٍ علميٍّ ؟ سامحَكم الله على ما تأتونَ من ظلمٍ وافتراءٍ في حقِّ أبنائكم !

 

أنا عن نفسي، أستاذٌ متقاعدٌ وكاتبٌ هاوٍ فاشلٌ متقوقِعٌ في "بَبُّوشْتِي"، أكتبُ لمتعتِي الفكريةِ ولا أهتمُّ تمامًا بمشاكلِ الشبابِ لأنها ببساطةٍ ليستْ مشاكلِي. في المقابلِ، أنا لستُ مسؤولاً سياسيًّا، ولا داعيةً ديني أو إيديولوجي أو فلسفي، ولستُ صاحبَ رسالةٍ تنويريةٍ أو تثقيفيةٍ أو تربويةٍ في هذا الوضع الفوضوي العبثي، ولم أدّعِ يومًا نُصْحَ أحدٍ أو هدايةِ الآخرينَ أو قيادَتِهم. يبدو لي أن المسؤوليةَ تقعُ بالكاملِ على عاتقِ مَن زكُّوا أنفسَهم لتحمُّلِها، أعني بهم، المدرّسينَ المباشرينَ في التعليمِ العموميِّ والخاصِّ، النوابَ المنتخَبينَ، مثقفِي السلطةِ والمعارضةِ، الأحزابَ، الجمعيات، النقابات، منشطي دورِ الثقافةِ والشبابِ، السنمائيينَ، المسرحينَ، الصحفيينَ وأخص باللوم الإعلاميينَ في الإذاعاتِ والتلفزاتِ، الأئمةَ والوعّاظَ، رجالَ الأعمال، الآباءَ والأمهات، المبدعينَ الكبارَ، والقائمةُ تطولُ...

 

خاتمة: بني وطني لا تحزنوا فكلنا في الهواء سواء، والمصيبةُ إن عَمت خَفّت، فالعالَمُ الليبرالي كله يحكمُه الشعارُ القاسي التالي (Les vices privés font la vertu publique)، وعالَمُنا اليوم، كله عالمٌ ليبرالي متوحش، والحمدُ لله الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سواهُ !